«جدي الحاج عبد الله باقر كان أحد الاطباء الشعبيين المعروفين ... وكنت آخذ زملائي اللاعبين يتلقون العلاج عنده»
جاسم بهمن: الإصابات الرياضية ... قادتني للطب الشعبي
1 يناير 1970
01:47 ص
ضيفنا اليوم بدأ حياته حارس مرمى في المراحل السنية تنقل بها حتى مثل المنتخب في البطولات الرسمية يحدثنا عن بداية علاقته مع كرة القدم** ثم يذكر لنا البطولات التي شارك بها بعدها ينقلنا في الحديث عن الطب الشعبي الذي برز به حيث يتطرق معنا إلى الامراض التي يعالجها وكيف يتم علاجها، وما هي الادوات التي يستخدمها فلنترك له ذلك: كانت ولادتي في منطقة شرق وجدي كان من اهل البحر بل وكل اجدادي من اهل البحر وعندهم جالبوت اما والدي فادركته يعمل في الحكومة وقبلها كان يعمل في تجارة شراء السيارات ، واشترى بندقية شوزن «بلجيكية» قيمتها 600 روبية وقد أهديتها إلى عبدالعزيز الحساوي... وكان عند الوالد قهوة واشترى لها راديو فيليبس ثماني موجات اشتراها بـ 300 روبية وقد اهديته إلى الاخ الصحافي جاسم اشكناني.
الفريج
نحن كنا في فريج العوازم القريب من مسجد هلال واذكر المليفي والجلاوي ودراستي بدأت بالروضة ومقرها اليوم غرفة التجارة والصناعة ولكن لم اذكر اسم الروضة وبعدها دخلت في مدرسة الصباح الابتدائية القريبة من مخفر شرق واذكر كان يدرس معي خليفة بروسلي واتممت بها اربع سنوات ثم انتقلنا للسكن في الرميثية فدرست في مدرسة جرير في ميدان حولي ثم انتقلت إلى مدرسة الرميثية المشتركة التي هي في قطعة 13 والان اصبحت السالمية وفي هذه المرحلة اتذكر من زملائي سعود بوحمد وحمد بوحمد ومشجع نادي العربي حسن دشتي وكثير من زملائي كانوا معي في هذه المرحلة. ثم انتقلت إلى مدرسة ابو تمام واتذكر من مدرسيني الاستاذ حافظ والاستاذ اكرم الفلسطيني وكان يحمل عصا كبيرة ومن زملائي العميد محمود الطباخ والعقيد عبدالرحمن الصهيل واللاعب علي حسين مهاجم النادي العربي، وكذلك ابناء الحداد وبعد المتوسطة دخلت الثانوية وكان ناظرها عبدالله اللقمان ومكثت فيها عدة اشهر فقط ثم انتقلت إلى الكلية الصناعية ومكثت فيها سنين.
المطبعة
عملت 1976 في مطبعة الحكومة في موقعها القديم وتخصصت في الطباعة «اوفست» وكنا نقوم بطباعة الكتب والمجلات الحكومية والمراقب كان الفنان حسين عبدالرضا وحينما سجلت في المطبعة جعلوني مع زميل لي فلسطيني فتعلمت منه كيفية طباعة الورقة الكبيرة، وكيفية وضع الورق والحبر والتبديل والطباعة ومكثت معه 6 اشهر حتى اتقنت الطباعة ثم تحولت إلى عمل آخر اقل ارتباطا لانني اتجهت إلى الكرة فراعوا ظروفي الرياضية فكنت اقوم بانجاز بعض المعاملات المتعلقة بالعمل ومكثت هكذا حتى تقاعدت من العمل الحكومي.
