نباتات ذكرت في القرآن
الأَثْل (الطرفاء)
1 يناير 1970
10:23 م
| إعداد: محمد عبدالله | هي شجرة أو شجيرة تزرع للزينة ذات فروع نحيلة ضعيفة. لا تعطي ثمرا له فائدة... موطنها جنوب أوروبا وآسيا... تعطي فروعها أوراقا صغيرة تحمل أزهاراً صغيرة بيضاء أو قرنفلية... وتزهر في الربيع والصيف. تزرع بعض أنواعها في المناطق الجافة وعلى الشواطئ، وليس لهذه الشجرة فائدة اقتصادية تذكر.
هذه الشجيرات التي اسمها «الأثل» نوع من الأعشاب ينبت تلقائياً، ولا يزرعها الإنسان ولكنه يكافحها، إذ لا قيمة لها ولا فائدة... هي فقط جميلة المنظر حين تكون خضراء تكسو الأرض مع مطلع الربيع، وبعد فترة تزهر وتبدو أزهارها جميلة ملونة، تتناثر وسط البساط الأخضر... والماشية قليلا ما تأكلها، والفلاحون لا يحبون ترك هذا النبات في الأرض لأنه يجهدها ويسلبها خصوبتها، لذلك يحاولون أن يقتلعوها أو يجتثوها، حتى لا تأوي اليها الحشرات، ولا تسكنها حيوانات ضارة... والحقيقة أن هناك حكمة لا نعلمها وراء هذه النباتات ربما تتغذى عليها بعض الحشرات، وربما تنقي الجو لأنها تأخذ من الجو غازات ضارة بالإنسان، ويخرج عنها الأوكسجين الذي تحتاج اليه بقية المخلوقات...
وهذا الأثل يتجمع في أكوام كبيرة تحرق في الصيف، وقد تستخدم وقودا في بعض الأحيان بعد تجفيفها، لكنها عموما تضر أكثر مما تفيد.
وقد جاء ذكر الأثل في القرآن في قوله تعالى: «لقد كان لسبأ في مسكنهم آية جنتان عن يمين وشمال كلوا من رزق ربكم واشكروا له بلدة طيبة ورب غفور، فأعرضوا فأرسلنا عليهم سيل العرم وبدلناهم بجنتيهم جنتين ذواتي أكل خمط وأثل وشيء من سدر قليل» وسبأ دولة ظهرت في شرق اليمن وكان بها سد مأرب الشهير.