بقعة ضوء / جسر الأمل

1 يناير 1970 04:33 ص
| نغم هادي |

قذفتني أعاصير العاصفة...

إلى شواطئ اليأس والحسرة...

أخذت تلعب بي... تقلبني من جهة... وتلقي بي من الجهة الأخرى...

لم أكن أحس بشيء إلا إحساسي بالألم، والجروح التي كانت كالغمامة السوداء تحجب عن عيني رؤية النور والضياء...

كم كنت أتمنى أن أعود لكي أكتب تحت ضوء القمر.

أو أن أفكر وأتأمل وأنا أناظر تمازج ألوان خيوط الفجر...

عشت حياة مريبة... نسيت شيئا اسمه أمل... كنت أصاحب اليأس.

إلى أن يأست من اليأس...

وظللت أفكر من أين أعبر هذا البحر، فمدينتي تبعد من هنا محيطا كاملا... بكل ما يحتويه من كائنات وعمق سحيق...

ظللت محتفظة ببقايا الإرادة القوية التي كنت أتحلى  بها.

ظللت امسك ببقعة ضوء الأمل التي كنت من دفنها بداخلي...

حفرت قبرها... واستخرجتها...

إلى  أن أصبحت كالشعاع الذي شكل له تاجا على رأسي...

وطوقا مشعا على صدري...

وأصبحت كل يوم أبني طبقة... واليوم الذي يليه أبني الأخرى.

إلى أن بنيت جسرا... سميته جسر الأمل!

الذي قادني... وأرشدني... إلى موطني... بين أهلي وأحبابي

عبر محيط  سمي «محيط اليأس»!