بروفايل / يتمنى أن يكون نموذجاً صالحاً للأطفال

جاكي شان... راودته النجومية فرسّخها في شارع المشاهير

1 يناير 1970 09:52 م
| إعداد رشا فكري |

حفل الزمان الجميل بابدعات عمالقة الفن والغناء في عالمنا العربي الى جانب نجوم العالم الغربي فقدموا الكثير خلال مسيرتهم التي كانت في بعض الأحيان مليئة بالمطبات والعثرات. منهم من رحل عن هذه الدنيا مخلفاً وراءه فنّه فقط، وآخرون ما زالوا ينبضون عطاء الى يومنا الحالي.

البعض من جيل اليوم نسي ابداعات هؤلاء العمالقة وتجاهلوا مسيرة حافلة من أعمال تركتها بصمة قوية، وفي المقابل يستذكر آخرون عطاءات نجوم الأمس من خلال الاستمتاع بأعمالهم الغنائية أو التمثيلية، وقراءة كل ما يخصّ حياتهم الفنية أو الشخصية.

وفي زاوية «بروفايل» نبحر في بحار هؤلاء النجوم ونتوقف معهم ابتداء من بداياتهم الى آخر مرحلة وصلوا اليها، متدرجين في أهم ما قدّموه من أعمال مازالت راسخة في مسيرة الفن... وفي بروفايل اليوم نستذكر أهم محطات الفنان العالمي جاكي شان:



ولد شان كونغ سانغ، وهو الاسم الحقيقي لجاكي شان في 7 أبريل سنة 1954 في هونغ كونغ، وكان الولد الوحيد لأسرته الفقيرة. وكانت أيام الدراسة غير مطاقة بالنسبة الى جاكي، الا أن رغبة أبويه في دخوله للمدرسة كانت أقوى من حبه للعب، وبعد رضوخه للأمر الواقع التحق جاكي بمدرسة «ناه ـ هاواهي» الابتدائية وبعد نجاحه في الصف الأول ابتسم الحظ لأبيه شارليز شان، فقد أصبح رئيساً للطهاة في السفارة الأميركية بأستراليا، لذلك قرر بأن على جاكي أن يلتحق بمدرسة أفضل.

التحق الابن بمدرسة بكين للأوبرا وهو في السابعة من عمره، وكانت تلك المدرسة تهتم بالفنون المختلفة كالرقص والغناء والرسم والتمثيل وكان كل من ساموهانج ويون بايو زملاء دراسة لجاكي، وهذان الاثنان هما من كبار الممثلين في يومنا الحالي. كان المعلم يو جم ين من الممثلين المرموقين في تلك الفترة وكان يؤمن بالعمل المتواصل، كما كان شديد الاعجاب بجاكي وهو مؤسس فرقة السبعة المحظوظين التي كانت تضم هؤلاء الثلاثة، وكان معروفاً عن هذه الفرقة بالحركات البهلوانية الخطرة.

وبعد أن كبر أعضاء الفرقة، توجه كل فرد في طريقه، ووقع سامو هانج عقد تمثيل لشركة «غولد فيست»، وقدم جاكي للمسؤولين وقام بأداء بعض الحركات البهلوانية أمامهم وكانت تلك الحركات هي حركات ممثل الكونغ فو الراحل بروس لي فقد دربه بروسلي بنفسه.

سمع به أحد صناع السينما هناك وكان يدعى ويلي شان، فأراد مقابلة جاكي وبالفعل تم اللقاء، وكانت نتيجته هو أن يقدم جاكي مجموعة من الأفلام السابقة لبروسلي الا أن هذه الفكرة لم تنجح على الاطلاق، ويرجح النقاد بأن سبب فشل أفلامه هو أن أسلوب بروسلي يختلف كلياً عن أسلوب جاكي، لكن جاكي لم يستسلم وحاول أن يطرق باب هوليوود مرات عدة عن طريق مجموعة من الأدوار الصغيرة التي أداها أمام مشاهير هوليوود الا أنه تم تجاهله كلياً.

