سمير أسمر: يشرفني أن يكون هناك تعاون شامل بيني وبين «الجوثن» لأنهم على دراية كاملة بتفاصيل فن التجميل والماكياج

1 يناير 1970 05:08 م
|حاورته - خلود أبوالمجد|

تتنوع عناصر جمال المرأة ما بين المكياج والأزياء والشعر وهو أول ما يلفت النظر لها، فطريقة تصفيفه والعناية به من أكثر الأشياء التي تشغل ذهن الفتيات والسيدات، ومن هذا المنطلق حرصت شركة الجوثن على إقامة حفل لمصفف الشعر اللبناني العالمي سمير أسمر الذي قدم اثنتي عشرة تسريحة مختلفة على مجموعة من العارضات، لفتت الأنظار وساهمت في تعريف الحضور والذي كان أغلبه من صاحبات الصالونات التي تتعاون مع شركة الجوثن بشكل دائم على الجديد في مجال تصفيف الشعر والعناية به، ليزيد المرأة جمالاً وتوقداً، وقدمت الحفل المذيعة مشاعل الزنكوي التي تألقت بلمسات المصفف العالمي . وبرعاية حصرية من مجموعة «الراي» الإعلامية.

وقد بدأ سمير أسمر العمل في ذلك اليوم من الساعة الواحدة ظهرا وكانت تتابعه أيضا كاميرات برنامج « ستايلك» ومقدمته المتألقة هيلدا أبي يونس، والذي يعرض أسبوعيا على شاشة تلفزيون «الراي» وعلى هامش وجوده في الكويت التقيناه وأجرينا معه هذا الحوار : 


• هل هذه زيارتك الأولى للكويت ؟

- زرت الكويت من قبل أربع مرات، ولكنها الزيارة الأولى لي مع شركة الجوثن التي تعاملت معها من قبل في العديد من الدول الأخرى مثل دبي وبيروت .

• ومن خلال تعاملك معها هل تجد أن الجوثن قادرة على تلبية متطلباتك كمصفف عالمي للشعر؟

- هم أشخاص متخصصون وقادرون على إجادة عملهم بشكل كبير، فهذه المهنة وجدت ليعملوا بها، ففريق العمل كله المتواجد في شركة ماضي انترناشيونال والجوثن في الكويت بداية من محمد وعبدالمجيد ماضي وصولا لكل العاملين في إدارة الشركة على دراية كاملة بكل تفاصيل المهنة، لذلك تمكنوا من النجاح فيها باقتدار .

• تعد أكاديمية الجوثن جزءا أساسيا من الشركة، فهل هناك تعاون مقبل معهم في هذا المجال ؟

- يشرفني أن يكون هناك تعاون دائم بيننا في جميع المجالات، ولكن هذا الموضوع لم نتحدث فيه الى الآن، وإن كان فيه مصلحة أو طلب مني ذلك، فلن أتأخر أبدا، فمن الجميل تبادل الخبرات مع الآخرين، فشخصيا من الممكن أن يكون هناك شخص صغير يعمل معي وأتعلم منه شيئا لم أكن أتقنه من قبل، فالتطور الهائل في المهنة وفي مجال تصفيف الشعر، يجعلني دائم التعلم ومن يخبر عن نفسه أنه وصل للقمة وأنه لا جديد ليتعلمه فهو بهذا قد وضع قدمه في بداية الانهيار، لانه طالما عشت وكنت قادرا على العمل فإنك ستجد جديدا لتتعلمه .

• كيف تعتني السيدة الخليجية بشعرها، خاصة مع التقلبات الجوية الكثيرة التي تتعرض لها ؟

- تبدأ العناية بالشعر من اختيار السيدة للمزين الذي تتعامل معه فبهذا سيعرف نوعية شعرها وما تحتاجه، بداية من الشامبو الذي يجب أن تستخدمه لغسل شعرها بحسب طبيعته التي تختلف من سيدة إلى أخرى بالتأكيد، والذي يجب تغيره كل ستة أشهر لأن الشعر يكون قد اعتاده، إضافة إلى قدرته على اختيار نوع الصبغة ولونها وقدرة تركيزها وثباتها وغيرها من الأمور المهمة التي ما أن تعرف السيدة كيف تختار مزينها حتى تجد سهولة وعناية فائقة لشعرها ، فمن يحترم اسمه وتاريخه في المهنة فلن يعمل على أذية زبونته أبدا.