الرياضة
حياتي الرياضية بدأت حينما كنت حارس مرمى في فريجنا فأنا من صغري وانا ملتحق في فريق ابو سالم واطلق عليه فريق ابو سالم لان ابو سالم هو الذي يجمع اعضاء الفريق ويهتم بهم وينظم نشاطهم فكنا نلعب مع القطع المجاورة لنا في الرميثية فنحن قطعة 1 ونلعب مع قطعة 12 وغيرها، مرة نغلبهم ومرة يغلبوننا وفي هذه المرحلة برز اسمي واشتد عودي واخذت الفرق الاخرى يطلبوني في اللعب معهم واثناء ذلك كنت ألعب في المدرسة جمباز.
القادسية
في عقد السبعينات احضر نادي القادسية مدرب كراتيه وسمعنا عنه في الفريج وتشجعنا وذهبنا لكي نتعلم لعبة الكراتيه ثم اشار على بعض الزملاء أن اتجه لحارسة مرمى نادي القادسية تحت 15 سنة لان مستواي لحراسة المرمى يؤهلني لذلك وكان مدير الكرة عبدالمحسن الفارس فرأى مستواي ممتازاً جدا لكن بعد يومين تركت اللعب فجاءني ابراهيم الراشد وكان صحافيا في مجلة اليقظة ودائما متواجداً بالنادي وفي نفس الوقت كان من جيراننا في الفريج فأخذني وارجعني إلى النادي وكان ذلك عام 1971 وتولى تدريبي عيسى ملا عيسى وكان مدربا تحت 15 سنة ومدير الكرة عبدالمحسن الفارس ثم قيدت اسمي بالنادي واصبحت بعد ذلك اساسيا وبعد 6 اشهر صرت احتياطيا تحت 18 سنة وحصلنا على بطولة تحت 18 سنة وسافرنا للبحرين ولعبنا بها ثم ذهبنا إلى يغوسلافيا وفي عام 1975 تم الاستغناء عن اللاعبين المحترفين ثم جاء المدرب كارلوس ومساعده محمد مسعود فأصبحت اساسيا في الفريق الأول لنادي القادسية عام 1976.
الشباب
وفي عام 1978 تم اختياري في صفوف منتخب الشباب ولعبنا في دورة في بنغلاديش وفي هذه الدورة حصلنا على الميدالية البرونزية المركز الثالث ثم اخترت احتياطيا في المنتخب الأول الذي لعب في الدورة الآسيوية في تايلند في عام 1979 مثّلت المنتخب الأول حارس مرمى له في دورة الخليج الخامسة التي اقيمت في بغداد وكنت اساسيا وفي عام 1980 لعبت بطولة آسيا التي اقيمت بالكويت ووفقنا الله وحصلنا على البطولة وتصدّيت في هذه البطولة لضربة جزاء حينما لعبنا مع الفريق الكوري في النهائي. ولعبت في المنتخب العسكري واصبت بكسر ومكثت 6 اشهر لا ألعب ثم جاءت بطولة كأس العالم فتم اختياري في الفريق الذي ذهب لنهائيات كأس العالم في اسبانيا.
الآسيوية
وبعده لعبت في البطولة الآسيوية التي اقيمت بالهند وقد صعدنا للنهائي مع الفريق العراقي وهو الذي اخذ الذهبية ونحن الميدالية الفضية. ثم دخلنا معسكر البطولة العربية التي اقيمت في سورية وفي هذا المعسكر اصبت بكسر في اصبعي ولم اشارك في هذه البطولة وفي عام 1985 انتهى مشواري مع الكرة وخلال المدة التي مارست فيها اللعبة كنت العب مع فريق القادسية في الدوري بالاضافة إلى المنتخب الوطني ثم ابتعث من قبل النادي في دورة مدربين ورجعت مدربا لحراس المرمى بالنادي وبعد التحرير رجعت مدربا لحراس المرمى عام 1994 واما اعتزالي كان 1988.
المواصفات
لابد أن يكون حارس المرمى متمتعا بالجرأة وعدم الخوف والطول ليس له علاقة في كفاءة حارس المرمى فأنا لست طويلا ولا اذكر أن دخل عليّ هدف فوق رأسي وكذلك لابد للحارس أن يعرف كيف يوجه زملاءه المدافعين ويغلق المداخل... واذكر لما كنا في الدورة الاسيوية بالهند كان لاعبوا المنتخبين الايراني والكوري يوصون بعضهم بعضا حينما لعبوا ضدنا أن يصوبوا الكرة عالية لان الحارس قصير ومع ذلك كنت اقفز أعلى من مهاجميهم.
