الجيش العراقي يبدأ «عملية السلام» لتطهير مدينة الصدر وانفجار يستهدف موكب المشهداني ويصيب 3 من مرافقيه
1 يناير 1970
08:19 ص
بغداد - ا ف ب، د ب أ، رويترز، يو بي أي - في وقت بدأت قوات من الجيش العراقي أمس، عملية «تطهير» في عمق احياء مدينة الصدر الشيعية في شرق بغداد من دون اي مقاومة من «جيش المهدي»، اعلنت مصادر امنية مقتل ثمانية بينهم طفلة في هجمات استهدف اثنان منها عناصر «مجالس الصحوة» التي تحارب شبكة «القاعدة» في شمال بغداد وشرقها أمس، كما قتل 11 مجندا في كمين نصبه مجهولون في الموصل حيث يشن الجيش العراقي منذ 14 مايو عملية «ام الربيعين» العسكرية واسعة النطاق ضد تنظيم «القاعدة»، كما افاد رئيس بلدية البعاج، عبد الرحيم الشمري.
وقتل ركاب الحافلة الاحد عشر واعدم بعضهم برصاصة في الرأس ولم ينج اي منهم.
واضاف الشمري ان القتلى الاحد عشر هم جميعهم مجندون جدد.
في غضون ذلك، ذكرت محطة «العراقية» التليفزيونية الحكومية امس، أن انفجارا ناجم عن عبوة ناسفة استهدف موكب رئيس مجلس النواب محمود المشهداني غرب بغداد ما أدى الى جرح ثلاثة من مرافقيه.
من جهة اخرى، اعلن قائد العمليات العسكرية في نينوى اللواء خالد عبد الستار، ان 42 شخصا يفترض انهم اعضاء في «القاعدة» اعتقلوا منذ الاحد خلال عملية استمرت 24 ساعة وشنت في اطار الـ «ام الربيعين» وشارك فيها نحو ثلاثة الاف جندي عراقي.
وقال المقدم محمد خالد مدير شرطة الضلوعية ان «اربعة من عناصر مجالس الصحوة احدهم قاسم الدليمي، قائد قوات الصحوة، قتلوا بينما كانوا في طريقهم الى الضلوعية في مكمن نصبه لهم مسلحون يعتقد انهم من القاعدة قرب البلدة».
وفي مندلي، فجر انتحاري يرتدي حزاما ناسفا نفسه في منزل الشيخ مطلك النداوي، رئيس «مجلس اسناد» مندلي الذي يحارب «القاعدة»، ما اسفر عن مقتل طفلة في السابعة من العمر في حين اصيب النداوي واثنان من افراد حمايته.
وفي بلدروز، قال مصدر امني ان «قذيفة هاون سقطت على سوق البلدة الرئيسي ما اسفر عن مقتل شخصين واصابة تسعة اخرين بجروح».
وفي بغداد، اعلن مصدر في وزارة الداخلية مقتل شخص واصابة اربعة اخرين بجروح بانفجار عبوة ناسفة استهدفت حافلة في الرستمية.
وفي البصرة، قال العميد عيدان جبر معاون قائد الشرطة إن أحد عناصر الشرطة قتل متأثرا بجروح أصيب بها في اشتباكات مسلحة جرت ليل الأحد - الاثنين في المدينة، حيث اعتقل أيضاً 15 شخصا وضبطت كميات من الأسلحة.
الى ذلك،اعلن بيان عسكري عراقي صادر عن قيادة عمليات بغداد «بدء تنفيذ عملية السلام لتطهير مدينة الصدر» بعد ثمانية اسابيع من المواجهات بين التيار الصدري من جهة والقوات الاميركية والعراقية.
وقال سكان محليون انهم فوجئوا بانتشار «واسع للقوات العراقية في منطقة الجوادر وشارع الفلاح وشارع الداخل»، وهي مناطق رئيسية في الضاحية الشيعية.
واضافوا ان عربات مدرعة تصحبها ناقلات جند ودبابات عراقية انتشرت في الشوارع، وذلك للمرة الاولى منذ اشتباكات الاسابيع الاخيرة.
وانتشر الجيش الاميركي فقط عند المداخل الرئيسية للمدينة في ما نتشرت عشرات العربات العسكرية العراقية في الشوارع الداخلية.
وبدأت الحياة تعود الى طبيعتها بحيث يختلط السكان مع القوات الامنية ولم يحدث اطلاق نار او مواجهات.
من جهته، قال ضابط جيش عراقي رفض كشف اسمه ان «واجب القوات العراقية تأمين الحماية للسكان بالدرجة الاولى».
واضاف: «لدينا خطط لتفتيش عدد من المنازل بحثا عن السلاح».
وكانت القوات العراقية منتشرة في الثلث الجنوبي من المدينة بموازاة خط التماس الفاصل بينها و«جيش المهدي».
وفي النجف، قال مسؤول في التيار الصدري صلاح العبيدي ان انتشار قوات من الجيش العراقي داخل عمق مدينة الصدر لا يشكل «خرقا» للاتفاق الموقع مع الحكومة. واضاف ان «الاتفاق ينص على دخول القوات الى المدينة لفرض سلطة القانون، لكن ما نخشاه هو ان يؤدي ذلك الى اعتداء على المواطنين، لان غرفة عمليات بغداد المشرفة على الاتفاق لا تستقي معلوماتها من قنوات صحيحة انما من قنوات مشوهة وغير دقيقة».
وقالت «هيئة علماء المسلمين»، أكبر مرجعية للعرب السنة في العراق، امس، إن «قوة من الجيش العراقي مكونة من نحو 25 عربة نوع (هامر) داهمت فجراً أحد مسجد أحمد المختار (السني) في حي آسيا في منطقة الدورة جنوب بغداد، وقامت بتكسير أبوابه وعبثت بمحتوياته وبعثرت المصاحف والكتب في مكتبته من دون مراعاة لحرمة المكان».