• هل من الممكن أن تتغير طبيعة فروة الرأس نتيجة المستحضرات المختلفة التي تستخدم ؟

- بالفعل هذا يحدث ويكون نتيجة الاضطرابات العصبية التي يتعرض لها الإنسان في حياته، وكذلك نوعية الأكل وفي النهاية طبيعة البشرة، فإن كانت في الأساس دهنية فهذا يعني أنها تحتاج إلى عناية فائقة جدا لأن الدهون التي تتكون على فروة الرأس تؤدي إلى انسداد المسامات، كما في الوجه تماما وهذا يحرمها من الحصول على الأكسجين الذي يعطيها الحيوية والحياة كما كل المخلوقات الموجودة في الكون، وهناك أيضا الفرك الخاطئ لفروة الرأس عند غسلها أو إستخدام المياه الساخنة، فالأفضل استخدام الماء البارد أو الفاتر .

• ما السبب وراء تساقط الشعر ؟

- يعود لأسباب كثيرة ومتنوعة في مقدمتها الحالة النفسية والعصبية للشخص، فمن يمر بحالات اكتئاب كثيرة يسقط شعره بكثرة، وكذلك الريجيم العشوائي الذي لا يصاحبه مراجعة طبيب مختص في هذا المجال مما يفقد الجسم الكثير من الفيتامينات، إضافة إلى الاختيار الخاطئ للمصفف والمستحضرات المستخدمة في المنزل.

• أيهما أفضــــل الشعــر الطويل أو القصير للمرأة ؟

- هذا يعود إلى طريقة الاعتناء به، ومن المعروف أن الشعرة الطويلة أكثر عرضه للتقصف لذلك أنا شخصيا مع العناية الدائمة للشعر وقص أطرافه من وقت لآخر والاهتمام أيضا بنظافته واستخدام الكريمات المناسبة له، إلى جانب المحافظة على الصحة الداخلية التي تؤثر بشكل فعال على صحة الشعر ولمعانه، فإن توافرت كل هذه الأشياء يصبح لا فرق بين الشعر القصير والطويل.

• ومن لا يصلح معها الشعر القصير ؟

- صاحبات الوجوه العريضة والشعر المجعد بطبيعته، فهذا يعطي مزيدا من العرض في الوجه وهذا غير صحيح بالتأكيد، ولكن إن كان وجهها يلائمه الشعر القصير ولكنها تمتلك مشكلة في التجعيدات، فيمكن من خلال منتجات « كادوس» تمليس الشعر بشكل جميل جدا وجيد ومن بعد هذا قصه للطول الذي ترغبه.

• هل صادفتك زبونات تشبثن بما لا يليق بهن، رغم تقديمك النصيحة لهن ؟

- حدث هذا قليل جدا، ولكن في لبنان وفي الدول العربية بشكل عام المرأة تتمتع بالذكاء والمتابعة الجيدة للموضة وآخر القصات والمستحضرات الخاصة بالعناية بالشعر والبشرة، لذلك فهي قادرة على اختيار ما يليق بها، ولكن هناك القليلات ممن أبذل معهن مجهوداً في إقناعهن بما يصلح لهن من خلال التجربة ، مما يجعلهن يرضخن في النهاية لنصيحتي .

• كيف تجد الفرق بين الفنانات والزبونات العاديات ؟

- الفنانة في حياتها اليومية زبونة عادية لا فرق بينها وبين أحد، والاختلاف الوحيد يكمن حينما يصبح لدى هذه الفنانة عرض مسرحي أو مقابلة تلفزيونية أو أي حدث تظهر به بشكل عام أمام الجمهور، حينها يتطلب من المصفف أن يبتكر ويضع كل جهده في خدمة هذه الفنانة التي وضعت نفسها في عهدته، وأصبحت لدي خبرة في هذا المجال وسبق أن تعاملت مع عدد من الفنانات في الوطن العربي أو في العالم.

• من من الفنانات سبق وتعاونت معهن ؟

- صباح ، ماجدة الرومي ، نوال الزغبي ، لطيفة وغيرهن الكثيرات.

