اللاعبون والشمري والديحاني وعبيد في ضيافة «الراي»

«الجماهير» يحتفل بمنتخبي «الناشئين» والصالات

1 يناير 1970 10:01 ص
| متابعة مصطفى جمعة |

تغلب على برنامج «الجماهير» على شاشة تلفزيون «الراي» الجانب الاحتفالي ولكنه لم يخل من المطالبات لضيوفه، حيث انقسمت السهرة الرياضية الكروية الباهرة بامتياز على جزءين... الاول خصص لمنتخب الكويت للناشئين تحت 16 سنة الذي تأهل الى نهائيات كأس اسيا لمرحلته السنية والتي ستقام العام المقبل في تايلند بعدما اجتاز التصفيات عن جدارة واستحقاق بعد فوزه في اربع مباريات متتالية وتصدره المجموعة الاولى برصيد 12 نقطة التي اقيمت جميع مواجهاتها على استاد علي صباح السالم بنادي النصر.

اما الجزء الثاني من البرنامج فخصص لمنتخب الكويت للصالات الذي أحرز لقب البطولة الخليجية الاولى لكرة القدم للصالات التي جرت منافساتها في العاصمة القطرية الدوحة.

وجاء تتويج «الازرق» بعد حصده 12 نقطة من اربعة انتصارات على منتخبات البحرين والسعودية والامارات وقطر حيث اقيمت البطولة بنظام الدوري من دور واحد ويتوج بلقبها الفريق الذي يجمع اكبر عدد من النقاط.

في الجزء الاول من البرنامج استضاف المقدم المتميز محمد جوهر حيات كلاً من مدرب منتخب الكويت للناشئين ابراهيم عبيد ومدير المنتخب علي حسين الديحاني واللاعبين عبدالمحسن الصليلي ومشعل فواز.



إشادة عبيد

واشاد عبيد بالمستوى الذي قدمه اللاعبون في التصفيات والتأهل بجدارة مؤكدا ان فريقه استحق المركز الاول.

وقال عبيد ان التأهل الى نهائيات اسيا هو بمثابة رد اعتبار لهذا المنتخب الرائع بعد اخفاقات البطولة الخليجية التي ظلم فيها «الازرق الصغير» كثيرا حيث ذهب اليها بفترة اعداد غير كافية ونظرا لضيق الوقت كان التركيز خلال المعسكر الذي اقيم له في قطر على التجهيز البدني ما ادى الى زيادة الاحمال لكن استفدنا من الدرس الخليجي واعتبرناه من ضمن خطة الاعداد للتأهل الاسيوي وهو كان هدفنا الرئيسي وهو ما حدث رغم الكل يعرف ان اتحاد القدم كان يعاني لعدم وجود الدعم.

وتمنى عبيد ان يضع اتحاد الكرة برنامج اعداد مميزاً للنهائيات وتجهيز الفريق بافضل صورة حتى يحقق النتائج المطلوبة ويتأهل للمونديال مؤكدا ان «الازرق» يحتاج الكثير من العمل حتى يصل لذلك الهدف.

وقال انه وضع تصوراً للاستعداد للنهائيات الاسيوية يتمنى تنفيذه لان الطموح اكبر الا وهو الوصول الى نهائيات كأس العالم، خصوصا وان المدرب الكويتي لا يقل كفاءة عن اي مدرب اجنبي وله طموحه الذي لا ينتهي الا بوضع منتخب بلاده في افضل المراكز والمواقع سواء قارية او عالمية.

وشدد عبيد بانه جندي تحت خدمة علم الكويت ولا يشغل نفسه بالاقاويل التي تترد بان هناك مدرباً اجنبياً من المدربين الاسبان الذي تعاقد معهم الاتحاد الكويتي لكرة القدم لقيادة الاجهزة الفنية للمنتخب الوطني وانه سوف يعمل حتى يقولوا له شكرا.



الديحاني: أبطال

ووصف الديحاني التأهل بالانجاز لانه تحقق تحت ظل ظروف صعبة ادت الى الغاء المعسكر الاوروبي بسبب وقف الدعم الى المعسكر لمدة اسبوعين في الدوحة في ظل ظروف مناخية كانت صعبة على اللاعبين بسبب ارتفاع الرطوبة... واعتبر لاعبيه ابطالاً بكل المقاييس متمنيا الاهتمام بهم لانهم امل الكويت في المستقبل ويجب ان توفر لهم الدولة كل سبل الرعاية والاهتمام من اجل تحقيق المزيد من الانتصارات، لاسيما وان المشاركة في النهائيات الاسيوية تتطلب معسكرات طويلة تتخللها لقاءات ودية على اعلى المستوى وان تتضافر الجهود من اجل اعتبار وجودهم في المنتخبات الوطنية اثناء المشاركات الخارجية مهمة وطنية يجب ان تساهم كل اجهزة الدولة في توفير افضل وسائل الراحة من اجل التركيز وليس كما حدث عندما عاد 6 من اللاعبين لدخول امتحانات الدور الثاني اثناء البطولة رغم ان دول الخليج وبصفة خاصة السعودية وقطر ترسل لجان امتحانات لهم اثناء تواجدهم في الخارج.



