بـ «خريطة ميدانية» وخطوط ساخنة ومؤسسات حقوقية
«التحرّش» في مرمى الشرطة المصرية خلال عطلة عيد الفطر
1 يناير 1970
12:30 م
| القاهرة - «الراي» |
استباقاً لإجازة عيد الفطر المبارك، وفي مواجهة مع تداعيات الزحام في الشوارع والميادين وأمام التجمعات، في مثل هذه الاحتفالية، أطلقت الداخلية المصرية، ومعها مؤسسات حقوقية مبادرات في «مواجهة التحرش».
مبادرة «شفت تحرش»، أعلنت عن الخريطة الميدانية لمناهضة جرائم العنف الجنسي ضد النساء والفتيات في عطلة عيد الفطر المبارك، وذلك لأن السنوات الماضية ازدادت فيها نسبة التحرشات في الأعياد.
وأكدت المبادرة، التابعة لمركز وسائل الاتصال الملائمة من أجل التنمية، في بيان لها، تواجدها خلال عطلة أيام عيد الفطر بمحيط وسط القاهرة، خاصة الأماكن التي تكثر فيها البلاغات والوقائع وأمام دور السينما ومبنى ماسبيرو، وكوبرى قصر النيل ومحيط ميدان التحرير.
وأشارت إلى أن المتطوعين والمتطوعات جميعا يرتدون قميصا أبيض مطبوعا عليه من الأمام والخلف شعار المبادرة، مشددة على أنها جماعة ضغط معنية برصد وتوثيق جرائم العنف الجنسي ضد النساء والفتيات وتقديم التوعية للنساء بحقوقهن وكيفية مواجهة تلك الجرائم، وكذلك تقديم الدعم القانوني والنفسي للنساء والفتيات اللاتي يتعرض لأي من جرائم العنف أو الإرهاب الجنسي.
وأوصت، عموم الأسر المصرية بدعم الفتيات والنساء، وعدم إلقاء اللوم على الفتاة أو المرأة التي تتعرض للتحرش، وترك الجاني «المتحرش» بلا حساب أو مراجعة.
ولفتت إلى تصدي على المواطنين والمواطنات لتلك الجرائم والعمل على دعم من يتعرضن للتحرش أو المضايقة بالأماكن العامة، وأن تتحمل وزارة الداخلية المصرية مسؤوليتها كاملة في توفير قوات ذات تأهيل مناسب للتعامل مع تلك الجرائم دون انتهاك لحقوق الإنسان أو خرق للقانون، مع مراعاة تدني أعمار المتحرشين من «8 - 10» سنوات.
وخصصت وحدة مواجهة «العنف ضد النساء» التي تم استحداثها في وزارة الداخلية، عددا من الأرقام لتلقي بلاغات التعرض لأي شكل من أشكال العنف خلال أيام عيد الفطر.
وخصص مركز القاهرة للتنمية خطا ساخنا للمساعدة القانونية لحالات التحرش الجنسي خلال أيام العيد، لتلقي الشكاوى الخاصة بحالات التحرش الجنسي بالنساء خلال العيد لمساعدتهن قانونيا.
مؤكداً أنه قدم ورقة مبسطة بعنوان «كيف تحررين محضر تحرش»، حتى تستطيع أي فتاة القيام بحماية نفسها والحفاظ على حقها القانوني.
وتضمنت الورقة أولا: أهمية محاولة الإمساك بالمتحرش وطلب المساعدة من المحيطين وسؤالهم عن إمكانية المساعدة، من خلال الإدلاء بشهادتهم عن الواقعة.
ثانيا: الذهاب إلى أقرب قسم شرطة تابع للحادث، حيث تطلب المجني عليها من أحد الضباط تحرير محضر ضد من قام بالتحرش بها في الطريق العام.
ثالثا: ضرورة استيفاء بيانات المتحرش بها وهل يوجد شهود للواقعة أم لا من المتواجدين أثناء الواقعة، وكيفية التحرش ومكانه؟ وهل تم الإمساك بالمتحرش أم لا؟