• ومن منهن كانت الأصعب تعاملا ؟

- جميعهن كن مريحات في التعامل وقضيت معهن وقتا جميلا، والصعب الوحيد هو الوقت الذي كان من الضروري التواجد فيه معهن، فالعرض المسرحي يستهلك وقتا كبيرا مني، كان يجعلني دائم السفر من هنا لهناك وأيضا لم أكن متمكنا من متابعة عملي في المحلات، وكنت أنام يوميا في الثالثة صباحا فكنت أخرج من تلفزيون لبنان إلى المسرح مع الشحرورة ومن ثم إلى كازينو لبنان مع ماجدة الرومي، ومع الزمن يصبح هذا غير مريح، ولكن دون هذا كل شيء كان مريحا للغاية، فهن يثقن في قدرتي على إظهارهن بالشكل اللائق والمطلوب، ولكن الصدام الوحيد الذي كنت اواجهه كان مع زوج ماجدة الرومي انطوان دفوني، فكانت تدخلاته غير المبررة في العمل هي ما يجعلني أصطدم به، ولكنها كانت توافق على ما أجده مناسبا لإطلالتها .

• يمكننا القول ان المصفف يلعب دور الطبيب النفسي في بعض الأحيان ؟

- بالتأكيد هذا يحدث، فيجب على المصفف أن يستعد بمجرد وصول الزبونة له أن يتفرغ لها تماما، ويحرص على قضائها وقتا ممتعا في الصالون، فمع الخبرة أصبحت هناك قدرة على التعامل مع جميع الزبونات واحترام مشاعرهن، حتى أنني أستمع لشكواهن في بعض الأحيان، لأن هذا بالطبع ينعكس على عملي معها، لذلك يجب أن تخرج من عندي راضية على شكلها .

• وما أحدث القصات لهذا العام ؟

- معظم السيدات في هذا الزمان أصبحن عاملات ومن الطبيعي أن يبحثن عن الشيء السريع والمريح لذلك اتجهت القصات هذا العام نحو مزيد من التلقائية  ، والتي تجعلها تظهر منطلقة ويصبح من السهل عليها تصفيف شعرها بسرعة قبل الذهاب إلى عملها.

• وماذا عن الصبغات ؟

- يدرج هذا العام ألوان الشوكولا، والبهارات المتدرجة في ألوانها، بحيث تتناسق مع بعضها البعض لتشكل ألوانا زاهية تتناسب مع لون بشرة المرأة وعمرها.

• ولماذا توجه أصابع الاتهام دائما نحو الصبغة بأنها السبب الرئيسي وراء إجهاد الشعر وزيادة كمية الشيب فيه؟

- في البداية، ان المصفف الجيد هو القادر على المحافظة على شعر الزبونة من أي أخطار قد يتعرض له، فحينما أقوم بصبغ الشعر يجب اختيار المستحضر الذي لا يؤذيه، وبالتالي نحن نقوم بصبغ الشعرة نفسها ولا ننزل أسفل فروة الرأس، أما بخصوص إزدياد عدد الشعرات البيضاء نتيجة الصبغة فهذا شيء مغلوط تماما، فمع تقدم العمر يزداد عدد الشيب بالرأس ولكن كل المنتجات المتواجدة في «كادوس» والحريص على استخدامها لزبوناتي وتوفرها الجوثن في كل شركاتها تخلو تماما من أي مواد تؤذي الشعرة نفسها، ولكن لاعتياد المرأة على صبغ شعرها فترة طويلة وفجأة تشاهد الشعر الابيض قد ازداد، يهييئ لها بهذه الحالة بأن الصبغة وراء ذلك .

• وما النصيحة التي تقدمها للسيدات ؟

- عليهن انتقاء المزين الذي يحترم اسمه وتاريخه ولا يركض وراء التجارة فقط وكسب المزيد من المال، فمن هنا يصبح لدى المرأة طمأنينة في عدم إيذاء شعرها .



مجموعة العاملين في «الجوثن» مع أسمر



يكرم من قبل عبدالمجيد ماضي     (تصوير أسعد عبدالله )



سمير أسمر يتحدث لـ «لراي»



يقف على المسرح يصفف إحدى العارضات يوم الحفل



عرائس سمير أسمر