الرئاسة: نموذج رفيع في الكفاءة والوطنية
الموت يغيّب أسامة الباز عن 82 عاماً بعد صراع مع المرض
1 يناير 1970
04:54 ص
أسامة الباز
| القاهرة ـ «الراي» |
غيب الموت، أمس، الديبلوماسي المصري البارز أسامة الباز المستشار السياسي للرئيس السابق حسني مبارك عن عمر يناهز الـ82 عاما بعد صراع مع المرض.
وقال أحمد المسلماني، المستشار الإعلامي للرئيس الموقت عدلي منصور، إن «الدكتور أسامة الباز عمل بإخلاص لأجل بلاده وقدم نموذجا رفيعا في الكفاءة والوطنية».
وكتبت الإعلامية أميمة تمام، زوجة الباز، عبر حسابه على «تويتر»: «ببالغ الأسى أنعي لكم عميد الديبلوماسية المصرية الوطني المخلص، الدكتور أسامة الباز، الذي رحل عن عالمنا فجر اليوم،(إنَّا لله وإنَّا إليه راجعون)».
وأقيمت صلاة الجنازة على روحه في مسجد السيدة نفيسة عقب صلاة ظهر امس.
ولد أسامة الباز، في إحدى قرى محافظة الدقهلية العام 1931، وحصل على ليسانس الحقوق العام 1954، ودكتوراه في القانون العام من الولايات المتحدة العام 1962.
بدأ حياته العملية وكيلا للنائب العام، ثم عُين في وزارة الخارجية سكرتيرا ثانيا العام 1958، ووكيلا للمعهد الديبلوماسي ثم مستشارا سياسيا لوزير الخارجية، ويعد أصغر من حصل على درجة سفير العام 1975، ويوصف بأنه «مايسترو» السياسة الخارجية المصرية.
كان أحد مستشاري «مركز الدراسات الإسرائيلية والفلسطينية» في «مؤسسة الأهرام»، ومديرا لمكتب الأمين الأول للجنة المركزية للشؤون الخارجية، ثم مقررا للجنة الشؤون الخارجية المنبثقة من اللجنة المركزية للاتحاد الاشتراكي، ومديرا للمعهد الديبلوماسي، ومديرا لمكتب نائب رئيس الجمهورية، ثم مديرا لمكتب رئيس الجمهورية للشؤون السياسية ووكيل أول وزارة الخارجية.
وتاريخه السياسي يشهد العديد من المحطات القوية والمهمة، حيث شارك في مفاوضات كامب ديفيد وصياغة معاهدة السلام العام 1979، وتولى الملف الفلسطيني ـ الإسرائيلي لفترة طويلة، وهو أحد الذين اشتهروا في الحياة السياسية المصرية طوال العقود الثلاثة الماضية بمستوييها الرسمي والشعبي، وعُرف عنه مشاركته في الندوات الفكرية والثقافية، وهو شقيق عالم الجيولوجيا في وكالة الفضاء الأميركية «ناسا» فاروق الباز.
وكان من بين ما يعرفه سكان القاهرة، عن الراحل، أنه كان يستخدم كثيرا مترو الأنفاق في تنقلاته إلى مقر الخارجية، أو وسط القاهرة، ويتجول في شوارع القاهرة من دون حراسة ويتحاور مع المارة.