ويبدو أن سنة 1978 هي السنة التي شهدت انطلاقة جاكي الى العالمية، فقد مثل في فيلم الكونغ فو الكوميدي «Half A Loaf Of Kung Fu and Snakes in the Eagle's Shadow». ومن هنا استمد جاكي طريقته الخاصة به في التمثيل ليمثل في ما بعد في «The Drunken Master» الذي لقي النجاح بشكل رائع، وفي مطلع الثمانينات من القرن الماضي التحق جاكي شان رسمياً بشركة «غولد فيست» وأصبح ويلي شان هو مدير أعماله ومن هنا توالت النجاحات فقدم العديد من الأفلام التي لاقت شهرة عالمية.

وتواصلت نجاحات جاكي الى أن وصل حتى منتصف التسعينات حين أراد أن يعاود الكرّة ويطرق أبواب هوليوود من جديد، ويبدو أن الحظ هذه المرة ابتسم لجاكي شان، فقد مثل في فيلم «Mr.Nice Guy» وتوالت النجاحات ورشح لدور البطولة في فيلم «Rush Hour» الى جانب كريس تاكر، ولاقى هذا الفيلم نجاحاً غير متوقع وحقق أرباحاً عالية في شباك التذاكر الأميركية، وبعد ذلك قدم فيلم «Shanghai Noon» مع أوين ويلسون، وبهذا استطاع جاكي أن يحكم قبضته على أفلام الحركة الكوميدية أو افلام الكونغ فو الكوميدية.

أهم أعماله

قام جاكي شان بتمثيل العديد من الأفلام الناجحة من أهمها ساعة الزحام «rush hour» بأجزائه الثلاثة وشاركه البطولة كريس تكر. فتى الكاراتيه «The Karate Kid»، الجاسوس الباب التالي «spy next door»، ومعبد الشالوين «Shloin Temple» و«Chinese Zodiac».

جاكي شان في ألعاب الفيديو

دفعت شهرة جاكي الواسعة وجماهيريته الكبيرة شركات تصنيع ألعاب الفيديو الى تقديم شخصية جاكي كشخصية أساسية في اللعبة، فقد تم اصدار لعبة بشخصية جاكي شان على جهاز (nes)، كما تم اصدار لعبة على جهاز «البلاي ستيشن 1» باسم (jackie chan stuntmaster)، وقد قام جاكي بالمشاركة في تصميم اللعبة من خلال صوته وتعليقاته الطريفة أثناء مراحل اللعبة، وقد احتوت اللعبة على شيء اعتاد جاكي على اظهاره في نهاية أفلامه، وهي الاخطاء الحاصلة أثناء التصوير، فقدم أيضاً الفكرة نفسها، فتتم مشاهدتها بعد نهاية اللعبة، ما أضاف جواً من المرح. كما تم اصدار لعبة على جهاز «البلاي ستيشن 2» باسم مغامرات جاكي شان.

الحلم

حقق الممثل الصيني الشهير جاكي شان الحلم الذي ظل يراوده منذ أكثر من 20 عاماً، بوضع نجمة له في شارع المشاهير في هوليوود.

ويعتبر شان أول ممثل آسيوي يكرّم في هذا الشارع المعروف بشارع أشهر نجوم العالم.

شخصيته الحقيقية

تحدث جاكي شان عن شخصيته في الحقيقة، فكشف أنها لا تختلف عن تلك التي في الأفلام، فهو يقود بالفعل عمليات انقاذ للحوادث التي تقع لجيرانه أو التي يصادفها في طريقه، وتمكن خلالها من انقاذ حياة كثيرين، ويتمنى أن يكون نموذجاً صالحاً للأطفال.

وأضاف: «لم أنجح في آخر مرة شاركت خلالها في محاولة انقاذ شخص؛ فقد توفي، وأرغب في أن أكون نموذجاً صالحاً للأطفال، وأن يتعلموا مني، ربما لأنني كنت شقياً أثناء طفولتي، وأرغب في التعويض عن هذا الأمر».

وحول حبّ الجماهير له، قصّ لمعجبيه رواية طريفة عن رجل ألماني ظل يطلب منه يومياً أن يقوم بتدريبه في صالة الألعاب الرياضية التي يملكها حتى وافق، وفي النهاية جاء ليطلب منه صورة «حتى يصدق أصدقاؤه أنه يتدرب مع جاكي شان».

وعن الحركات الصعبة التي يشتهر النجم بأدائها بنفسه من دون «دوبلير»، قال: «اعتدت على تصوير المشاهد الخطرة بنفسي ولا أفضّل فكرة وجود دوبلير».