تبدأ عروضها اليوم في صالة التزلج

«زين والوحش»... رفعت سقف المنافسة مجدداً

1 يناير 1970 05:14 ص
| كتبت سماح جمال |

لم تخيّب «شركة زين للاتصالات» توقّعات الحضور للمسرحية الاستعراضية الغنائية «زين والوحش» ورفعت سقف المنافسة مجدداً. فالعرض الذي تشبّع بعناصر العمل الفني المتكامل على صعيد النجوم، الانتاج الضخم الذي بدا واضحاً في الاضاءة، الديكور الضخم الذي تنوّع واستطاع المخرج توظيفه في مكانه والتحكم به بكل بساطة، والملابس التي ظهر عليها الاتقان والفخامة.

المسرحية التي تستند الى القصة العالمية «الجميلة والوحش»، قامت الكاتبة هبة حمادة باعداد نصها للغة العربية وكتابة الأغنيات. حمادة، وكعادتها، قدمت عملاً باللغة العربية الفصحى مليئاً بالرسائل الأخلاقية المباشرة وغير المباشرة، ولكن في قالب درامي فيه بعض اللمسات من الكوميديا.

العرض، الذي اتخذ صالة التزلج مكاناً له، بدأ بكلمة مي الصالح التي رحّبت بالحضور، وأعربت عن سعادتها بتجاوب الجمهور مع العرض، لافتة الى أن الأعمال التي قدمتها «شركة زين للاتصالات» ما زال الأطفال يحفظون أغنياتها الى اليوم.

وكشفت الصالح للحضور عن أنه ايماناً من «شركة زين للاتصالات» بأهمية العطاء - وهو القيمة التي يطرحها العمل - فانهم سيعرضون الأزياء الخاصة بالمسرحية في مزاد خيري.

«الراي» كانت حاضرة في العرض، والتقت بالكاتبة هبة مشاري حمادة، فقالت: «(زين والوحش) تتحدث عن العطاء، وهي قيمة أخلاقية تسعى (شركة زين للاتصالات) الى غرسها في نفوس الاطفال، ووقوفنا للسنة الثالثة على خشبة المسرح، هدفه زرع هذه القيم».

وأضافت «ليس هدفنا أن نقف على الخشبة، بل أن نقف في ذاكرة الأطفال، ليرجعوا لنا بعد سنوات ويتذكرون القيم التي زرعناها فيهم بصورة غير مباشرة، الى جانب استمتاعهم بالقصة من بدايتها وحتى نهايتها».

وتابعت حمادة: «أشعر بأني محظوظة جداً بأن تتبناني (شركة زين)، لنقدم هذه الأعمال معاً وللسنة الثالثة على التوالي، والى الآن لم نقل كل ما عندنا وما زالت لدينا أشياء جميلة، فرسالتنا أخلاقية بالدرجة الأولى وليس الربح هو ما يهمهم كشركة، كما أنهم يوفرون لنا سقفاً انتاجياً عالياً لنقدم العمل».

وعن أفكار العرض الذي ستقدمه في العام المقبل، قالت حمادة: «عادة نجلس ونضع مجموعة أفكار ونرى أين يتجه الذوق العام، وندرس كل هذه العوامل قبل الوصول الى الفكرة النهائية».

وحول تعاونها مسرحياً هذا العام للمرة الأولى مع الفنان بشار الشطي، قالت حماده: «موسيقاه فهمت كلماتي وجملتها، وهو رائع وفخورة بتعاوني معه».

ومن جانبه، قال المخرج سمير عبود: «في كل عام يكون أمامي همّ حول العمل الجديد الذي سأقدمه وألا يكون هناك تكرار، وكان من الضروري أن نعمل على عوامل مهمة جداً مثل السينوغرافيا، الاضاءة التي لعبنا عليها كثيراً هذه السنة، ولا أغفل الدور الذي تلعبه نصوص الكاتبة هية حمادة والتي تأخذنا الى عوامل جميلة».

وعن الصعوبة التي يواجهها في تقديم أعمال عالمية قدمت كثيراً، قال عبود: «هناك أعمال قدمت لمئات المرات ويحرص كل مخرج على ترك بصمته الخاصة. وكلما كان العمل كلاسيكياً، كانت مهمة المخرج أصعب في خلق شيء جديد، ودائماً العمل يختلف في كل بلد نقدمه فيه عن الآخر».

وتابع عبود: «واليوم أصبحت أعرف ما الذي يحبّه الجمهور الكويتي، فهو يحبّ الابهار والمشاهد الكبيرة والبذخ بالملابس».

وأشار عبود الى أن تغيّر القالب الذي ظهرت به الفنانة شجون هذا العام، كان دليلاً على موهبتها وقدرتها على التلوّن والتأقلم في عدة اللون، وتابع قائلاً: «هذه السنة كان لديّ اصرار على اخراجها من القالب الذي نراه وأن تكون أميرة وسيدة أنيقة، وهذه الدراسة التي قمنا بها اقتنعت بها شجون».

ومن ناحيتها، قالت مي الصالح، المسؤولة عن المسرح والبريندج لشركة «زين»: «أعتقد أن ردود الفعل الايجابية هي ما تدفعنا الى الاستمرار، وطالما كانت هناك سنة ثالثة، فأتصوّر أن الناس ينتظرون سنة رابعة، وشخصياً فخورة بالفريق الكويتي وأيضاً الكوادر العالمية التي كانت معنا».

وعن انضمام الفنان بشار الشطي الى مسرحيات شركة «زين» للاتصالات، قالت الصالح: «(شركة زين للاتصالات) ليست مقتصرة على شخص معيّن، ونحن حريصون على استقطاب كل المواهب، وسبق أن تحدثنا معه من قبل، وهذا العام كان هو مستعداً لدخول مجال المسرح».

وحول سبب اختيارهم لنصوص عالمية لتقديمها، عوضاً عن أعمال يتم تأليفها حديثاً، قالت الصالح: «المسرح الذي تقدمه (شركة زين للاتصالات) باللغة العربية الفصحى، وحتى يستوعبه الطفل نحتاج الى أن نقدم له قصصاً معروفة بالنسبة اليه، ونعرّبها بالفصحى حتى يحبها».

وأكملت الصالح موضحة: «فاللغة العربية الفصحى يكمن حرصنا عليها كوننا نعتبرها جزءاً من المسؤولية الاجتماعية للشركة، فلماذا يفضّل الأطفال الأعمال الأجنبية ويتجهون اليها ويحفظونها مع أن لغتنا العربية أجمل».

ورداً على سؤال «الراي» حول المنافسة هذا الموسم، قالت الصالح: «نحن ندعم المسارح، (فشركة زين للاتصالات) لا تبحث عن مردود مادي من وراء هذه المسرحية، والعرض تكلفته أكثر بكثير مما نحصل عليه من شباك التذاكر لمدة سبعة أيام، ولهذا نحن لا نتنافس لأننا نسعى الى تقديم عمل راق بمعايير عالمية».

يذكر أن مسرحية «زين والوحش» ستبدأ أول عروضها اليوم في صالة التزلج.