شريحة عزيزة علينا وفئة تحتاج إلى مزيد من العناية وكثير من الرعاية، هذه الشريحة تضم ذوي الاحتياجات الخاصة. انهم يتمتعون بقدرات تحتاج إلى تمحيص وملكات تحتاج الى تهذيب واستعدادات تحتاج إلى تنمية ومواهب تحتاج الى صقل، وديرتنا الحبيبة من الدول الرائدة في هذا المجال منذ عقد الخمسينات من القرن الماضي، والمخلصون يشمرون سواعد الجد من أجل النهوض بهؤلاء الأفراد الأعزاء، فميادين التربية مفتوحة لهم ومضامير الرعاية الصحية والاجتماعية والنفسية والتنموية بطرقها ومستلزماتها ووسائلها طيبة من أجل النهوض بحالاتهم، وان المؤسسات التي ترعى هذا المجال تعمل على تطوير أعمالها وتكثيف جهدها من أجل مواصلة التقدم والازدهار. فحملة كويت بيئة صالحة للمعاقين المنبثقة عن أنشطة المجلس البلدي برئاسة عضو المجلس الدكتور فاضل صفر أبلت بلاء حسنا في تسليط الضوء على ضرورة ان تكون هذه الديرة الطيبة بيئة صالحة للمعاقين. ولكن تحتاج هذه اللجنة لمزيد من الدعم وكثير من التشجيع حتى تحقق أهدافها، وتبقى لجنة اخرى وهي لجنة شؤون المعاقين وهي إحدى لجان مجلس الأمة السابق وكانت برئاسة عضو المجلس الاستاذ أحمد لاري، والذي نأمل ان يحتضنها المجلس الجديد، حتى يفعل تعديل قانون 49/96 لزيادة العناية بأوضاع المعاقين، والذي لم يكتب له النقاش في جلسة مجلس الأمة السابق المقرر مناقشته في السادس من مارس الماضي لعدم اكتمال النصاب.
نأمل من أعضاءمجلس الأمة الموقرين أن يضعوا نصب أعينهم هذه الشريحة المهمة من أبناء المجتمع حتى تزداد الرعاية والعناية في مجال التشخيص والدمج والحياة العامة عن طريق سن القانون المناسب وتفعيله حتى يكون الأبناء من ذوي الاحتياجات الخاصة يعملون في المساهمة من أجل تنمية هذه الديرة الحبيبة بخطى واثقة نحو الخير والنماء.
سلطان حمود المتروك
كاتب كويتي