تعرض على مسرح أوبرا السالمية في عيد الفطر

«مصاص الدماء 3»... الرعب والكوميديا في مواجهة الفساد

1 يناير 1970 03:28 م
يواصل المخرج يوسف الحشاش وفريق عمل مسرحية «مصاص الدماء 3» اجراء بروفات مكثفة استعداداً للعرض في عيد الفطر المقبل على مسرح أوبرا في السالمية، ويعد هذا العمل من انتاج «مجموعة السلام الاعلامية» ويشارك في بطولته جمال الردهان، حسن البلام، مشاري البلام، مشعل الشايع، عبد الله المسلم، منى حسين، محمد دشتي، محمد الشطي وفهد الرويشد، بالاشتراك مع فرقة «مسرح السلام الاستعراضية»، وتأليف عبد العزيز المسلم، اخراج يوسف الحشاش، مساعد المخرج عبد العزيز الصبر، كلمات الأغاني الشيخ دعيج الخليفة وسامي العلي، ألحان عادل الفرحان، المؤثرات الموسيقية عبد العزيز القديري، مهندس الديكور محمد المهنا.

وأعرب الفنان حسن البلام عن سعادته للمشاركة في النسخة الثالثة من مصاص الدماء الى جانب الفنان جمال الردهان ومجموعة من الفنانين، وقال «نص المسرحية فيه اسقاط سياسي على الوضع العربي، ونحاول ايضا نلمس فيه الوضع الكويتي والعربي ونظهر اطماع وجشع بعض المسؤولين ولكن في قالب كوميدي»، مشيرا الى انه لايحب الحزن ويعشق الضحك.

ورأى البلام أن الجمهور سيضحك من قلبه في هذا العمل خصوصا وأن المسرحية مزيج بين بين الرعب والكوميديا والرومانسية والسياسة بالاضافة الى الرقص والاستعراض والغناء، لافتاً الى أنه أنه يجسد في العرض شخصيتين الأولى عميد والثانية أحد كبار مصاصي الدماء.

من جهته، قال الفنان جمال الردهان: «ان (مصاص الدماء 3) هي استكمال لسلسلة مسرحيات حملت الاسم نفسه منذ التسعينات، فالقصة خلدت في أذهان الجمهور بشكل جميل جداً، لذا قررنا اعادتها بمنظور مختلف، فهذه المرة سيكون محور الأحداث هما بدر وبدرية ومن خلالهما سنتكلم عن كل من يعمل ضد مصلحة البلد وكذلك الوطن العربي، فهناك مصاصو دماء يعملون ضد مصلحة بلدانهم ولمصالحهم الشخصية، فمن خلال هذا العمل نحاول أن نكشف ونعري هذه الشخصيات غير الصالحة من خلال تناولنا لها بقالب كوميدي جديد، لاسيما مع وجود حسن البلام الكوميديان المميز الذي أعمل معه للمرة الأولى على المسرح»، معرباً عن سعادته بتواجده معه في هذه التجربة «التي سيضيف اليها من خلال موهبته الكوميدية وأدائه الفني الرائع».

وكشف الردهان عن أنه يجسد في هذا العمل العديد من الكراكترات تتنوع بين أكثر من مشهد، ففي الفصل الأول يقوم بدور أحد المسؤولين في الدولة الذين يواجهون مصاصي الدماء، أما الفصل الثاني فينضم الى مصاصي الدماء، لافتاً الى أن هذا التحوّل له مغزى يشير الى أن المسؤول يتحول أحياناً الى مصاص دماء اذا كان هذا الشيء يخدم مصالحه الشخصية.

وعبّر الفنان مشاري البلام عن سعادته بالعمل، متمنياً أن يقدم أفضل مما قدم في الجزأين الأول والثاني من مسرحية «مصاص الدماء 3» بجهود الشباب الجدد، مؤكداً على أن الكل متعاون في سبيل خروج هذا العمل الى النور بصورة راقية مشرفة للمسرح الكويتي، لافتاً الى أن عودته هو وابن عمه حسن البلام ستكون بروح تنافسية حلوة.

