«هات وخد» مشروع ثقافي لشابين مصريين... لاستبدال الكتب عبر الـ«فيس بوك»
1 يناير 1970
04:11 م
| القاهرة- «الراي» |
وسط زحام المسلسلات والبرامج، التي تذاع على شاشات التلفزيون، طوال ساعات اليوم، أراد الصديقان محمد السيد وأحمد إبراهيم في مصر**، أن يجدا لنفسيهما ولرواد صفحتهما «هات وخد» على صفحات التواصل الاجتماعي مساحة من دون صخب، لا تقاطعهما خلالها إعلانات، ولا يتحكم عبرها مخرج في كم التشويق والمعلومات التي يتلقاها المتابع.
وقال، إنهما أرادا أن يكون مشروعهما الثقافي البالغ من العمر عامين، ذا نكهة ممتعة خاصة جدا، ومن هنا انطلقا يدعوان الناس إلى استغلال أوقاتهم التي يقضونها أمام وسائل الإعلام المرئية والمسموعة، واستبدال كتب متنوعة بتلك الأوقات.
الصديقان، اللذان دشنا صفحة على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» بعنوان: هات وخد» في مارس 2012، لم يلبثا أن طورا الفكرة، فلم يعد الأمر مجرد قراءات يناقشها الرواد على الصفحة، ولكنه تطور إلى موقع إلكتروني بعنوان «هات وخد»، يبلغ جمهوره أكثر من 25 ألف متابع.
وتقوم فكرة الصفحة ومن بعدها الموقع على قوانين بسيطة وسهلة: «لماذا نستغني عن الكتب المستعملة إذا كان بإمكاننا أن نتبادلها مع بعضنا بعضا والاستفادة بها فنوفر أموالنا ونساعد بعضنا على أن نعرف أكثر».
لا تتوقف الأمور مع « هات وخد» عند ذلك الحد، الصديقان قالا: « طورنا خدمتنا، لم يعد الأمر يقتصر على مجرد تبادل كتب، لكننا أيضا نوفر خدمات تتعلق بالكتب، نعلن عن الكتب المستعملة لتسهيل عملية تبادلها، ونوفر خدمة توصيل الكتب إلى باب البيت بمصاريف شحن ثابتة لجميع المناطق في القاهرة والجيزة».
الموقع يعرض لرواده الأعضاء الأكثر نشاطا أكثر الكتب طلبا وأكثرها عرضا من قبل الآخرين، عبر قوائم يتم تحديثها لحظيا، يعتمد الصديقان على البيانات الرسمية الخاصة بالقراءة، يتمنيان لو أن مصر تحولت جميعها إلى قراء نهمين، المسألة ليست ربحية بقدر ما تمثل حلما وأملا لا يرياه بعيد المنال، ويقول أحمد إبراهيم: « 41 في المئة من الأسر المصرية تبتعد عن القراءة بسبب ارتفاع أسعار الكتب، وللأسف مصر من أقل دول العالم في نسب الإقبال على القراءة الحرة غير المنهجية».