منى فهد العبدالرزاق الوهيب / رأي قلمي / هموم جمال عبد الناصر...!

1 يناير 1970 12:15 ص
| منى فهد العبدالرزاق الوهيب |

حديقة جمال عبد الناصر في منطقة الروضة، تشهد على ذكريات طفولتنا، وتحكي لنا وتسطر أروع المواقف التي عشناها آنذاك، كلنا يعلم أن لحياة الإنسان آلاف النوافذ، كل يوم وليلة يفتح نافذة فثمة ضوء وراءها ليبصر ويتعرف عما خلفها، من الحِكم والزبد وجميل الفوائد، لنكتسبها كخبرات ومهارات نضيفها للقاموس الحياتي ونستفيد منها أيما طرأ علينا طارئ أو موقف يصب في نفس مسار ومضمون الخبرة والتجربة التي اكتسبناها من الطفولة، نجمع الحِكم والخبرات والحنكات لأنها تمثل لنا درراً وجواهر وألواناً مشرقة تُهندس ذاتنا وتُرسم بها أبدع وأجمل وأبهى صورة للحاضر والمستقبل.

فتحنا نافذة المنزل وليست نافذة الحياة قبل أربع سنوات تقريبا، فلفت نظرنا (جبرتين كيربي)! في حديقة الطفولة والذكريات الجميلة، وعندما سألنا، للأسف! كان الجواب أنها تابعة للهيئة العامة لشؤون الزراعة والثروة السمكية، ما أدهشنا حقا كيف أن حديقة ترفيهية تصبح مقر عمل لأي جهة حكومية!! وهل الهيئة لا يوجد لها مقر يستوعب الموظفين؟! يؤسفنا مرارا بأن (الجبرات) شكلها غير حضاري وسيئ للغاية، بصراحة شوهوا منظر المنطقة، والمصيبة بأنهما (جبرتان) إحداهما للموظفين والأخرى لعمال الخدمة والنظافة، لن أسهب كثيرا بعدم الالتزام بمواعيد العمل، فهذه مشكلة العصر في معظم المؤسسات الحكومية، فقط يكفيني عزيزي القارئ أن تعلم بأن ساعات عملهم من بعد صلاة الفجر إلى منتصف الليل، ترى أحدهم يدخل المقر للتوقيع أو الختم أو التبصيم بعد صلاة الفجر وآخر بعد الشروق وثالث بعد صلاة العصر ورابع...... وهكذا كل منهم له وقت يختاره، إلا ما رحم ربي منهم يلتزم بمواعيد العمل الرسمية، وأزيدك من الشعر بيتا النساء منهم يأتين في الصباح لإثبات الحضور وبعد الظهر لإثبات الانصراف.

لقد تمت إزالة أسوار وبوابات الحديقة قبل 3 أشهر تقريبا، إلى الآن لم تتم إزالة مخلفات الأسوار المخلوعة، فضلا عن أن البوابة المقابلة لمنازلنا هي بوابة خدمات وليست للزوار، ولا يوجد أمامها مواقف للسيارات، تخيل معي قارئي المنظر عندما تقف سيارات الموظفين على الرصيف المقابل للمنازل، أي مظهر حضاري هذا نحسد عليه؟!، بعدما كنا نفتح الستائر في الصباح لنرى منظر الأشجار وهي تتمايل بأغصانها، والطيور والحمام تترنم بأصواتها فوق الأغصان، أصبحنا نفتح الستائر على (جبرات كيربي) ومعرض للسيارات المستعملة، لم يراعوا خصوصية المناطق السكنية. وفي فترة الربيع تقام الحفلات، الموسيقى والمزامير تشاركنا الأكل والنوم، ومكبرات الصوت تدار بأعلى الأصوات من دون مراعاة للسكان واحترام حرياتهم، «يا جماعة حريتك تنتهي عندما تتعدى على حريات الآخرين»، اعتقد أن من مقومات عمل الهيئة التجميل لا التقبيح، والتصليح لا التخريب.

أما واجهة الحديقة بجانب مطعم (ماكدولاند) فحدث ولا حرج، أصبحت مواقف للشاحنات وتناكر المياه التابعة للشركة التي تعمل عند الهيئة، يا سلام على المناظر الخلابة التي يعيشونها سكان منطقة الروضة. وللأسف تواصلنا مع مختارية الروضة متمثلة بمختارها الفاضل، في شهر نوفمبر (2012)، ليكون لنا عونا بعلاج تلك الإشكالية، إلا أنه بالكويتي (بغيناه عون صار فرعون)، في البداية تحجج بانشغالهم في تقييد سكان المنطقة للانتخابات المقبلة، وتمت مراجعته 3 مرات للموضوع نفسه ولم يحرك ساكناً إلى الآن. للعلم... أعضاء مجلس إدارة جمعية الروضة وحولي التعاونية يقومون بغالبية مهام المختار مشكورين، ولكن! لماذا هم من يقومون بمهام من اختصاص المختارية؟!

هذه دعوة منا لمدير الهيئة الفاضل بأن يتواصل معنا ليشاهد ما وثقناه من صور حول مخالفات وتجاوزات هيئته الموقرة لإجراء اللازم. هذه ذرة من هموم جمال عبد الناصر ما لم يكتب أعظم.





[email protected]

twitter: @mona_alwohaib