العلاج
من كثرة ما كان يصيبني في حياتي الكروية من اصابات وكدمات كنت اذهب إلى جدي حجي عبدالله باقر فكان يعالجني مما يلحق بي من اصابات وكذلك زملائي اللاعبون كنت آخذهم عنده لكي يتلقوا العلاج من الاصابات الرياضية التي تلحق بهم فكنت ارى واشاهد طريقة جدي في العلاج، وفاة جدي كانت عام 1985 فطلب مني اللاعبون أن اعالجهم كما كان جدي يفعل مما جعلني اعيد الذاكرة في طريقة علاج جدي فبدأت اعالج بجانب لعبي للكرة وكذلك لما تحولت إلى التدريب... وبعد التحرير حتى 1994 كنت اقوم بتدريب حراس مرمى نادي القادسية وفريق وزارة الاعلام وفي الفترة المسائية اقوم بمباشرة علاج الناس كل يوم حوالي خمسة أو ستة بالكثير ولم اكن متفرغاً لهذا العمل ولكن بعد أن رأيت رؤيا طيبة في المنام فسرتها بانني اما أن استمر في علاج الناس أو أنني استمر في لعب الكرة، فاستشرت اهلي فقالوا الامر راجع لك فقررت أن اتفرغ لعلاج الناس ففتحت عيادتي من الصباح حتى الساعة الثانية ظهرا ومن الساعة الثالثة إلى السابعة مساء وبما أن الامر لله والتوفيق بيده فيسر الله شفاء الناس وعلاجهم فالله سبحانه وتعالى زودني بالخبرة فكلما عالجت مريضا ازدادت خبرتي فكل مريض انا اعرف علاجه فالله الهمني بكيفية علاج المرضى وتشخيص أمراضهم ومن ثمَّ دعاؤهم لي بالتوفيق والبركة فكل مريض اعالجه يصبح عندي خبرة عن المرض الذي به.
الشعبي
علاجي يتناول الطب الشعبي ومنه العظام والحجامة وكاسات الهواء وابر صينية وكسور وتمزقات واصابات الملاعب وغيرها ولكنني كنت ارى الاشعة الخاصة للمريض، والطب الشعبي هو الطب البديل كما يطلقون عليه ولكن في الاساس هو الطب الاصيل ولكن الطب الشعبي يكون في البيت بخلاف المستشفى المتوافرة فيه الاشعة والاجهزة الطبية الحديثة.
الانواع
الطب الشعبي اكثر من نوع فمنهم من يقتصر على العلاج بالاعشاب ومنهم من يقتصر على التجبير للكسور وكان محمد عبدالعال العتيبي معروفاً وكان اشهر المعالجين في الكويت، وكان افضل من الاطباء المعالجين الآخرين وكان يجبّر ويكسر وكذلك حجي رمضان رحمه الله كان عنده خبرة ومعرفة جدي رحمه الله فهؤلاء جميعهم اطباء شعبيون... انا طبيب شعبي عام ولا اختص بمرض دون مرض، فانا اقوم بتجبير الكسور وعلاجات الديسك والحجامة حتى الكي استخدمه في علاج المرضى.
الوصية
ادخلت من ضمن علاجي الحجامة كوقاية وعلاج والحجامة كما هو معروف هي اخراج الدم من جسم الإنسان والحجامة لها ادلتها الشرعية وقد اوصى بها النبي صل الله عليه وآله وسلم في الاحاديث الصحيحة وفوائدها كثيرة معلومة ولو أن دول العالم احتجمت كل ستة اشهر لتوقفت مصانع الدواء وحين يخرج الدم من الإنسان يكون فيه تجديد لدم الكبد والطحال والابر الصينية استخدمتها من عام 1993 احضرتها وعالجت فيها بعض المصابين من امراض معينة، واستخدم في عيادتي الجبس والخشب للتجبير وزيت زيتون وبانتج وابر صينية ومرشات ولصقات.
