«قدمت استقالتي لطنطاوي 3 مرات فقال لي: خليك يا أحمد»

شفيق: الإمارات قدمت عرضاً لدعم الأمن الداخلي لمواجهة الإرهاب

1 يناير 1970 10:27 ص
| القاهرة - من أحمد مجاهد |
كشف المرشح السابق للانتخابات الرئاسية رئيس الحكومة السابق الفريق أحمد شفيق، أن «الإمارات قدمت عرضا لدعم جهاز الأمن الداخلي المصري لمواجهة الإرهاب المسلح»، لافتا إلى أنه تواصل مع الطرفين «لتسهيل هذه المساندة».
وأشار إلى أن جماعة «الإخوان» كانت تقوم بـ «أخونة الدولة» منذ اليوم الأول، حتى أن ليلة انتخابات الرئاسة، وجَّه نائب مرشد الجماعة خيرت الشاطر أحد أتباعه وقال له: اذهب الى المرشد وقل له إن النائب لا بد أن يكون من «الإخوان». وأكد شفيق أن الجرم الذي ارتكبه «الإخوان» أضاع الجماعة، ولا يمكن أن تكون هناك مصالحة معهم بعد مافعلوه في مصر، والحديث عن مصالحتهم «كفر».
وأضاف شفيق، في حوار تلفزيوني، أنه قال لرئيس المجلس العسكري السابق المشير محمد حسين طنطاوي، إن «وصول جماعة الإخوان الى الحكم سيكون سببا في تقسيم مصر، واقترحت عليه أن يترك وزارة الدفاع ويبقى قائدا عاما للقوات المسلحة فقط»، لافتا إلى أن «الأجهزة السيادية، اضطرت الى مسايرة الرئيس السابق محمد مرسي وجماعة الإخوان، ثم راقبتهم وتجسّست عليهم حينما هددوا الأمن القومي». وقال: «تواصلت مع وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم قبل سقوط الإخوان وقلت له إن سقوط هذا النظام الذي يهدد الأمن القومي قريب».وأضاف شفيق: «في الوقت الحالي ستواجه القوات الأمنية المصرية مرحلة كبيرة من الإرهاب(...)».
وأوضح، أنه لا توجد أسباب أمنية تحول دون عودته، و»إذا خاض الفريق السيسي الانتخابات الرئاسية ستكون له الأولوية المطلقة ولن أترشح أمامه وسأكون داعما له وربنا يوفقه، ولو قدر لي سأنصحه وأقول له: استفت قلبك».
وتابع:«تركت مصر من دون تخطيط مسبق، لأن عصابة الإخوان كان يهمها أن نختفي، ولا توجد أي شخصية رسمية نصحتني بالسفر، وزرت طنطاوي بعد نتيجة الانتخابات وسألني عن أخبار الشارع، وقلت له إن الجمهور الرافض يحمِّل لجنة الانتخابات الخطأ، كما قلت له إنني سأذهب للعمرة وسأعود بعد 5 أيام وطبقا للموقف وما يدور في ذهني قد تطول المدة عن ذلك».
وأضاف: «قدمت استقالتي الى المشير طنطاوي 3 مرات، وقلت له: اعفيني... أرجوك زوجتي مريضة، فقال لي: أنت عاوز تخربها وخلاص... خليك يا أحمد».
وعن الرئيس السابق حسني مبارك قال شفيق: «لم أتصل به، وأنوي فعل ذلك، ولا مانع منه، حيث لا أخشى من اتهامي بأنني من النظام السابق، وقد توقف نشاطي الإعلامي كاملا بعد سقوط مرسي والإخوان كي لا أتاجر بمجهودي الذي بذلته الفترة السابقة في توجيه ضربات موجعة للإخوان».
وأشار إلى أنه حينما كان رئيسا للحكومة أصدر أمرا بالعفو الصحي عن القياديين الإخوانيين: خيرت الشاطر وحسن مالك. مؤكدا أنه، لو كان عاد به الزمن في نفس الظروف سيفعل نفس الشيء، لكن بعد ما رأيناه منهم خلال الفترة الماضية يجعلتي أعيد التفكير الآن.