ماكين يواجه سلسلة فضائح تتعلق بمستشارين في حملته الانتخابية

1 يناير 1970 07:11 ص

واشنطن - ا ف ب، يو بي اي - يواجه المرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسية الاميركية جون ماكين، الذي جعل من نفسه بطل محاربة تأثير المصالح الخاصة في الكونغرس، سلسلة فضائح تشمل العديد من مستشاريه الناشطين في مجموعات ضغط. واضطر العديد من اعضاء فريق حملة سناتور اريزونا الانتخابية للاستقالة في الاسابيع الماضية.

وفي محاولة للحد من الاضرار، حدد ماكين قواعد جديدة ترغم ناشطي مجموعات الضغط العاملين في حملته على التخلي عن انشطتهم المهنية وكل علاقات تربطهم بدول اجنبية.

ومطلع الاسبوع، اضطر توم لوفلر احد رؤساء حملة تمويل ماكين، للتخلي عن مهامه. وكان بين زبائنه العديد من الدول الاجنبية بينها دولة خليجية.

وقبل لوفلر، اضطر مستشاران مهمان للمرشح الجمهوري دوغ غوديير ودوغ دافنبوت للاستقالة، بعدما كشفت الصحافة انهما قاما بحملة علاقات عامة لمصلحة المجلس العسكري الحاكم في بورما.

وكان دوغ غوديير، مكلفا خصوصا تنظيم المؤتمر الذي سيعلن رسميا في مطلع سبتمبر في مينيابوليس، ماكين مرشح الحزب الجمهوري للسباق الرئاسي. اما دوغ دافنبورت فكان الرئيس الاقليمي لحملة ماكين في خمس ولايات.

وبين الناشطين الآخرين الذين اثيرت حولهم شبهات، رادي شونمان المستشار الرئيسي للسياسة الخارجية للمرشح الجمهوري الذي قام بحملة تعبئة لمصلحة حكومات عدة في الخارج، مثل البانيا وكرواتيا ومقدونيا.

واللائحة لم تنته بعد. فالمستشار السياسي الرئيسي لماكين تشارلي بلاك يواجه انتقادات لانه ادار شركة ترويج كان لها زبائن من «أسوأ الطغاة في العالم»، حسب منظمة «موف اون» اليسارية.

ويشارك ريك ديفيس، مدير حملة المرشح الجمهوري في ادارة شركة قامت بحملة علاقات عامة لمصلحة حزب سياسي اوكراني مؤيد لروسيا. واعلن ماكين انه لا ينوي الاستغناء عن خدمات بلاك او ديفيس.

وذكر بان بلاك غادر الشركة التي كان يمثل فيها خصوصا الرئيس الفيليبيني الراحل فرديناند ماركوس ورئيس زائير الراحل موبوتو سيسيكو او حتى زعيم متمردي انغولا الراحل جوناس سافيمبي. كما ذكر ماكين بان ديفيس في عطلة من الشركة التي توظفه.

وكان باراك اوباما الخصم الديموقراطي المرجح لماكين في نوفمبر المقبل، شجب سناتور اريزونا باعتباره «صنيعة واشنطن». ووعد سناتور ايلينوي بتغيير طريقة صنع السياسة في واشنطن وعدم الحكم تحت تاثير مجموعات ضغط. وهناك اكثر من 20 الف شخص يعملون ضمن مجموعات الضغط مسجلون في العاصمة الاميركية.

وهناك ناشطون يعملون في مجموعات ضغط ايضا في صفوف مستشاري اوباما، لكن حسب اقواله، فان ايا منهم لا يتلق اي راتب. وتقدر منظمة «اموال الحملة الانتخابية» المستقلة عدد الناشطين ضمن مجموعات الضغط الذين يعملون مجانا ام لا في معسكر ماكين بنحو 112.

وبصفته عضوا في مجلس الشيوخ، كان ماكين احد البرلمانيين الأكثر نشاطا في مسالة الدفع لتوجيه التهم الى جاك ابراموف الناشط المقرب من الجمهوريين الذي دخل السجن منذ نوفمبر 2006. وتميز موقف سناتور اريزونا ايضا في الكونغرس بسبب اقتراحه اصلاح نظام تمويل الاحزاب السياسية.

ومطلع ابريل الماضي، اضطرت هيلاري كلينتون ايضا للتضحية بالمخطط الاستراتيجي الرئيسي لحملتها الانتخابية مارك بن، الذي وقع عقدا مع كولومبيا للترويج لمعاهدة تبادل حر كانت انتقدتها المرشحة الديموقراطية.

الى ذلك، افاد استطلاع للرأي بانه سيكون باستطاعة كل من هيلاري أو اوباما إلحاق الهزيمة بماكين في كاليفورنيا، رغم من ان حظوظ اوباما ستكون أفضل.

وبين الاستطلاع الذي أجرته صحيفة «لوس أنجليس تايمز» و«كي تي ال ايه سيرفي»، ان اوباما سيفوز بفارق 7 نقاط على ماكين إذا جرت الانتخابات الآن، فيما ستفوز هيلاري بفارق 3 نقاط.

واشار الى ان علاقة ماكين بحاكم كاليفورنيا الجمهوري ارنولد شوارزنيغر لن تساعده كثيراً. وأضاف ان نسبة القبول بأداء شوارزنيغر، هي الأدنى منذ اكتوبر 2005.