طائرات حربية تستهدف درعا والمعارضة تتحدث عن إسقاط إحداها
إخلاء 1500 شخص من معضمية الشام
1 يناير 1970
03:25 م
دمشق - وكالات - اعلن الهلال الاحمر السوري امس عن اخلاء نحو 1500 شخص من مدينة معضمية الشام في ريف دمشق التي تشهد قصفا عنيفا وحصارا، فيما تعرضت مدينة درعا لقصف عنيف بالطيران، واعلن المركز الاعلامي السوري ان مقاتلي المعارضة تمكنوا من اسقاط طائرة في بلدة عتمان بريف المحافظة.
وقال مدير العمليات في منظمة الهلال الاحمر خالد عرقسوسي ان المنظمة «اقلت نحو 1500 مواطن اغلبهم من الاطفال والنساء من نقطة تبادل على مشارف المعضمية ونقلتهم الى مراكز الايواء» مشيرا الى انهم «كانوا في حالة اعياء وخوف شديدين».
وقتل كل من محمد رين ووليد عبد الهادي خطاب ومحمد زرزر والطفل قصي غزيل جراء القصف براجمات الصواريخ على مدينة دير العصافير، فيما تجدد القصف المدفعي من حاجز المعسكر على الأحياء السكنية في مدينة الزبداني.
وفي النبك قتل نزيه ايمن الحوز ابو العوف باشتباكات مع قوات النظام، فيما لقي يوسف البوري أبو خالد مصرعه في اشتباكات مماثلة في ميدعا.
واستهدف الجيش الحر تجمعات للشبيحة في حي سيدي مقداد في ببيلا، كما اطلق النيران على قوات النظام على المتحلق الجنوبي في دمشق.
وفي دمشق اشارت لجان التنسيق الى سقوط قذائف هاون على أحياء العباسيين والغساني والقصور.
وفي درعا، اعلن المركز الاعلامي المعارض عن اسقاط مقاتلي المعارضة طائرة لقوات النظام في عتمان بريف المحافظة، بعد ان قصف الطيران الحربي حي العباسية وأحياء طريق السد في درعا البلد، فيما لقي شخص يدعى محمد خير القيسي مصرعه متأثرا بجروحه جراء القصف على المدينة.
وتحدثت لجان التنسيق عن قيام قوات النظام باعدام أربعة أشخاص ميدانيا على أحد حواجز درعا عرف منهم مؤيد جمال الشلبي (27 عاما).
وقتلت امرأة برصاص قناصة في درعا المحطة، فيما قصف الدبابات من دوار الحمامة سوق الخضار في حي شمال الخط.
وفي حمص، سقط عدد من الجرحى جراء تجدد القصف من راجمات الصواريخ والدبابات على مدينة الرستن من كتيبة الهندسة.
والقت طائرات براميل متفجرة على ريف حماه الشرقي، وقتل الطفل منير محمد صفوك جراء القصف على قرية جب السكر في المنطقة وهو من حمص.
كما القى الطيران المروحي البراميل المتفجرة على قرى الحمدانية والفيضة والهيمانية في المنطقة نفسها.
وفي حلب، وقعت اشتباكات عنيفة بين الجيش الحر وقوات النظام بالقرب من جامع حذيفة بن اليمان في حي بستان القصر بالتزامن مع قصف عنيف على المنطقة. واستهدف الجيش الحر بقذائف الهاون مقرات لقوات النظام في حي الخالدية.
وقتل كل من الطفل ربيع حاج مصطفى ابن محمود (9 سنوات) وخليل المحمود الجويم وسقط عدد من الجرحى جراء شن الطيران الحربي غارتين جويتين على مسكنة في ريف المدينة.
وقصف الطيران الحربي بالبراميل المتفجرة أحياء مدينة السفيرة.
وقال مصدر سوري مسؤول إن مسلحين خطفوا عددا من العاملين في بعثة الصليب الأحمر الدولي في سورية على طريق سرمين في ريف ادلب بعدما أطلقوا النار على السيارات التي كانت تقلهم.
«المجلس الوطني» يرفض
المشاركة في «جنيف 2»
اسطنبول - يو بي آي - أعلن «المجلس الوطني السوري» المعارض امس رفضه حضور مؤتمر «جنيف 2» حول سورية المفترض عقده في منتصف نوفمبر المقبل.
وقال المجلس في بيان إن أمانته العامة عقدت اجتماعاً دورياً في اسطنبول خصص لبحث الأوضاع التي تشهدها سورية، وأعلنت «رفض المشاركة في مؤتمر جنيف في ظل المواقف السياسية الإقليمية والدولية التي صمتت عن معاناة الشعب السوري والمجازر الوحشية التي يرتكبها النظام وحلفاؤه الطائفيون، وتعارض ذلك مع أهداف الثورة السورية وثوابتها».
وعبّر المجلس عن الأسف «لعدم تمكين الشعب السوري من الدفاع عن نفسه وعدم الوفاء بوعود تسليحه ودعمه كما يستحق، واختزال القضية الوطنية السورية، قضية الحرية والكرامة، بمسألة نزع السلاح الكيماوي».
وقال البيان إن الأمانة العامة أجرت العديد من الاتصالات مع عدد من المسؤولين الإقليميين والدوليين «حول المجازر التي ارتكبتها قوات طائفية عراقية ولبنانية وإيرانية في عدة مناطق سورية وخاصة في الذيابية والحسينية في ريف دمشق».
وأضاف أن «المذابح البشعة التي يرتكبها حزب الله اللبناني وما يسمى بقوات جيش المهدي وأبو الفضل العباس العراقية وخبراء القتل والتعذيب الإيرانيون، بحق المدنيين السوريين، تشكل جرائم حرب موصوفة وجرائم ضد الإنسانية، تتحمل الحكومتان العراقية واللبنانية مسؤولية وقفها، ومحاسبة المشاركين فيها، ومن يدعمها أمنياً وسياسياً».