الدليل الفقهي

1 يناير 1970 07:07 ص
مساحة خصصناها للتواصل مع قراء «الراي» الاعزاء، نقدم لهم من خلالها الاجوبة الشافية على ما يعن لهم من اسئلة حول امور وقضايا تحتاج إلى بيان الحكم الشرعي فيها. يجيب عن الاسئلة فضيلة الشيخ الدكتور عبدالرؤوف الكمالي استاذ الفقه في كلية التربية الاساسية.
وللتواصل ارسلوا بأسئلتكم عبر ايميل الجريدة
www.alraimedia.com
او فاكس رقم (4815921). صوم يوم عرفة
السؤال: هل يجوز صوم عرفة لمن عليه قضاء أيام من رمضان؟ وهل يجوز أن يجمع بين الصومين في يوم عرفة؟
الجواب: نعم، الأقوى من قول العلماء - والله تعالى أعلم -: انه يجوز تقديم صيام النفل - كصوم يوم عرفة - على الفرض كقضاء رمضان، وذلك لعدم وجود الدليل الذي يمنع من ذلك، بل قد ثبت في الصحيحين عن عائشة رضي الله عنها قالت: «كان يكون علي الصوم من رمضان فما استطيع ان اقضي الا في شعبان».
قال أحد رجال اسناد هذا الحديث - وهو يحيى بن سعيد - (الشغل من النبي أو بالنبي صلى الله عليه وسلم). أي: الشغل هو المانع لها من القضاء. والمراد من الشغل: أنها كانت مهيئة نفسها لرسول الله صلى الله عليه وسلم واستمتاعه بها في جميع الأوقات، شأن جميع أزواجه صلى الله عليه وسلم ورضي الله عنهن اللواتي كن حريصات على سروره وارضائه، فكن لا يستأذنه بالصوم، مخافة ان تكون له حاجة باحداهن ويأذن لها تلبية لرغبتها فتفوت عليه رغبته صلى الله عليه وسلم وحاجته، وأما في شعبان فانه صلى الله عليه وسلم كان يصوم أكثر أيامه فتفرغ احداهن لصومها أو تضطر لاستئذانه في الصوم لضيق الوقت عليها.
واما جمع صوم القضاء مع يوم عرفة ففيه اختلاف بين العلماء، والذي يظهر - كم ذهب اليه بعض الشافعية - انه لا يصح، وانما يقع عن الفريضة فقط، وذلك لان كلا من القضاء ويوم عرفة مطلوب صيامه لذاته، فاقتضى ذلك تعيين فصلهما.
الشعر والظفر
السؤال: ما حكم عدم الاخذ من الشعر والظفر لمن أراد أن يضحي؟ ومتى يبدأ ذلك؟ وهل المرأة كالرجل في ذلك؟ وهل لأهل الانسان المضحي الأخذ من شعورهم وأظافرهم؟ وهل أخذ ذلك يمنع من التضحية؟
الجواب: ذهب جمهور العلماء الى انه يكره الاخذ من الشعر والظفر للمضحي، وان تركهما سنة مؤكدة، وذلك لما رواه مسلم في صحيحه، عن أم سلمة رضي الله عنها، ان النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إذا دخلت العشر وأراد أحدكم أن يضحي، فلا يمس من شعره وبشره شيئا».
وفي رواية: «من كان له ذبح يذبحه، فاذا أهل هلال ذي الحجة، فلا يأخذن من شعره ولا من أظافره شيئا حتى يضحي».
وبين الحديث ان ترك الأخذ يكون من دخول العشر والإهلال بشهر ذي الحجة، وهو يكون من غروب شمس آخر يوم من ذي القعدة، حيث ان الليلة تسبق اليوم كما هو معلوم. والحكم في هذا مشترك للرجال والسناء. لكن ينبغي ان يعلم: ان الذي لا يأخذ هو المضحي فقط، واما أهل بيته من الزوجة والأولاد وغيرهم، فلا يمنعون من ذلك.
السؤال: من وكل غيره بالذبح: هل له أن يأخذ من شعره وأظافره؟
الجواب: لا يأخذ من شعره وأظافره، لانه هو المضحي الذي يكون أجر الاضحية له، واما الوكيل فهو الذابح لا المضحي.
التضحية بالخارج
السؤال: هل يجوز التضحية بالخارج؟ وما الأفضل في ذلك؟
الجواب: نعم، يجوز التضحية بالخارج، اذ لم يأت دليل شرعي يوجب ان تكون الاضحية في بلد المضحي، لكن من أراد الأفضل فهو ان يضحي في بلده، لانه الاصل، واحياء للشعيرة في شهود ذبح أضحيته، ومن أجل ان يأكل منها.
السؤال: اذا وكّل لجنة من اللجان بالتضحية في الخارج، فمتى يأخذ من شعره؟
الجواب: يختلف ذلك باختلاف بلد الاضحية، ووقتهم، فعلى المضحي ان يسأل اللجنة التي وكلها عن الوقت الذي تذبح فيه أضحيته، حتى لا يأخذ من شعره واظفاره الا بعد