د. يوسف سيد حسن الزلزلة / ما يدور في عقول المخلصين

1 يناير 1970 07:13 ص
د. يوسف سيد حسن الزلزلة

كثيرون هم الذين ينتقدون الأوضاع السياسية التي اصبحت لا تطاق من وجهة نظرهم في مجتمعنا ولعلني أجزم قاطعاً ان الجميع نعم الجميع سواء في الدواوين او البيوت او حتى في المقاهي وغيرها، اصبح الاحباط من كل الاوضاع في البلد هو حالهم وديدنهم وشعورهم الدائم. بل عندما نطلع على الصحف سواءً في كلمات رؤساء تحريرها او مقالات كتابها او تعليقات محرريها لا نجد الا الانتقاد اللاذع لاداء السلطة التنفيذية ووزرائها وجميع مؤسساتها واداء السلطة التشريعية واسلوب تعاطيها مع الأحداث السياسية المحلية، وحتى الخارجية والذي يدلل على قصور لدى كثير من وزرائنا ونوابنا مع الاسف في القضايا المرتبطة بالبلد او العمل السياسي بالاجمال الا من عدد قليل منهم لا يتجاوز اصابع اليدين.


والادهى والأمر من ذلك ما ان يفتح حديث الاوضاع السياسية في البلد مع اي عضو في احدى السلطتين الا وابدى استياءه وامتعاضه ورغبته في عدم الاستمرار في الوضع الحالي الذي يرى فيه خللاً واضحاً وبيناً صار يؤدي الى الفساد بجميع صوره واشكاله، حتى ختم ذلك التقرير الذي أكد تراجع ترتيب الكويت بمستوى الشفافية وتقدمها في ترتيب الدول الأكثر فساداً.


اعتقد كما يعتقد الكثيرون من الذين يضعون ايديهم على قلوبهم خوفاً على الكويت ورعباً مما هو قادم علينا ان السيل بلغ الزبى وان تدخل صاحب السمو الأمير لاصلاح الاوضاع لما فيه مصلحة البلاد والعباد امر اصبح ملحاً الى درجة الوجوب، ويعرف الكل كما اكد صاحب السمو الأمير في أكثر من مرة أن اي قرار من قبله سوف لن يتخذ الا ضمن الاطر الدستورية، ولذلك يلح الاعم الغالب من الكويتيين على صاحب السمو التدخل السريع لانقاذ البلد لانهم يعلمون ان عجلة التنمية والتقدم والرقي التي بدأت تقف خلال الفترة الماضية بل وتتراجع الى الوراء سوف لن يدفعها الى الامام وبالسرعة الممكنة لتواكب حالة التنمية العالمية والاقليمية الا بحراك سياسي كبير لا يمكن ان يتحقق الا من خلال تدخل صاحب السمو الأمير حفظه الله طبقاً لمواد الدستور التي حفظت بين دفتيه. والله المعين.