بروفايل / قدمها للسينما أحمد مظهر من خلال «حب المراهقات»

ميرفت أمين... تسرّعت في زيجاتها «بحثاً عن السعادة»

1 يناير 1970 05:05 ص
| إعداد رشا فكري |

حفل الزمان الجميل بإبداعات عمالقة الفن والغناء في عالمنا العربي الى جانب نجوم العالم الغربي فقدموا الكثير خلال مسيرتهم التي كانت في بعض الأحيان مليئة بالمطبات والعثرات. منهم من رحل عن هذه الدنيا مخلفاً وراءه فنّه فقط، وآخرون ما زالوا ينبضون عطاء الى يومنا الحالي.

البعض من جيل اليوم نسي ابداعات هؤلاء العمالقة وتجاهلوا مسيرة حافلة من أعمال تركتها بصمة قوية، وفي المقابل يستذكر آخرون عطاءات نجوم الأمس من خلال الاستمتاع بأعمالهم الغنائية أو التمثيلية، وقراءة كل ما يخصّ حياتهم الفنية أو الشخصية.

وفي زاوية «بروفايل» نبحر في بحار هؤلاء النجوم ونتوقف معهم ابتداء من بداياتهم الى آخر مرحلة وصلوا اليها، متدرجين في أهم ما قدّموه من أعمال مازالت راسخة في مسيرة الفن... وفي بروفايل اليوم نستذكر أهم محطات الفنان ميرفت أمين :



تعتبر ميرفت أمين (المولودة في المنيا بتاريخ 24 نوفمبر 1946 من أب مصري وأم اسكتلندية) من أشهر الممثلات في سبعينات وثمانينات القرن العشرين في السينما المصرية.

بدايتها الفنية كانت من خلال جامعة عين شمس حيث كانت تدرس اللغة الإنكليزية، فاشتركت في فريق الجامعة وقدمت مسرحية «يا طالع الشجرة» لتوفيق الحكيم وبعد التخرج احترفت التمثيل وقدمت مسرحية «مطار الحب» مع الفنان عبد المنعم مدبولي، وقد اكتشفها وقدمها للسينما الفنان أحمد مظهر العام 1967 من خلال فيلم «حب المراهقات»، الذي لم يُعرض إلا بعد ثلاث سنوات ومنه انطلقت في عالم الفن وقدمت أعمالاً فنية عدة للسينما والتلفزيون. إلا أن نجوميتها وجماهيريتها الكبيرة، فكانت عبر تعاونها مع المخرج حسين كمال ومشاركة العندليب الراحل عبد الحليم حافظ في فيلم «أبي فوق الشجرة».

من أشهر مسلسلاتها «الزوجة أول من يعلم» و«الرجل الآخر»، ومن أشهر أفلامها السينمائية في أواخر الستينات وفي السبعينات «ثرثرة فوق النيل»، «البحث عن فضيحة»، «البنات والمرسيدس»، «أبناء الصمت»، «الحفيد والأنثى»، «الذئاب ودائرة الانتقام»، «إبليس في المدينة» و«رجال لا يعرفون الحب»، وفي الثمانينات نذكر لها «جنون الشباب» و«سواق الأتوبيس»، وفي التسعينات «همس الجواري» و«كارت أحمر» و«القتل اللذيذ» العام 1998، ومن أواخر أعمالها «مرجان أحمد مرجان» سنة 2007.

حياتها الخاصة

منذ أن ظهرت ميرفت أمين للمرة الأولى على شاشة السينما المصرية، ونجحت في لفت الأنظار نحوها، فكانت أول إشاعة في حياتها مع أحمد مظهر فكتبت الصحافة عنهما انها أحدث أبطال القصص الغرامية بعد أن اختارها مظهر بطلة لمعظم أفلامه.

تزوجت أمين 7 مرات، وأول قصة حب في حياتها كانت في العام 1970 مع المطرب السوري موفق بهجت الذي استطاع أن يفوز بقلبها ليصبح أول زوج لها. جاء التعارف بينهما بالصدفة، حين زار موفق بهجت القاهرة للبحث عن الشهرة وتمت الاستعانة به ليغني في أحد الأفلام التي كانت ميرفت أمين تقوم ببطولتها فاتفقا على الزواج، وتزوجا بالفعل رغم اعتراض أهلها، ورغم الحب الكبير بين ميرفت وموفق بهجت إلا أن العلاقة انتهت سريعاً بعد أن بدأت الخلافات بينهما لأسباب مختلفة وتصاعدت حتى وصلت إلى طريق مسدود، فسافر هو للعمل في ملهى فريد الأطرش في بيروت وانشغلت هي بنشاطها الفني. حاول هو كثيراً أن ينهي الخلافات، ولكن ميرفت صممت على الطلاق.

ميرفت تنفي ما قيل وقتها إن إصرارها على الطلاق كان بسبب إلقاء القبض عليه بتهمة الاشتراك في تجارة المخدرات وضبطه متلبساً، وتقول إن القضية جاءت بعد الانفصال وتعاطفت هي معه بشدة، خصوصاً بعد الحكم عليه بالسجن في أول درجة وبعد حصوله على البراءة في الاستئناف حمدت الله لكونه كان زوجها في يوم من الأيام.

