أبو خشبة خليفة أبو القعقاع لـ «الراي»: أميركا وراء اغتياله والحكومة السورية أكبر الخاسرين
1 يناير 1970
12:58 م
| دمشق - من جانبلات شكاي |
أثار اغتيال الداعية الاسلامي الدكتور محمود قول آغاسي، المشهور بـ «أبي القعقاع»، في مدينة حلب السورية أخيرا جملة من التساؤلات عن الجهة التي استهدفته، فيما وجه المرشح الأبرز لخلافته في مؤسسة «غرباء الشام الاعلامية» سمير أبو خشبة اتهامات صريحة ومباشرة الى الولايات المتحدة، ادعى آخرون على مواقع «الانترنت» أن «حكومة دمشق هي التي قامت بتصفيته بعد انتهاء الدور الذي كان يمثله».
وبيّن أبو خشبة لـ «الراي» أن «الشخصين اللذين نفذا عملية الاغتيال سوريان، وكلاهما كانا في العراق وتم اعتقال احدهما هناك قبل نحو ثلاث سنوات من قبل السلطات الأميركية، وبعد عودته الى سورية ظهرت عليه علامات الترف والغنى، ما يشير الى امكان تجنيده هناك».
وأضاف أن «التحقيقات مازالت متواصلة وتشير المعلومات الأولية الى تورط شبكة تتم ادارتها من الخارج، وأسفرت التحقيقات عن اعتقال آخرين من هذه الشبكة، وتحفظت السلطات الأمنية على عدد المعتقلين لضرورة التحقيق، لكن من المؤكد أن بينهم مواطني رعايا دول أخرى غير سورية».
وعن الأسباب التي تدفعه الى توجيه الاتهامات بوقوف الولايات المتحدة وراء عملية الاغتيال، قال أبو خشبة، ان «الشهيد الدكتور أجرى العديد من اللقاءات مع وسائل اعلام أميركية تحدث فيها صراحة عن فكره، ثم بدأنا نسمع عن ممارسة ضغوط على سورية تطالب بوضع حد للمد الاسلامي المتنامي فيها وما الى ذلك، وهذا يمثل أكثر من حافز».
وأضاف ان «الشيخ ابو القعقاع اعتقل في السعودية منذ ثلاث سنوات لـ 20 يوما، وتم ذلك بطلب أميركي باعتباره يحرض على الجهاد، وكان الدكتور فعلا يحرض على الجهاد، وكان يطالب المقاومة العراقية بأن تقاوم الاحتلال الأميركي، لكنه لم يكن يرسل أحدا الى العراق للقيام بهذه الأعمال كما تم الترويج عنه». وأوضح أن «أبو القعقاع وقبل اغتياله لم يتعرض للتهديد من أي جهة كانت أبدا، وجاءت عملية اغتياله مفاجئة وفي شكل غير مسبوق، خصوصا أنها تمت في وضح النهار وبعد صلاة الجمعة وأمام المسجد، بل ان القاتل جاء وسلم على الدكتور، وكنت أقف الى جانبه، ثم تراجع الى الوراء وأشهر مسدسا مزودا بكاتم صوت وأطلق النار من على بعد ثلاثة أو أربعة أمتار، فأصاب الدكتور في رأسه وتحت قلبه وفي قدمه، كما أطلق النار على شخصين كانا يقفان في المكان».
وأضاف: «هرب الجاني عبر سيارة بيك آب زراعية حديثة كانت تقل شخصا آخر تنتظره، وتوفي الدكتور متأثرا بجروحه بعد نقله الى مستشفى قريب بعد نحو نصف ساعة، أما المصابان الآخران فقد عولجا وباتت أوضاعهما مستقرة».
