| حسين الراوي |
هناك أنباء عن نيّة المعارضة في الكويت تقديم مشروع جديد متعلق بعلاقة الشعب والحكومة ببعضهما، وهو مشروع يهمها هي بالدرجة الأولى قبل أي أحد، من أجل أن تطفو على سطح الأحداث الكويتية من جديد بعد أن غرقت بمحيط الضعف والتشتت والنسيان.
لماذا هذا المشروع الجديد؟ ولماذا تطرحه المعارضة في هذا الوقت بالتحديد؟ وما الذي تريد أن تكسبه المعارضة من خلف مشروعها الجديد؟ أرى أنه لا توجد عندنا في الكويت معارضة وطنية حقيقية، إنما الذي عندنا في الكويت هي معارضة من أجل مصالحها الشخصية فقط، وهذه المعارضة المتلوّنة بعد أن صد عنها الشعب وعرفت حجمها الحقيقي وهوانها على الناس وبعد أن تمزقت، أرادت أن تعود من جديد وبشكل جديد من أجل أن يشعر أشخاصها بأنهم لا يزالون على قيد الحياة السياسية، أي عودتهم هذه ليست من أجل الوطن ولا حتى من أجل الشعب، بل هي مناورة جديدة من مناوراتهم الفاشلة.
أتمنى أن يفشل مشروع المعارضة الجديد فشلاً ذريعاً، وأتمنى ألا يجد له أي قبول شعبي ولا أي قبول حكومي، لأن الكويت ليست محتاجة لمشاريعهم الفاشلة، وأبناء الوطن أغنياء عنهم وعن مشاريعهم.
الآن يا معارضون تتقدمون بمشاريعكم؟! الآن تريدون التفاوض مع الحكومة؟! أين كنتم من هذا المشروع عندما طُلب منكم التهدئة وتحكيم العقل وتقديم مصلحة الوطن على كل مصالحكم الشخصية؟! هل تذكرون اعتصاماتكم الفاشلة وندواتكم الجوفاء وخطاباتكم الملتهبة وتصريحاتكم التي دفعتم بها الشباب إلى السجون؟! أنتم أردتم العبث من جديد بأمن واستقرار البلاد، بعد أن عرفتم حجمكم الحقيقي كأحزاب وتكتلات وأشخاص لا يملكون إلا قليلا من المطبلين يصفقون خلفهم!
alrawie @
[email protected]