الأسمر منه تحديداً... وفق هيئة الغذاء والدواء الأميركية

تناول الأرز على المدى الطويل يسبب السرطان لاحتوائه على الزرنيخ

1 يناير 1970 07:16 ص
| دبي - من رشا خياط - (العربية نت) |

حذرت وكالة الغذاء والدواء الأميركية، من وجود مكون الزرنيخ السام في مكونات الأرز.

وقالت في تقرير حديث لها إن أعلى مستويات الزرنيخ موجودة في الأرز الأسمر، وهو النوع الذي اعتاد الخبراء على وصفه بأنه الأصح والأكثر فائدة.

وأفاد الخبراء الاميركيون انه وقبل التسرع والتخلي عن الأرز، فان مستويات الزرنيخ فيه منخفضة جدا ولا تسبب آثارا ضارة في المدى القصير، ولكن الضرر على المدى الطويل موجود، فقد ثبت أن استهلاك مستويات عالية من مادة الزرنيخ قد يسبب السرطان ومشاكل في القلب والرئتين وخللا في الجهاز العصبي.

لذا ينصح الخبراء بتقليل كمية الأرز المستهلكة، واستبدالها ببدائل صحية أخرى مثل حبوب الكينوا الصحية الغنية بالبروتين.

وكانت الدراسة البحثية التي اجرتها الوكالة على مدى السنة الفائتة قد اجريت على 1300 عينة من الارز ومشتقاته، وهي الدراسة الموسعة التي استهدفت التحقق من مستويات مادة الزرنيخ المسببة للسرطان.

وكشفت نتائج الدراسة عن وجود مستويات متفاوتة من مادة الزرنيخ في الانواع المختلفة من الارز حيث اتضح ان اعلى مستويات توجد في الارز الاسمر بينما توجد اقل المستويات في الارز الفوري الجاهز للطهو وفي الحبوب الخاصة بغذاء الاطفال الرضع.

وذكرت الوكالة في تقريرها ان المستويات الحالية لمادة الزرنيخ لاتزال آمنة وانه ليس هناك ما يدعو للقلق من اثارها الصحية على المدى القصير او المتوسط، منوهة الى انها مازالت تعكف على دراسة التأثيرات التي قد تنجم عن تناول الارز بكثرة على المدى الطويل.

يشار الى ان دراسات سابقة كانت كشفت عن ان الارزق يحتوي على مستويات من مادة الزرنيخ أعلى نسبيا من معظم الاغذية الاخرى، وذلك لان طريقة زراعته التي تتطلب كميات كبيرة من الماء تعتبر بيئة مثالية لامتصاص تلك المادة من التربة.

وتسعى وكالة الغذاء والدواء الى قياس مدى المخاطر المحتملة التي قد ترتبط بتناول الارز بكثرة على المدى الطويل، وذلك بهدف اتخاذ ما يلزم من اجراءات للحؤول دون تزايد اعداد الاصابات السرطانية المرتبطة بذلك ولا سيما في المجتمعات التي يشكل الارز فيها مكونا اساسيا في الوجبات اليومية.