قال السخاوي في الجواهر والدرر: (من دخل في العلم وحده خرج مه وحده) اي من دخل في طلب العلم والقرآن بلاشيخ خرج منه بلا علم ولا حفظ ولا اتقان، فلا يكن شيخك كتابك، ولا تقرأ القرآن وحدك (فمن كان شيخه كتابه كان خـــطـــؤه اكثر من صوابه) وكما قيل: (لايؤخذ القرآن من مصحفي ولا العلم من صحافي).
قال الشاعر:
يظن الغمر ان الكتب تهدي
أخافهم لادراك العلوم
وما يدري الجهول بان فيها
غوامض حيرت عقل الفهيم
اذا رمت العلوم بغير شيخ
ضللت عن الصراط المستقيم
وتلتبس الامور عليك حتى
تصير اضل من «توما الحكيم»
فالزم العلماء الحافظين المتقنين المجودين اهل التقى والصلاح والدين، فكتان الله ما وصل الينا الا بالتلقي والنقل الشفهي، وقد تلقاه جبريل عن رب العالمين واخذه عنه النبي (صلى الله عليه وسلم) الامين، وتلقاه الصحابة الاكرمون عن النبي (صلى الله عليه وسلم) حتى وصل الينا عن الرجال المتصل اسنادهم إلى النــبي (صـــلى الله عليه وسلم) عن الروح الامين عـــــن رب العالمين.
السند المتصل هو احد اركان القراءة الصحيحة
قال الإمام ابن الجزري في طيبة النشر:
فكل ما وافق وجه نحو
وكان للرسم احتمالاً يحوي
وصح اسناداً هو القرآن
فهذه الثلاثة الأركان
وحيثما يختل ركن اثبت
شذوذه لو انه في السبعة