رافعين شعار... «الشعب يريد تغيير فتاة الأحلام»

رجال الكويت... يفضلونها في الخمسين!

1 يناير 1970 02:01 ص
| كتبت بشاير العجمي |

جلسة في ديوانية «بو فيصل» جمعت الشباب بالكبار، وشيء من وصف «البحتري» بشيء من قول خالد الفيصل، ورأي ورأي آخر متفقان غالبا على حسن الإشراقة، وبهاء الإطلالة التي باغتت الشاشة المثبتة في أعلى الحائط بجرعة «كاملة الدسم» من الفتنة والدلال.

الفنانة «غادة عبد الرازق» ذات الوجه الفتان والقامة الفارعة حازت «ثقة» الغالبية من الرواد، مبقية بعض الأصوات لأخريات «مايقايشون معاها» بحسب تأكيد طلال ابن العشرين.

وغادة ذات الخمسين عاما صارت اليوم «فتاة الأحلام» بعدما كان النصيب «أحب انا صغيرون» في قديم الفلكلور، وأصيل الشعر يرسم ضرورات «الفتاة» ولوازم «الحلم». ففي عهد التمكين الجمالي والتبديل «الخيالي» يظهر اليوم الجديد في «الأحلام... امرأة».

في دفتر ذكريات السبعينات صورة مختلسة لمالئة الدنيا وشاغلة الناس آنذاك «سميرة توفيق» بوجهها «البدوي» المقاس وشعرها الفاحم السواد، و«غمزتها». كانت هي وصية «الخطابات» ومحسودة الفتيات، ورمز التفضيل الرجالي.

وبتقادم الايام ووصول «الثورة الصناعية» الى الانحاء والاطراف العربية حضرت المغنية «اليسا» صورةً للفتاة الجديدة، أعقبتها «نانسي عجرم» و«هيفاء وهبي» الثالوث المؤكد رجاليا، الملاحق نسائيا.

ونسائيا أضيفت الى الملاحقات تشكيكات عبر المنتديات في أحقية النجمات الثلاث بالاهتمام الرجالي، مبنية على إثباتات قبل وبعد «الغوغلية» الشهيرة، ومتبوعة بتوثيقات غنائية لـ «ملح» الخليجيات، و«خنة» الكويتيات ولكن الملح «يرفع الضغط»، و«الخنة كثرتها تخنق احيانا» في رأي «صلاح» عبر «تويتر» ما أدى الى المواصلة بحثا عما يرضي الذائقة الرجالية الكويتية.

والذائقة الكويتية على ما يبدو لا تهضم «ملاقة المليقات» و«تكسر» المتكسرات «دلعا» امام كاميرات برامج المسابقات التلفزيونية المحلية، مثلما تؤكد «الهاشتاقات» والتصريحات الشبابية والبناتية التي تبارت في نقدهن.

وكانت المنافسات الحامية للفوز بلقب «جميلة الجميلات» قد أسفرت عن فوز زوجة «الحاج متولي» السابقة مثلما تثبت استطلاعات «صفحات» الفنون و«عدادات» (الاكثر مشاهدة) بعد كل موسم تلفزيوني رمضاني.

وتعقيبا على الانحياز الرجالي «للكبيرات» فسرت «نوف» وغردت ان «الرجال تطوروا عن السابق وتجذبهم الان شخصية المرأة بجانب مظهرها».

وجاءت «ريم» داعمة حديثها فقالت «جاذبية المرأة في ذكائها، في رأسها».

ومن الرأس حتى أخمص القدمين، تسير الانتقادات من بنات العشرينات ونساء الثلاثينات الى الجميلات الناضجات مثيرة «عقدة رجالية» في الطفولة، او «هبه» فكرية في الرشد غيّرت الذوق التقليدي للرجل الشرقي وهنا أكدت «مريم» ان الرجال لهم «هبات» غريبة.

وعضدت «إسراء» ان «الرجال في موضوع الجمال كل يوم لهم رأي».

واتفق الرأي ام اختلف في ديوانية «بو فيصل» ام خارجها، واتساقا مع رياح التغيير الشاملة، تبقى الحقيقة الجديدة ماثلة اليوم معلنة «الرجل يريد تغيير فتاة الأحلام».