الرياضة والتجارة والادارة الرابط بينها «الفن» فان غابت تلك الموهبة غاب النجاح.
مسيرة الحركة الرياضية الكويتية افرزت العديد من النجوم الذين نحتوا اسماءهم من ذهب في السجل الرياضي الكويتي اثناء مسيرتهم وكانوا كالنار على علم بين المجتمع ولكن لحظة الاعتزال كانت التابوت الذي دفنت فيه كل الذكريات الجميلة. البعض منهم سعى إلى تحقيق نجاحات اخرى بعيدة عن الرياضة من خلال الممارسة التجارية الخاصة فيما فشل البعض منهم ووصل به الامر إلى دوامات المحاكم وتعدى ذلك بان اصبح متهما مطلوب القبض عليه! والبعض الآخر حقق بعض النجاح الشخصي بالتكسب من خلال مزاولة بعض الانشطة التجارية سواء عن طريق البورصة او العقار او فتح محل تجاري ونضرب المثل في النجاح الباهر للحارس الدولي لكرة القدم سمير سعيد صاحب حلويات الخباز وكنفاني وهي الاشهر في الكويت «اللهم لا حسد» وكذلك ملك الكرة الكويتية فيصل الدخيل الذي اصبح من اكبر الموردين للتجهيزات المطبخية «اللهم لا حسد» وسعد الحوطي الذي دخل المجال الفني كمنتج منفذ لاكبر الاعمال التلفزيونية واخرين ممن استكمل مسيرة نجاحه العملية بجانب تاريخه الرياضي وتلك النجاحات كانت مقتصرة محليا ولم تتعد المحيط الخارجي ولكن هناك لاعبين ومن نفس لعبة كرة السلة هما اسعد البنوان لاعب كاظمة وطارق العيسى من العربي وكلاهما لعب في المنتخب الوطني وكانت لهما بصمات في تاريخ اللعبة وخصوصا الأول الذي قاد البرتقالي والازرق إلى منصات التتويج ولم تكن نهاية مسيرتهما الرياضية عادية مثل من سبقهما من النجوم بل وصلت اسماؤهم إلى قمة التجارة العالمية واصبحا من اصحاب القرار في الصعود والهبوط في حركه التداولات التجارية في العالم، فالبنوان تم ترشحه لرئاسة مجلس ادارة شركة «زين» (الهواتف المتنقلة سابقا)، والتي تعد الاشهر والاكبر في الشرق الاوسط ووصلت نجاحاتها إلى المشرق والمغرب من خلال ميزانياتها الضخمة التي تفوق الخيال، وتلك المكانة لم تأت من فراغ او واسطة لان مثل تلك الشركات العملاقة لا تعترف بذلك وتضع الرجل المناسب في المكان المناسب بغض النظر عن اي محسوبيات اخرى وبالفعل سجل الرياضي السابق والاداري الحالي البنوان نجاحات اوصلت الشركة إلى العالمية كما وجدنا زميله طارق العيسى الذي لم تسمح له ظروفه الدراسية بالخارج لمواصلة تألقه في اللعبة قد نجح نجاحا كبيرا في نقل شركة المخازن العمومية السابقة «اجيليتي» من مجرد شركة تخزين محلية لا يتعدى سهمها 240 فلسا إلى العالمية من خلال العقود المليارية التي ابرمتها الشركة عن طريق الادارة الفذة لرئيسها العيسى مع البنتاغون الاميركي لتمويل حركة الجيش في حرب تحرير العراق من الطاغية صدام حسين ويكفي ان يكون سهم اجيليتي هو الاعلى في البورصة المحلية في تلك الفترة وتعدى كل ذلك بالتوسع في مختلف العالم حتى اصبح اسم اجيليتي فخرا لكل كويتي. نعم البنوان والعيسى يعدان في الوقت الحالي اشهر الرياضيين بالعالم ممن تقلدوا مناصب ادارية في اكبر الشركات العالمية، وحين ننظر إلى المشاهير العالميين نجد ان اسطورة كرة القدم ديغو مارادونا سقط في وحل المخدرات ولا يزال يسبح به والملك بيليه توقف نجاحه بعد الاعتزال، وساحر الكرة الفرنسية ميشيل بلاتيني لا يزال يحلم برئاسة الاتحاد الاوروبي لكرة القدم اما القيصر الالماني بيكنباور فحقق حلمه برئاسة بايرن ميونيخ فقط، بينما سقط اسطورة القارة السمراء الليبيري جورج وايا في مجرد التفكير في رئاسة بلاده وأخرين من اللعبات الاخرى مثل المعجزة الاميركية لكرة السلة مايكل جوردان الذي فشل في كيفية ادارة اعماله الخاصة،