نائب مدير الهيئة أكد أن فوز موقع «بيئتنا» بالجائزة العالمية للمعلوماتية تحقق بجهود المخلصين
«البيئة»: الدعم السامي للمبادرات الوطنية دفعها لتتميز إقليمياً وعالمياً
1 يناير 1970
11:16 ص
| كتب حسن الهداد |
أكد نائب مدير عام الهيئة العامة للبيئة للشؤون الفنية بالوكالة محمد العنزي ان الدعم الكبير الذي قدمه سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد رئيس مجلس إدارة مؤسسة الكويت للتقدم العلمي وتشجيعه لكافة المبادرات والمشاريع الوطنية كان له الدور الكبير في تميز تلك المشاريع وفوزها بالجوائز العالمية.
وقال العنزي في كلمته نيابة عن مدير عام الهيئة خلال المؤتمر الصحفي الذي عقدته الهيئة امس بمناسبة فوز مشروعها موقع «بيئتنا» بالجائزة العالمية للمعلوماتية 2013، إن توجيهات سمو الأمير للمسؤولين بتوفير كافة مستلزمات النجاح والتطوير كان لها الدور في تحقيق النتائج التي أعلت شأن الكويت في المحافل الدولية فضلا عن كونها تلعب أدواراً مجتمعية تيسر على المواطنين كثيراً من شؤونهم اليومية، متوجها بجزيل الشكر الى سمو الأمير.
واضاف أن موقع (البوابة البيئية الرسمية لدولة الكويت - بيئتنا) ساهم في إلقاء الضوء بما يحويه من قواعد البيانات والمعلومات الجغرافية البيئية ويضعها بين يدي المستخدمين داخل وخارج البلاد بكل شفافية وشمولية الأمر الذي انعكس عالميا بإحرازها الكثير من المراكز العالمية وإحرازها الكثير من الجوائز في المسابقات الدولية ذات العلاقة، مشيرا إلى أن البوابة مشروع وطني كبير يقف وراءه جهود مخلصة سواء كانت من فريق العمل بعطائه المتواصل فضلا عن الالتزام الكبير ببرامج وخطط العمل وفقا للمراحل الموضوعة.
واضاف اليوم ونحن نعلن عن إطلاق المرحلة الثانية لـ(بيئتنا) نؤكد أن أدوار الهيئة العامة للبيئة ليست محصورة في إصدار البيانات والتقارير ومتابعة الشأن البيئي في البلاد ومراقبته والمشاركة في وضع وصنع القرارات ذات العلاقة بالتنمية المستدامة إنما يتجاوز ذلك إلى تطوير وتحديث أدوار أبعد تأثيرا وفاعلية ولا يمكن حصرها في أطر معينة لأننا في الهيئة نعلي دائما من شأن الحداثة والتطوير فضلا عن تشجيع المبادرات والمشاريع التطبيقية والتنفيذية التي يتلمسها الجميع في كافة أبعاد العمل البيئي في البلاد.
واشار الى ان هذا ينطبق تماما على تطوير العمل المعلوماتي البيئي في البلاد بما يتواءم والتطورات الخارجية بحدودها العلمية والعملية، وأن ذلك تعكسه بوضوح بوابة (بيئتنا) من خلال تواصلها المجتمعي في الداخل مع العديد من الجهات الحكومية والأهلية وكذلك قطاعات الأفراد والدارسين، بالإضافة إلى تواصلها الدولي والإقليمي مع المراكز والمعاهد التخصصية في نظم المعلومات الجغرافية البيئية.
بدوره، قال مدير مكتب التفتيش والرقابة والطوارئ البيئية في الهيئة رئيس مشروع البوابة البيئية الرسمية لدولة الكويت (بيئتنا) الدكتور محمد داود الأحمد انه بعد أن حققت المرحلة الأولى للبوابة البيئية الرسمية لدولة الكويت (بيئتنا) أهدافها الاستراتيجية وحققت درجات كبيرة من نسب التميز والنجاح فإن الهيئة تطرح أهم ملامح المرحلة الثانية وأبرز مشاريعها ومنها تطوير التكنولوجيا المستخدمة في برمجة البوابة وتعاطيها مع البيانات البيئية بشكل يعمل على تسهيل الحصول على المعلومات. وتوفير أدوات إضافية لمحاكاة البيانات البيئية والتعامل مع البوابة بصورة أكثر تفاعلية من ناحيتي البيانات والمعلومات الجغرافية كالخرائط وما شابه ذلك.
