د. تركي العازمي / وجع الحروف / لا تسرقوا أحلام طلبة الفيليبين...!

1 يناير 1970 06:32 ص
| د. تركي العازمي |

في يوم الثلاثاء الموافق 22 أكتوبر 2013 نشر لنا مقال «صيحة طلبة الفيليبين بعد «دلمون» تحدثنا فيه عن معاناة الطلبة الخريجين من الفيليبين وانهالت الاتصالات علينا وكان التركيز منصبا على مكالمة تلقيناها من أحد قياديي وزارة التعليم العالي وبطبيعة الحال لم ندخل في جدل مع تلك الشخصية وفضلنا ممارسة صفة الاستماع على الرغم من إنني ذكرت في ذلك المقال أننا على علم بأدق التفاصيل لكن... الله كريم!

في حكاية طلبة الفيليبين «غمندة» أي لغز لا يمكن أن يحله مقال... إنه بحاجة إلى جلسة مصارحة ومكاشفة بين أقطاب وزارة التعليم العالي (الوزير والوكيل والوكلاء المساعدين) و«اتحاد طلبة الفيليبين»، ويا حبذا لو أكون حاضرا الاجتماع مع أحبتنا من أعضاء مجلس الأمة (اللجنة التعليمية) كي يتم عرض مسلسل معاناة طلبة الفيليبين بشفافية ومن منظور إداري تحكمه القواعد الأكاديمية!

أطلعت على بعض المستندات الرسمية من كتاب تغيير بلد الإيفاد وشهادة عضوية صادرة من جمعية المهندسين الكويتية وبحاجة ماسة إلى من يساعدني في حل اللغز... والتعليم العالي طالب بعمل اختبار لطلبة الفيليبين ونحن مازلنا في دائرة السؤال المستحق: لماذا لم يتم تحويل الطلبة إلى جامعات آخرى؟ وهل هناك استثناء في طريقة المعالجة؟

نحن لا نريد سوى العدالة والعمل وفق مسطرة مستقيمة فمبدأ تكافؤ الفرص قد نص عليه الدستور الكويتي في المادة 7 وقد جاء في سياق النطق السامي لسمو الأمير الشيخ صباح الأحمد خلال افتتاح دور الانعقاد العادي الثاني من الفصل التشريعي الـ 14 لمجلس الأمة حرص سموه على تطبيق مبدأ تكافؤ الفرص ومن هذا المنطلق نطالب وزير التربية وزير التعليم العالي الأخ العزيز على قلوبنا الدكتور نايف الحجرف بالاستعجال بحل هذه المشكلة التي ظلت تراوح في محلها منذ سنوات!

القضية ليست مرتبطة في اعتماد شهادات الفيليبين من عدمه بل هي متصلة في الأسباب والمتسببين في بقاء هذه المسألة دون حل ومختصر القول نداء نوجهه لوزير التربية وزير التعليم العالي وأعضاء مجلس الأمة وسمو رئيس مجلس الوزراء... «لا تسرقوا أحلام طلبة الفيليبين»!

إنها قضية إنسانية... فقد استطاع مسؤولو التعليم العالي من حل مشكلة طلبة دلمون ووقفوا عاجزين عن حل قضية اعتماد شهادات عدد 230 طالباً من خريجي الفيليبين!

تريدون أن تختبروهم... لا بأس فهم جاهزون للاختبار ومن يجتازه يمنح التصديق ولتكن المعالجة بالمثل لباقي الجامعات البحرينية، اليونانية، الهندية وحتى جامعات شرق أوروبا وغيرها شريطة أن تكون الأسباب مقنعة!

خلاصة القول، طلبة الفيليبين يحملون الجنسية الكويتية وطالبة من المجموعة انتقلت إلى بارئها قبل اعتماد شهادتها وفق ما جاء في ردود الطلبة المعنيين ولو كانت مسألة اعتماد الطلبة موضوع بحث علمي أوكل لأحد طلبة الدراسات العليا لتخرج الطالب ومنحنا توصيات تجاه حل المشكلة!

إنها ليست قضية سياسية ولا إعلامية ولا هي باجتماعية، إنها أكاديمية تلفها الأطر المتبعة ولا يجب أن تستمر في البحث لسنوات عدة فإن كان الاستمرار خطأ فلابد لنا أن نتحقق من اسباب الخطأ والعوامل التي دفعت باستمراره و«لا تسرقوا أحلام طلبة الفيليبين» ونخص هنا من هو جاهز لدورة علمية يستطيع بعدها تجاوز الاختبار... والله المستعان!

 

[email protected]

Twitter : @Terki_ALazmi