• يبدو ان كارلوس دونغا وضع لنفسه خطاً لا يحيد عنه منذ توليه سدة رئاسة الجهاز الفني لمنتخب البرازيل.
ويتمثل هذا الخط في اللعب على حبلَين: الاول ممتد بين الحذر الدفاعي والهجمات المرتدة، والثاني بين تحقيق التعادل وبين انتزاع الفوز إذا تيسرت الظروف.
كل من تابع البرازيل امام كولومبيا في بداية مشوارها ضمن تصفيات مونديال 2010 تيقّن ان دونغا لا يختلف بتاتاً عن «معلمه» كارلوس البيرتو باريرا، الذي، وإن كان منح «راقصي السامبا» لقبا عالميا رابعا في 1994 الا انه، في المقابل، أضاع لقباً عالمياً سادساً كان في متناول اليد في 2006، مفوتاً على جيل كامل من اللاعبين النجوم فرصة ولوج التاريخ.
باريرا مدرب متحفظ، لا يأخذ المبادرة، لماذا؟
لأنه يخشى الخسارة ولا يعتمد لا على فكر تكتيكي ولا على شيء، هو فقط إتكأ على لمحة فنية من رونالدينيو، كاكا، ادريانو او رونالدو في 2006 لانتزاع الكأس، فشرب مُرّها.
وها هو دونغا يقتفي اثر «استاذه» معتمدا على ومضة من اللاعبين انفسهم، باستثناء رونالدو المبعد وبإضافة روبينيو، لمنحه الفوز.
... اللهم اشهد اني بلّغت.
• تأهل منتخب المانيا المبكر الى «يورو 2008» لا يمكن ان يعتبر مؤشرا على ما يمكن تحقيقه في النهائيات.
لا خلاف على ان الفريق الذي يقوده يواكيم لوف نجح في السنوات القليلة الماضية في استعادة بعض من الهيبة التي افتقدها الا ان الحديث عن تتويج الماني قريب ... ما زال بعيد المنال.
صحيح ان فرانتس بكنباور دأب في الاشهر الاخيرة على «الترويج» لقدرة منتخب بلاده في انتزاع لقب كبير، سيكون الاول له منذ 1996 عندما توج بكأس الامم الاوروبية في انكلترا، الا ان ذلك لا يعني ان كل ما يقوله «القيصر» يدخل في خانة «الاكيد».
افضل ما يمكن للوف ان يفعله من اليوم وحتى «يورو 2008» ان يقنع لاعبيه بأن الطريق ما زالت طويلة جداً قبل اعادة ترسيخ كرة القدم الالمانية في العصر الذهبي للعبة والذي لطالما كانت رائدة في فلكه.