وبين أن «أحد المصابين هو شاب عراقي كانت لديه مظلمة لدى الشيخ، الذي عودنا بعد خطبة الجمعة أن يعقد حلقة نقاش مع كل من له مظلمة أو سؤال وكان النقاش يستمر أحيانا الى موعد صلاة العصر، وكان هذا الشاب مع الشيخ حين تعرض لعملية الاغتيال، وحاول الدفاع عن الشيخ وهجم على الجاني فبادره هذا بطلقة أصابته في حوضه».
وأكد أن «أصدقاء الشيخ هم الذين لحقوا بسيارة البيك آب التي هربت في اتجاه الغرب، واستطاع أحدهم أن يصطدم بسيارة البيك آب وجها لوجه، وأطلق الجناة النار،لكن بعد انتهاء طلقاتهم جرى التعارك معهم بالأيدي وتم اعتقال الشخصين في مكان خارج حلب بنحو 20 كيلومترا».
وتابع أن «الدكتور وقبل اغتياله كان متمسكا بخطه في الدعوة الى الجهاد ضد قوات الاحتلال، ولم يطرأ أي تغيير على نهجه»، موضحا أن أبو القعقاع «كان زار العراق مرة واحدة بعد سقوط نظام صدام حسين، لكنه لم يعمل يوما على تنظيم ارسال جماعات الى العراق للمقاومة».
وقال ان «الدكتور يرفض هذه الفكرة من الأساس ولديه بيانات ومحاضرات عدة في هذا الجانب، ومن بين ما كان يشدد عليه قوله: وجوبا على أبناء البلدة التي وقع عليها الظلم أو الاحتلال أو ما شابه ذلك فهم مكلفون بالجهاد وعليهم مقاومة الاحتلال حتى لو كان ذلك بأظافرهم، وهي قاعدة تنطبق على العراق أو على فلسطين، وحتى في الشيشان وفي الصومال».
وأكد أبو خشبة أن «مؤسسة غرباء الشام لم تنشط في مجال تأمين الدعم اللوجستي للمقاومة في العراق». وقال: «لم يكن للدكتور شأن في هذا المجال، وهناك أصحاب شأن ودول، أما الدكتور فكان صاحب كلمة ولم تكن لديه الامكانات التي تتيح له أن يشتري أو يقدم السلاح».
وعما اذا كان خط أبو القعقاع تأثر بالموقف السوري الرسمي المعلن من الوضع في العراق، والمؤيد للمشروع السياسي واجراء المصالحة الوطنية وانهاء الاقتتال الداخلي واستهداف المدنيين، قال ان «الدكتور وفي أكثر من لقاء له مع عراقيين، وكنت أنا حاضرا معه، طلب من هيئة العلماء المسلمين في العراق، وأيضا من أكثر من طرف، التمسك برفض فكرة تقسيم العراق على أساس سني وشيعي وكردي، ولو كان هناك بعض الخلاف بيننا، لكن القواسم المشتركة التي تجمعنا أكثر من تلك التي تفرقنا، وهذا الأمر لم يظهر في العراق الا بعدما جاء الاحتلال وقامت أميركا بزرع هذه الفتنة».
وأكد أبو خشبة ان «أبو القعقاع طلب من الجميع، سنة وشيعة وحتى أكراد، العمل على مقاومة المحتل مجتمعين، اضافة الى العمل على الخط السياسي والاقتصادي، وهذه اجراءات هي التي توحدنا على اعتبار أنه اذا ما ازدحمنا كلنا على خط البندقية فتلك مشكلة». وقال ان «مثل هذا الفكر شدد عليه الدكتور حتى في أكثر من محاضرة ألقاها على أبناء العراق»، مبينا أنه «ممن التقاهم كان «حارث الضاري ولثلاث مرات»، رافضا التصريح عن أسماء الجهات الأخرى التي تم اللقاء معهم بحجة أنه «لا يوجد لدي اطلاع على هذا الموضوع».
