مبارك مزيد المعوشرجي / ولي رأي / من قال إن الحكومة قد تخلّت عن مؤيديها؟
1 يناير 1970
08:00 ص
| مبارك المعوشرجي |
يدعي شبيحة القلم ممن كانوا موالين حتى الانبطاح، وانتقلوا إلى معارضين لدرجة الصياح، ونقلوا البندقية من كتف إلى كتف، ان الحكومة تخلت عن مؤيدي الصوت الواحد لانتخابات مكتب مجلس الأمة، علما بأن نائب الرئيس وأمين السر ومراقب المجلس كانوا من مؤيدي الصوت الواحد، بل ان النائب علي الراشد مرشح الرئاسة الذي لم يوفق بالفوز هو من تخلى عن الحكومة مع نهاية عمر المجلس السابق بعد ان أحس بنتيجة المحكمة الدستورية لإبطاله، فخطط لبعض الاستجوابات وزار سمو رئيس مجلس الوزراء مع أحد الاشخاص طالبا منه إقالة وزيرين من حكومته، ومما زاد الامر حدة، تصريح بعض مؤيديه بأن استمرارية رئاسته للمجلس شرط لعودة سمو الرئيس جابر المبارك لمنصبه، ولعل ما قطع شعرة معاوية، هو قوله للنائب الاول لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية السابق الشيخ احمد الحمود في احدى ندواته الانتخابية بان ماء زمزم لن يطهره، وهو قول يخلو من الحكمة.
كما ان الحكومة قرأت نتائج الانتخابات الأخيرة بدقة، وعرفت ان كثيراً ممن فازوا بها اصحاب خبرة برلمانية وسياسية، لن ينضبطوا لمطرقة من كريستال، أو يسكتوا عن تكرار رفع جلسة رسمية بسبب زعل امين عام المجلس، وخروجه غاضباً تاركاً نائب الرئيس محتارا ويضطر لرفع الجلسة دون محاسبة، فكان من الطبيعي أن تصوت لشخصية مناسبة لمرحلة مقبلة، وما نرى ونسمع من تهديدات وتلويح باستجوابات والزعم بأن الحكومة تخلت عمن أيدها عند الشدة، وتحالفت مع التجار، سعيا لمليارات المناقصات، ذلك ما هو الا ردة فعل لكتلة برلمانية خسرت الكثير من كراسي المجلس، وتحاول تغطية هذا النقص، وانحسار شعبيتها بعلو الصوت والتهديد والوعيد مقلدة لنواب المجلس المبطل الأول، الذي طالما عابت عليه ذلك، واتهمت نوابه بتعطيل التنمية، وتهديد السلم الأهلي، وهذا هو النفاق السياسي بعينه.
***
إضاءة
خالص العزاء لأهل الكويت جميعاً وخاصة أسرة المرحوم بإذن الله تعالى د. عبد الرحمن السميط، راجين من العلي القدير أن يسكنه الفردوس الأعلى، ويلهم ذويه الصبر والسلوان، على أعمال الخير التي قام بها في العالم الإسلامي، وكان سبباً في دخول الملايين إلى الإسلام.