مبارك مزيد المعوشرجي / ولي رأي / همسة في أذن رياض
1 يناير 1970
08:00 ص
في أذن النائب الشاب رياض العدساني اهمس انت يا بو محمد من اسرة كريمة ذات نسب شريف وتاريخ عريق في خدمة الكويت منذ نشأتها الى اليوم، ومن صوت لك في الانتخابات، لم يصوت لرياض العدساني فقط، بل صوت للمرحوم خالد العدساني، أحد مؤسسي دولة الكويت الحديثة، وللعم محمد العدساني رئيس مجلس امة سابق ـ والعم عبدالعزيز العدساني رئيس ديوان المحاسبة الحالي، وللسيد احمد العدساني رئيس مجلس بلدي سابق، والقائمة من آل عدساني في خدمة الكويت طويلة، وليتك وضعت هذه الاسماء نصب عينيك عند دخولك قاعة عبدالله السالم، يوم الثلاثاء 12 نوفمبر الجاري لمناقشة استجوابك لسمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك، وقمت بسحب استجوابك لإعادة صياغته، ولم تقل ما قلته بحق زملائك النواب، وتصف مجلس الامة الحالي بالمجلس الوطني، وتترك استجوابك يشطب، بسابقة وصفت بالحميدة.
لقد تقمصت شخصية عنترة بن شداد كما وصفت انت نفسك، وعنترة يا ابو محمد احد فرسان الجاهلية عندما كانت القوة حقا، والكلمة للسيف، وانت اليوم عضو في مجلس منتخب، حيث الحق قوة، والرأي رأي الغالبية، وعلى الأقلية القبول به، وهما حجر الزاوية في الممارسة الديموقراطية، نحن لا نشك بكفاءتك ولا نزاهتك، أو سعيك للاصلاح، ولكننا نأخذ عليك التسرع باتخاذ القرار والحدة بطرح الرأي، وهما أمران يعيبان المشتغل بالسياسة ونرجو ان تكون استجواباتك الجديدة، خالية من اي شوائب دستورية، وان تناقشها بهدوء وتروٍ، بعيدا عن العنترية والشك بالنوايا، أو الاستعراض السياسي، فانت لا تزال في اول الطريق، وخبرتك السياسية وليدة اشهر معدودة.
وفقك الله على السير في طريق من سبقوك من اهلك الكرام في خدمة الكويت وإكمال مسيرتهم الوطنية بما يليق باسم العدساني.
مبارك مزيد المعوشرجي