وعن تقارير صحافية أشارت الى علاقة أبو القعقاع بتنظيم «القاعدة»، قال أبو خشبة: «لقد كان يرفض هذه الفكرة بالأصل، بل كان يعتبر تنظيم القاعدة مشروعا أميركيا، وأن هناك أيادي أميركية خفية لدعم هذا التنظيم ونشره في بلاد العرب والمسلمين»، موضحا أن «هذا الخط عرَّض أبو القعقاع لتهديدات من قبل القاعدة، لكننا كنا نقرأها فقط عبر الانترنت، ولم يتعرض يوما في شكل مباشر لأي تهديد رغم أنه كان كثير الحركة ودأب على التواصل مع الناس وخصوصا بعدما صار مديرا للثانوية الشرعية في حلب».
وعن تعليقات ظهرت على مواقع الانترنت تحدثت عن ان «النظام السوري هو من اغتال أبو القعقاع بعدما سخره لأهدافه لفترة ثم شعر أن دوره انتهى»، قال أبو خشبة ان «الحكومة السورية لا مصلحة لديها في قتل الدكتور، لأنه كان يعمل على مستوى الداخل في رص الصف وتوحيد الكلمة، ومن دون مبالغة، لم يكن يوجد رجل في الوطن العربي يمتلك ملكة وقدرة على البلاغة التي كانت تتوافر لديه».
أضاف ان «الحكومة السورية كانت أكبر المتضررين من اغتيال الدكتور، وطالما هناك تهديدات أميركية، اعتقد أنه لا يوجد رجل يسد مكانه في الدعوة الى اللحمة الوطنية، بل ان الدولة فتحت له مجالا أكبر وأوسع من قبل».
وفي ما يتعلق بالاتهامات التي وجهت الى أبو القعقاع تجاه مسؤوليته عن عملية اقتحام مبنى التلفزيون السوري في دمشق، أوضح ان «السلطات الأمنية عثرت على قرص مدمج يحوي خطبا للدكتور من بين ما كان في حوزة الجناة، وهم من تنظيم جند الشام، أما نحن فمن مؤسسة غرباء الشام، ولا تتوافر لدينا معلومات دقيقة حول تنظيم جند الشام الذي نشط أخيرا وبدأ يقتل وينفذ عملياته وهو في الأصل ربما تنظيم لبناني». وقال ان «مؤسستنا تحمل اسم غرباء الشام للاعلام وينحصر دورها في توزيع دروس ومحاضرات للدكتور فقط سواء عبر أقراص الكمبيوتر أو الكاسيتات أو عبر الانترنت، وليس لها أي دور آخر وعدد أفرادها لا يتجاوز 15 شخصا». وأكد أن «المؤسسة مستمرة على نهجها، وكل منا يعرف دوره، ولن يتوقف أي شيء».
وفي ما يتعلق بامكان قيام أبو القعقاع بأي دور تجاه الحركات الاسلامية في لبنان مثل «فتح الاسلام» وغيرها، قال: «لم يدخل في هذا الجانب أبدا ولم تكن له أي علاقة بما كان يجري في لبنان». وبيَّن أن أبو القعقاع واستنادا الى اسمه هو «من أصول كردية ومن قرية تدعى الغوز شمال حلب بنحو 25 كيلو مترا لكنه لم يكن يتكلم الكردية، ولم يؤد اغتياله الى أي ردود فعل طائفية من قبل الأكراد، ونحن لا نبالغ اذا قلنا أنه شارك في تشييعه أكثر من نصف سكان حلب (نحو مليونين)، ونحن لدينا كامل الثقة بالاجراءات التي تقوم بها السلطات الرسمية للكشف عن الجناة، وشاهدنا ضباطا شاركوا في الجنازة وهم يبكون».
وبين أبو خشبة أن «الدكتور في خطبه لم يتكلم فقط في جانب الجهاد وانما في مجال بناء الطفل والمرأة وتحريض الشباب على العمل وبناء الاقتصاد، وركز على الجهاد لأنه كان فريضة غائبة عن الأمة، وهو ركز على هذا الجانب حتى في سورية في اطار محاربة الاسرائيليين وتحرير فلسطين حتى قبل ظهور القضية العراقية بكثير».
