د. تركي العازمي / وجع الحروف / المطر... والمساءلات «المدفونة»!

1 يناير 1970 08:11 ص
البيت الذي لا تبنيه وتشرف عليه بنفسك و«تقف» مع أصحاب الخبرة متابعا مراحله الإنشائية تجدك في أول موسم مطر «ترقع» بين «خرير» وعيوب لا يعلم بها سوى المولى عز شأنه... وأنا شخصيا كان لي نصيب من عيوب «مفتعلة» في بيت اشتريته... وحسبنا الله ونعم الوكيل!

لم أكن أنا الوحيد المتضرر من آثار المطر... الدولة عن بكرة أبيها تأثر معظم مبانيها من سقوط المطر الغزير وخصوصا المباني التي شيدت في العقد الأخير، حيث «لا رقابة ولا جودة في التصميم والتنفيذ»... وإنني أستغرب أن تعاني الكويت من الغرق بعد ساعات من سقوط المطر وهي لا تستغل سوى نسبة 5 في المئة أو نسبة تزيد عليها قليلا من مساحتها الجغرافية وهي تمتلك قدرة مالية تمكنها من توفير طرق ومبانٍ تصمم وفق أروع التصاميم وتنفذ بشكل فائق الدقة!

لا اريد أن أسهب في هذا الجانب فـــ«الإعاقة» التي تأثرت بها الدولة إنشائيا، قياديا، إداريا، رقابيا، صحيا، تعليميا، رياضيا، وخدماتيا لا نحتاج إلى تأويل أو تعليل... واضحة أو كما قيل «مصلعة»!

والمطر... الذي ندعو مع نزوله المولى عز شأنه بــــ «اللهم صيبا نافعا» وبعد نزوله «مطرنا بفضل الله ورحمته»، وعند شدة الأمطار والخوف منها «اللهم حوالينا لا علينا، اللهم على الآكام والظراب وبطون الأودية، ومنابت الشجر» كشف لنا رداءة تنفيذ المشاريع وغياب الجودة وإغفال جانب الطوارئ!

أما الجزء الآخر من المقال فهو خاص بصديق سألني وأنا «حايس» من خرير شباك وانسداد منهول: «حمدان فنيطل راح يستجوب ذكرى»!.. يقصد النائب حمدان العازمي يعتزم استجواب وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل ذكرى الرشيدي؟

طيب... صديقنا السائل كيف نرد عليه ومن أين نبدأ....؟... ومعلوم أن لدي تحفظات كثيرة على بعض المساءلات «المدفونة»... يعني مع استجواب أخي الحبيب حمدان فنيطل للوزيرة ذكرى نكون قد وصلنا إلى 9 استجوابات : معقولة؟

نعلم بأن في فمنا ماء... و«قلة الدبرة» خلطت الأمور الخاصة بالمساءلة السياسية فنجد بعضها مستحقا وبعضها «الله أعلم به» وإن سلمنا بحق النائب في توجيه الاستجواب لكن التسابق على تقديم الاستجوابات لحكومة لم تكمل أشهرا قليلة فيه ما يثير التساؤل والله الهادي عز شأنه «كما تكونوا يولى عليكم»..... والله المستعان! 



د. تركي العازمي

Twitter : @Terki_ALazmi

[email protected]