سلطان حمود المتروك / حروف باسمة / طاب النشيد فاليوم عيد

1 يناير 1970 09:48 ص
| سلطان حمود المتروك |

العيد كلمة جميلة تبعث على الخير والاطمئنان والأمل، ويستبشر الناس عند حلول العيد، واليوم تحتفل الأمة الإسلامية في مشارق الأرض ومغاربها بعيد الأضحى المبارك، حيث تتقاطر وفود الرحمن على البقع المقدسة لأداء مناسك الحج، ويسبق عيد الأضحى الوقوف بعرفة.

هذا اليوم الذي يقف فيه المسلمون على صعيد عرفات الطاهر، ولأهل هذه الديرة الحبيبة ذكريات في يوم الوقوف بعرفة وفي يوم عيد الأضحى، ففي ميعاد الوقوف بعرفة يهدأ كل شيء وتحض الأمهات في البيوت على السكوت والهدوء وترتفع الأيدي بالابتهال مشاركة مع الواقفين على صعيد عرفات، وإذا ما حل يوم العيد فإن لكل فرد في الأسرة عملاً يقوم به، فالأطفال يهرعون إلى ملابسهم الجديدة، والأمهات يهرعن لإعداد ريوق العيد المميز، والآباء يذهبون لأداء صلاة العيد، ثم تتجمع الأسرة حول سفرة الريوق بسرور وابتهاج ويتوافد الجيران والأهل والأصدقاء لتقديم تهاني العيد بعضهم لبعض، والجميع يشعرون بالبهجة والسعادة والاطمئنان على امكاناتهم المحدودة.

وفي هذه الأيام ازدهرت الأمة وزاد الخير وأخذ الناس بأساليب التطور والتقدم وأخذ البعض ينسى عادات الماضي في تبادل الزيارات والتهاني في هذه المناسبة، فلابد أن نحافظ على تلك العادات وأن تُفعل الزيارات وتبادل التهاني تكون وجهاً لوجه، ولتقف في أيام العيد وسائل الاتصال الاجتماعي ويكون اللقاء والمصافحة والابتهال لبعضنا البعض عن طريق المقابلة.

عزيزي القارئ، ماذا عسانا أن نتمنى لهذه الديرة الحبيبة في صبيحة هذا اليوم المبارك؟

نتمنى على حجاج بيت الله الحرام إذا ما ذهبوا هذا اليوم لرجم ابليس أن يرجموا الحقد والحسد والضغينة وأعمال السوء كافة، وإذا ما نحروا الأضحية في هذا اليوم أن ينحروا الجشع والضغينة والتفرقة والفتنة والتطرف والاعتداء والعنف.

وإذا ما طافوا حول البيت المبارك أن يبتهلوا لأهل هذه الديرة الحبيبة بالخير العميم والصحة الشاملة والكرامة الدائمة، وأن يمن الله على البرلمان بأن يعمل على سن القوانين المهمة وتفعيل القوانين التي سنت وأن تقوم مؤسسات الدولة بوضع اللوائح التنفيذية التي تعمل على تفعيل القوانين، وأن يهيئ للبرلمان المساحة الكافية لحل القضايا الثلاث التي أصبحت من أهم الأولويات، وأن يكون الفصل التشريعي المقبل هو الفصل الذي تُحل فيه قضية الإسكان لكي يبرهن للشعب الكويتي بأن البرلمان قادر على أن يبدأ في مسيرة العمل والقضاء على المشاكل التي تعتري سبيل التطور.

نسأل الله الكريم لحجاج بيت الله الحرام العود الحميد وقبول الطاعات وأن يعيد هذا العيد المبارك على المسلمين جميعاً بالخير والسلام وعلى أهل وطني بالصحة والرخاء.

وعايدوه عساكم من عواده.