وعن دوره أوضح نه سيقوم بشخصيتين، الأولى ضابط والثانية مصاص دماء، ويكون مثالاً للخير والشر في آن واحد، مؤكداً على أن القضايا التي يطرحها العمل سترفع الستار عن كل ما هو فاسد في المجتمع والشارع العربي. وأضاف: «كل جملة في هذا العمل ستحمل اسقاطاً مهماً، لكن في قالب كوميدي»، مثنياً على رؤية المخرج الشاب يوسف الحشاش لما لديه من فكر خاص مختلف ومميز يمزج في العمل بين المسرح الجاد والجماهيري.

وتشير الفنانة الشابة منى حسين الى أن شخصيتها هي المحور الرئيسي المحرك للأحداث في العمل الذي يجعل الشباب يتحولون الى مصاصي دماء، فبدرية هي الشخصية الوحيدة التي تمثل العنصر الانساني للمرأة نيابة عن كل شرائح المجتمع سواء الفتاة العادية أو الجامعية أو الدكتورة أو الوزيرة، فهي انعكاس لكل شرائح المرأة داخل مجتمع كله رجال وحروب وخير وشر وصراع، متمنية أن تستطيع تقديم الدور كما هو مطلوب منها وأن توصل المعلومة الصحيحة الى الناس، خصوصاً وأنها للمرة الأولى تقدم مسرحاً «لايف» من دون «بلاي باك».

من جهته، قال المخرج الشاب يوسف الحشاش وأحد أبطال «مصاص الدماء 3»: «أتعامل هذا العام مع فنانين في قمة الأخلاق والالتزام وقمة الأداء والنجومية، أستمتع معهم ويستمعون الى ملاحظاتي، نتشاور ونختلف لكننا نتفق في النهاية لما لديهم من ثقة كبيرة على خشبة المسرح، بالاضافة الى أن الفريق بالكامل على قلب واحد».

وعن تكنيك الاخراج، أوضح أنه استخدم رؤية مختلفة تماماً عما قدم في السابق، خصوصاً في ما يخص الديكور، الذي سيكون معظمه متحركاً لأنه لا يفضل المشهد الثابت ولا يستطيع التعامل مع قطعة واحدة ثابتة، مشيراً الى أنه «كلما تغيّر تكنيك الديكور تتغيّر المناظر والمشاهد على المسرح أكثر من مرة كلوحات ابداعية تنقل الجمهور من موقع الى موقع وحالة الى أخرى، وهو جهد يشكر عليه المهندس محمد المهنا».

وفي ما يتعلق بالرعب والخدع قال الحشاش: «تعاونا مع الساحر البحريني عالي الثامر الذي سيقدم خدعاً للمرة الأولى على خشبة المسرح، فثمة أشياء ستطير على المسرح من دون استخدام أي نوع من أنواع الحبال وكل هذا أمام عيون الجماهير، فالخدع غير تقليدية ولا نعتمد على دوبلير في أدائها، كذلك المؤثرات الصوتية ستكون كلها جديدة (لتراكات 2013)، ناهيك عن الماكياج الذي أسندته لماكيير هندي مميز سيغيّر ملامح كل النجوم، فأنا في هذا العمل لا أعتمد على ماسكات وأقنعة، بل على تغيير الملامح الحقيقية للممثل من أجل دوره».

واعتبر الحشاش أن أكثر ما يميز هذا العمل هي الطاقات الشبابية المساندة للنجوم، فشخصياتهم مؤثرة وجميلة وكل واحد يلعب أكثر من دور».

وأضاف: «أبذل جهداً كبيراً من أجل ابراز قدراتهم وأعطي لكل واحد منهم مساحة ارتجال كبيرة بمشاركة الكاتب سامي العلي، كذلك منعت فكرة استجداء الجمهور الاعتيادي للتصفيق وسأجعلهم يصفقون على مشاهد عالية الأداء مقدمة بصورة أكاديمية راقية تحترم عقولهم».

واختتم حديثه: «حينما قررت التعاون مع مجموعة السلام الاعلامية، فضّلت أن أقدم خطاً مختلفاً، وتقديم جديد يكون له اضافة في مسرح السلام مؤسس مسرح الرعب»، مشدداً على أن الجمهور سيستمتع بعرض مميز مليء بالخدع والرعب والكوميديا والاستعراض وسيفتخر بأنه أمام عرض مسرحي عالمي.