وقال: «لقد تكلم بكل وضوح عن ضرورة الجهاد ضد المحتل الاسرائيلي لهضبة الجولان وما زالت المحاضرات موجودة لكن من دون تهور، ولا يكفي الكلام فقط وانما يجب أن يكون هناك تخطيط وترتيب وبالنسبة لنا لا يجوز لكل فرد أن يقرر ذلك من رأسه، وانما عبر مخططات تراعي وجود الحكومة، وبما ينتهي في أن نحصد الثمرة التي نسعى اليها».
وردا على سؤال تجاه اشكالية أن الحكومات العربية هي التي أصلا تمنع الشعوب من مقاومة الاحتلال الاسرائيلي، وعن الأسباب التي تدفع الى المطالبة بالتنسيق مع الحكومة السورية عند الحديث عن تحرير الجولان، لكن الأمر ينتفي عند الحديث عن تحرير العراق من القوات الأميركية، قال أبو خشبة ان «الأمر واضح للعيان، فأميركا عندما دخلت الى العراق جاءت بكذبة، وهي لم تأت لتخلص الشعب العراقي من طاغية أو ديكتاتور، والشعوب ليست غبية، وهناك مخطط أميركي لدول المنــــــــــــــــــطقة لاقامة الشرق الأوسط الجديد، لكننا في سورية وقبل أن نذهب نحن في اتجاه الدعوة الى تحرير الجولان، فان الحكومة تبـــــــــــــــــــنت حتى القضية الفلســــــــــــــــــــطينية، ونحن كشعوب امتلأت قلوبنا بالحقد ضد أميركا وان لم يقع علينا الضرر المباشر منها، لكنها هي التي تدعم اسرائيل».
وأضاف: «حتى عندما دخل صدام حسين الى الكويت، تضايقنا جدا لأن ليس هذا مكانه، وهو خطأ بالأصل، ووقفت الحكومة السورية مع الكويت، وهذا ما يتعلق بالحكومات أما نحن الشعوب فيجب أن نقاوم وألا نرضى بالذل».
وعن علاقات أبو القعقاع مع الشارع الاسلامي في سورية، وردود فعل رموز هذا الشارع من ظهور داعية شاب بدأ يحتل مكانا واسعا فيه، قال ان «أحدا لم يحضر محاضرة للدكتور الا وأعجب به، وحتى من كبار مشايخ حلب وسورية وحتى كبار علماء السعودية، وزاره في مسجده علماء من معظم الدول سواء من السعودية أو الكويت أو مصر أو العراق وهناك تسجيلات موجودة عندنا لكل الدعاة الذين زارونا»، موضحا أن «ظهور الدكتور لم يؤد الى ظهور تيار معارض له في الشارع الاسلامي في سورية».
وعن علاقته مع التنظيمات الاسلامية السورية المحظورة وخصوصا حركة «الاخوان المسلمين»، أوضح: « رددنا على الاتهامات التي وجهها لنا (المرشد العام لحركة الاخوان) صدر الدين البيانوني مدعيا أن الدكتور محمود هو ضابط مخابرات سورية، ويرسل جماعات الى العراق، وأنه يسلم هؤلاء الى الحكومة بعد أن يعودا».
وأضاف: «تحدثت مع صدر الدين البيانوني وطلبت منه أن يواجه الدكتور طالما أنه يملك الأدلة والبراهين لتدين هذا الرجل وتفضحه على الملأ، الا أن البيانوني رفض مدعيا بأن مجلس الشورى لديه رفض ذلك، فقلت له اذا أنت رجل كذاب، ورد عليه الدكتور في القناة نفسها، (العربية) وقال ان هذه عادة الجبناء، فهو كان يجب أن يتحمل مسؤولية تصريحاته السابقة التي ربما خرجت منه لأنه كان يجلس في حضن بريطانيا».