وأضاف الأحمد أن من المشاريع إنشاء «بيئتنا» للأطفال بصورة عالية مستوى والمهنية، وبما يمكنهم من استيعاب ضخامة وتعقيد البيانات البيئية بشكل مميز يتواءم مع الفئات العمرية المختلفة والمستوى الإدراك المتنوع. حيث يتم ذلك بالتعاون والتعاقد مع منظمات عالمية مثل (ناشيونال جيوجرافيك) وما في مستواها. والدخول في مجال تطبيقات الهواتف الذكية وتحويل العديد من برمجيات البوابة إلى برامج وأنظمة تستخدم من خلال الأجهزة الذكية المختلفة. ودراسة إيجاد تطبيقات بيئية متطورة تنتقل بالمناهج البيئية في وزارة التربية إلى أبعاد تسهل على الطلبة استيعابها. وانطلاق الربط المباشر لكافة مصادر التلوث المختلفة في دولة الكويت بقواعد بيانات نظام الرقابة البيئية بالهيئة ومن ثم عرض ذلك على البوابة البيئية لدولة الكويت بأسلوب عالي المهنية.
وذكر الأحمد أن المأمول أن تساهم هذه المشاريع التطويرية في بلوغ عدد من الأهداف الاستراتيجية للبوابة ومنها مضاعفة شريحة المستفيدين من خدمات البوابة بأكثر من ثمانية أضعاف العدد الحالي. والوصول إلى شرائح مجتمعية غير مشمولة في المرحلة الأولى كالفئة العمرية الممتدة من 4-16 سنة. واستمرار التميز على المستويين الإقليمي والعالمي في ما يتعلق بإنشاء البوابة وتطورها. وتحقيق أقصى الدرجات الممكنة من الشفافية في استقاء وتحليل وعرض ونشر البيانات البيئية بأساليب تضمن المنهج العلمي السليم والاستفادة من التكنولوجيا المتطورة ورفع كفاءة فريق العمل الوطني الحالي العامل على نظام الرقابة البيئية والبالغ عددهم 12 شخصا ومضاعفته ليبلغ 24.
من جهتها، قالت الأمين العام لجائزة الكويت الإلكترونية في مؤسسة الكويت للتقدم العلمي منار الحشاش ان تكنولوجيا المعلومات تحظى بتشجيع ودعم كبير من رئيس مجلس إدارة مؤسسة الكويت للتقدم العلمي سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، ودائما ما يوجه سموه قيادات المؤسسة برعاية المشاريع الوطنية ذات العلاقة بتكنولوجيا المعلومات لما لها من فاعلية كبيرة على حياة المواطنين، وتأسيسا على ذلك رشحت المؤسسة ومن خلال جائزة الكويت الإلكترونية مشروع البوابة البيئية الرسمية لدولة الكويت (بيئتنا) كواحد من سبعة مشاريع كويتية للمشاركة في الجائزة العالمية للمعلوماتية لعام 2013، ولا شك أن مشروع «بيئتنا» الذي حاز على تلك الجائزة العالمية يعقد عليه الكثير من الآمال في لعب أدوار منوعة وعديدة تساهم بفاعلية في مسيرة التنمية في البلاد.
واضافت: لأن المشروع بحد ذاته مبادرة وطنية تخصصية نالت جائزة الكويت الإلكترونية لتميزها فقد قامت المؤسسة بترشيح البوابة لنيل الجائزة حيث ستتم إقامة حفل التكريم في العاصمة السريلانكية (كولومبو) برعاية وحضور الرئيس السريلانكي خلال شهر اكتوبر المقبل ضمن فعالية ضخمة، ومن واقع مشاركتي في عضوية لجنة التحكيم الدولية لعام 2013 فإن بوابة (بيئتنا) نالت تقدير المحكمين مسجلة بذلك فوزا ثمينا يضاف لسجل دولة الكويت الحافل بإنجازات ومبادرات شبابية حازت العديد من المراتب على المستوى العالمي.