الصليلي: إصرار

وشدد اللاعب الواعد الصليلي بان المقبل افضل حيث لدينا اصرار على تحقيق افضل النتائج والوصول بالمنتخب الى اقصى مدى، وقد سبق وان قطع لاعبو منتخب الكويت على انفسهم عهدا بمحو اثار الصورة الضعيفة التي ظهر بها في البطولة الخليجية ونجحوا كرجال في تنفيذ ما التزموا به وحققوا 4 انتصارات متتالية في التصفيات وحجز مقعده الى النهائيات بجدارة بعد ان قدموا اداء مميزا في جميع مبارياتهم، وقدم لمحات فنية عالية تحت اشراف المدرب المتميز الوطني ابراهيم عبيد ومساعده انور بوطيبان.



فواز: المزيد من الاهتمام

وطالب زميله مشعل فواز بالمزيد من الاهتمام من معسكرات طويلة المدى تحقق التفاهم والتجانس لاسيما وان الدفاع عن اسم الكويت في النهائيات التي بها افضل المنتخبات الاسيوية التي تأهلت من المجموعات العشرة في التصفيات.

وطالب بدور لوزارة التربية من اجل توفير افضل السبل من اجل استمرارهم في الدراسة من دون منغصات حتى يواصلوا التواجد في الملاعب لان اذا خير ولي الامر بين الدراسة وكرة القدم فمن دون شك سوف يختار العلم والتعليم. وحفل هذا الجزء باتصالات الاشادة بالواعدين من الجماهير ومنهم بوعقيل من العراق وخالد العازمي والمدرب محمد الذروة ومحمد الجسار وعبدالرحمن الجيران التي طالبت بكل الاهتمام بهم وطرحوا السؤال الحائر: هل يستمر المدرب الوطني ابراهيم عبيد منتفدين التفكير في استبداله بمدرب اجنبي رغم التطور الذي لمسه الجميع في اداء الفريق واحتفل «ربع» مشعل فواز في الديوانية بتقديم اغنية على الهواء مباشرة.



الاحتفال بمنتخب الصالات

اما في الجزء الثاني من البرنامج والذي خصص للاحتفال بمنتخب الكويت للصالات والذي كان ضيوفه مدير المنتخب كامل الشمري واللاعبين حمد حيات وحمد العوضي والحارس محمد نايف الشمري حيث اهدوا الانجاز الخليجي لسمو الامير وسمو ولي العهد والشعب الكويتي الكريم.

واكد الشمري ان هذا الانجاز الرائع لم يأت من فراغ وانما مقطوعة متناغمة من العمل المخلص والتعاون الكبير والتكاتف ما بين ادارة الاتحاد الكويتي لكرة القدم مع الجهازين الفني والاداري واللاعبين.

واكد اللاعبون ان من ابرز المواقف الصعبة التي واجهتهم في الدوحة اللاعب من دون مدرب في الملعب حيث كان مدربهم في المدرجات تنفيذا لعقوبة من الاتحاد الاسيوي ورغم هذا نجحوا في تجاوز هذا العقبة من خلال التواصل مع مدربهم عبر طرف ثالث لتنفيذ رؤيته.

واشاد اللاعبون بمدربهم الذي كانت له بصمات واضحة في تطور مستوى الفريق حتى بات المنتخب الافضل الذي حقق 4 انجازات كبرى خلال أشهر قليلة ماضية.

وطالب اللاعبون بتحقيق الوعد الذي مر عليه فترات طويلة بتطبيق الاحتراف الجزئي عليهم وتوفير صالة خاصة للمنتخب الذي يحتاج ان يتدرب لاعبوه لاكثر من 4 ساعات في اليوم وايضا بالاهتمام الاعلامي حيث كانت الوفود التي شاركت في البطولة الخليجية الاولى تصاحبها اجهزتها الاعلامية من صحف واذاعات وتلفزيون وكان منتخب الكويت يعاني من هذا النقص وكأنه يلعب في مكان مجهول رغم ان تلفزيون الكويت احيانا ينقل مباريات من دول تبعد عنا آلاف الكيلو مترات وتجاهل الفريق في العاصمة القطرية الدوحة. واضاف اللاعبون ان الامر لم يقتصر على ذلك بل ما زاد الطينة بلة تجاهل السفارة الكويتية لهم في الدوحة حتى لم يسأل عنهم احد منها.



الروضان: تحقيق المطالب

وفي مداخلة هاتفية، قال خالد الروضان الذي له دور كبير في دعم هذا المنتخب لكون معظم لاعبيه خريجي دورة الروضان وايضا له دور كبير في اختيار مدربه، ان هؤلاء الابطال حققوا ما عجزت عنه فرق كبيرة رغم قلة الامكانات بالمقارنة بنظرائهم في الدول الاخرى، مطالبا اجهزة الدولة تحقيق مطالبهم التي تعتبر متواضعة ومن الاساسيات التي تعبر عن التقدير وتمنح الثقة بان الجهد الذي يبذل لا يضيع سدى.