وتابع ان «حركة الاخوان المسلمين لم يعد لهم أي دور سياسي في سورية، وفكرهم شبه انطفأ، وكان الدكتور يقول في خطبه ان هناك الكثير من الأخطاء في فكر حركة الاخوان المسلمين ويجب أن تصلح، وكان يرفض أن يخرج من بين الاخوان المسلمين تيار العنف الذي يعارض الحكومة، والأجدى أن يكون هناك حوار وحتى الدخول في العملية السياسية، لكن هذا الأمر لا يعني أنه يوجد عداء بيننا وبين الاخوان المسلمين كفكر، وانما توجد مآخذ عليه».
وكشف أبو خشبة أن «الدكتور محمود لعب دور وساطة بين بعض من أعضاء حركة الاخوان وبين السلطات السورية، الأمر الذي أدى الى عودة أكثر من 300 شخص من خارج سورية ولا يوجد أي شيء عليهم وهم يعيشون اليوم معززين مكرمين، ولا ندري اذا ما كان هذا التصرف أرضى زعماء الحركة في الخارج أو أزعجهم».
وتجاه ما ذكرته تقارير اعلامية أن أبو القعقاع كان ينظم جماعات ويدربها على القتال القريب، قال ان «هذا كلام مرفوض، والشباب كانوا يمارسون في المسجد نشاطا على مختلف الأنواع الرياضية، وقمنا بتلبيسهم الزي المموه (العسكري) حتى تكون لهم هيبة ولنؤكد أن المسجد يصلح لكل شيء». وتابع ان «الآخرين فسروا ما نقوم به على أننا نرتب للجهاد ولكن كل ما نقوم به كان هو التدريب الرياضي بكل أشكاله بما فيها الجودو والجري وغيرهما وشارك فيه من دون مبالغة أكثر من أربعة آلاف شخص، من دون أن يمثل ذلك نوعا من التدريب على القتال».
واختصر أبو خشبة مسيرة الدكتور محمود وقال انه «مواليد العام 1973 ودرس بداية في الثانوية الخسرفية الشرعية في حلب ثم تخرج في كلية الشريعة في جامعة دمشق ثم انتقل الى كراتشي في باكستان حيث حصل هناك على شهادة الدكتوراه، وهو بدأ بالدعوة وعمره 17 سنة تقريبا، عبر قيامه بالخطب في مساجد قرى حلب متنقلا بينها، وبعد تخرجه من الشريعة تسلم جامع ابراهيم بن الأدهم في منطقة السريان الجديدة في حلب، ثم تسلم مسجد قتيبة بن مسلم الباهلي في شارع النيل، ثم مسجد المستغفرين ثم العلاء في منطقة الصاخور، وأخيرا مسجد الايمان في حلب الجديدة، كما بات منذ أكثر من سنة مديرا للثانوية الشرعية الخسرفية ».
ورفض اطلاق أي لقب عليه بعد اغتيال أبو القعقاع، مؤكدا أنه «كان الأقرب اليه والآن بات ينوبه في كل شيء تقريبا، وهو بالنسبة للدعوة التي مازالت مستمرة يمتلك الولاية عليهم تقريبا وبنسبة تصل الى 90 في المئة».
وقال: «لا يوجد لدينا مسميات ونحن أخوة بالأصل ولا يدفعنا للعمل مع بعضنا وجود تسميات مثل أمير للجماعة وما الى ذلك، وأنا بالتأكيد لست أميرا على مجموعة ولكني مسؤول عن الشباب الذين يعملون معنا لأني كنت أقرب الى الشيخ».
وبين أن «اسمه الكامل هو سمير أبو خشبة، والمقطع الأخير هي كنيته الرسمية وليس لقبا يحمله، وحاله بذلك حال أبو القعقاع حيث أن هذا لم يكن اسما اصطلاحيا يطلق على الدكتور محمود وانما كان يكنى بذلك لأن ابنه البكر كان يحمل اسم القعقاع».