وبعد انفصال ميرفت عن موفق بهجت، ترددت أقاويل عديدة عن استعدادها لإعلان الخطوبة من مسؤول كبير كان نائب أحكام في الجيش وفارساً مشهوراً في نادي هليوبوليس، ولكن الفنانة نفت ذلك، ولكن الحقيقة أنها تزوجت بعد ذلك من الفنان الراحل عمر خورشيد، ولكن لفترة قصيرة جداً ليأتي الانفصال، الذي قيل إنه كان على علاقة في الوقت نفسه بملكة جمال الكون جورجينا رزق ولما تأكدت لها هذه العلاقة انفصلت عنه.

وعللت أمين بقولها: «الموضوع جاء بسرعة ومن دون دراسة كافية ومن هنا كان لابد أن ينتهي بالشكل نفسه، لا سيما في ظل الوشايات والخلافات والمشاكل والأقاويل التي عانيت منها بشدة».

وتزوجت أيضاً من رجل الأعمال مصطفى السيد الصاوي الذي كان يعمل في السويس ثم طلب منها أن يعمل مدير أعمالها، ولكنها رفضت وشعرت بأن زيجتهما غير متفقة وكأنه يستغلها فخلعته، ثم تزوجت من الممثل محمود قابيل الذي كان الزوج الرابع لها ولم يستمر زواجهما كثيراً.

بعد ذلك، وقعت ميرفت أمين في غرام حسين فهمي الذي شاركها البطولة في عدد من الأفلام، منها «نغم في حياتي، «رغبات ممنوعة»، «الإخوة الأعداء»، ولم تكن تجمعهما في البداية سوى الزمالة الفنية فقط، خصوصاً أنه كان متزوجاً من نادية محرم التي وقفت إلى جانبه في رحلة الولايات المتحدة الأميركية حيث كان يدرس الإخراج السينمائي هناك، وأعجبت الفنانة به كزوج كل حديثه عن زوجته بكل تقدير واحترام، فكان حريصاً على عدم جرح مشاعرها.

وفي ردها على أن طلاق حسين فهمي جاء بعد أن نجحت ميرفت أمين في السيطرة على قلبه ومشاعره قالت: «الزواج تم بعد انفصاله عن زوجته لأسباب خاصة بهما أدت إلى اشتعال المشاكل ولم أكن طرفاً فيها».

المشاكل بدأت تدب بين الفنانين بسبب حساسية حسين فهمي كزوج، الأمر الذي اضطر ميرفت أمين إلى أن ترفض المشاركة في العديد من الأفلام، خصوصاً تلك التي تتطلب أن تسافر للخارج، وتغيّرت حياة ميرفت إلى درجة كبيرة بعد أدائها للعمرة، وشهد الجميع أنها كانت زوجة نموذجية حسب ما تقول - إلا أن الخلافات والمشاكل التي بدأت بينهما كان من الصعب السيطرة عليها فكان لا بد من إتمام الطلاق كحل وحيد للحالة التي وصلا إليها.

وبعد فترة قصيرة من الطلاق، تزوجت ميرفت من المنتج الفلسطيني حسين القلا، وتعرفت عليه بعد ترشيح المخرج محمد خان لها للمشاركة في بطولة فيلم «زوجة رجل مهم» مع أحمد زكي وكان من إنتاج القلا وتوطدت العلاقة أثناء تصوير الفيلم وعرض عليها الزواج فوافقت، غير أن الزواج لم يستمر طويلاً واتفقا على الانفصال لتتفرغ ميرفت لتربية ابنتها «منة الله» التي أنجبتها من حسين فهمي.

ولكن ميرفت لم تتفرغ لـ«منة» وتزوجت من رجل الأعمال مصطفى البليدي، وتعرفت عليه ميرفت عن طريق إحدى صديقاتها وكان زوجها يعمل لدى البليدي في مجموعة شركاته وراحت تؤكد لها إعجابه الشديد بها ورغبته في الزواج منها، وكانت ميرفت عند موقفها بالرفض حتى التقيا ووجدت فيه صفات جيدة دفعتها لتغيير موقفها وخوض تجربة الزواج للمرة الأخيرة في حياتها.

وكان المهر الذي قدمه البليدي للفنانة هو الأغلى، فقد قدم لها شقة فاخرة بشارع جزيرة العرب ومليون جنيه أضيفت إلى رصيدها في البنوك، بالإضافة إلى طقم من الماس وأقام يوم الزواج حفلاً أسطورياً في العجمي كان حديث الموسم وقتها حين أحضر لها كل أطعمة الحفل من باريس بطائرة خاصة.

وبعد هذه الرحلة، تعترف ميرفت بأنها تسرعت كثيراً وأوهمت نفسها أحياناً بأنها عثرت على الحب وراحت تتخيل أنه سعادة دائمة وهناء مستمر ثم اكتشفت أنها حالمة بعيدة عن الواقع.

أهم أعمالها

«نغم في حياتي»، «سواق الأتوبيس»، «الحب قبل الخبز أحياناً»، «حافية على جسر الذهب»، «الأبرياء»، «الحب وحده لا يكفي»، «ليتني ما عرفت الحب»، «همس الجواري»، «قدر امرأة»، «واحدة بواحدة»، «الدنيا على جناح يمامة»، «البحث عن فضيحة»، «زوجة رجل مهم»، «الحفيد»، «الأنثى والذئاب»، «الأبرياء»، «أريد حباً وحناناً»، «تزوير في أوراق رسمية»، «الأراجوز» و«القتل اللذيذ».