مساعد
كان في المانيا مساعد دكتور وكلما مر على اجنحة المستشفى يقول له المرضى نحن نريد أن نذهب إلى جاسم بهمن في الكويت فاتصل على بعض معارفه ومنهم اللواء خليل الشمالي فأخبره أنه يريد أن يأتي للكويت لكي يقابل جاسم بهمن فجاء به اللواء الشمالي عندي وقال انا عندي الم في قلبي له سنتان فعملت له قسترة ولم اشعر بالراحة فضغطت برجلي على ظهره مرة واحدة وعملت له كاسات هواء وابراً صينية وبعدها سافر إلى بلاده مشافى معافى فكانت حالته صعبة بالنسبة لغيري ولكنها كانت بالنسبة لي سهلة والحمد لله ... وكذلك جاءني بطل العالم لكمال الاجسام دينس جونسن وعندي حالات كثيرة ولكن لا اقيدها واجعلها لله، فأنا عالجت كثير من الشخصيات العامة والخاصة ورياضيين ومن الهيئات الدبلوماسية في الكويت منها القنصل التايلندي والاثيوبي والتركي والسفير الهندي والايراني.
الأمراض
انا اعالج خشونة الرقبة واليدين والفخ والكسور والدسك وعرق النساء والتقلصات العضلية والركبة والانكل والشد العضلي.
الإصابة
في سنة 1995 اصيب ثلاثة من لاعبي المنتخب فوضع مدير الكرة على عاتقه بان اتولى انا علاجهم رغم وجود طبيب متخصص، والحمد لله عالجتهم خلال يومين وفي الثالث ذهبت إلى الاتحاد لكي اطمئن عليهم قبل بدء مباراتهم مع السعودية والحمد لله توفقوا في هذه المباراة وقدموا افضل ما لديهم وفازوا فيها.
الدول
طبعا علاجي للمرضى يتطلب مني السفر إلى بعض البلاد لكي اعالج بعض الحالات فيها منها عُمان والامارات والبحرين وكثيراً ما ذهبت إلى قطر والسعودية ومن مدن السعودية التي ذهبت اليها جدة - المدينة - الخبر - الدمام - الاحساء.
ايطاليا
من الدول التي سافرت لها ايطاليا، حيث عالجت سفير الامم المتحدة الذي كان في ايطاليا وكان القائم بالاعمال في سفارتنا وذهبت إلى السفارة العمانية في ايطاليا وعالجت السفير العماني بها ومكثت خمسة ايام ثم رجعت وانا استقبل كثيراً من المرضى من شتى الدول العربية والاوروبية وغيرها من دول العالم.
المقابل
انا طلبت ربي ودعوته أن يزيدني من فضله وان اجعل كل عملي وما اقوم به لربي فلا اخذ مقابلاً بل مجانا فلقد رأيت طبيبا في البرازيل مخصص له يوم للفقراء بان يعالجهم بلا مقابل وهذا الطبيب غير مسلم فما بالك ونحن مسلمون انا اعمل لله بلا مقابل وكل ما اعمله لله ... النساء لا اعالجهن إلا عن طريق ازواجهن يأتون بالاشاعة فاصف لهم العلاج.
الزواج
زواجي كان سنة 1978 بعد أن انضممت لمنتخب الشباب والحمد لله عندي ولدان وثلاث بنات ولي حفيدان واسرتي تعودوا على عملي وارتباطي به وانا حين اسافر اشتاق إلى العيادة والحمد لله ارى دعاء الناس لي.
نصيحة
انصح عدم التربيع والجلسة العربية وكل امام مسجد يوصي المصلين بعدم رفع الرجل للوضوء بل يكون بطريقة ارضية على الارض أي عدم رفع الرجل للمغسلة... والمواظبة على الرياضة والمشي.