دراسة

المسكوكات الإسلامية (تعاريف مختلفة)

1 يناير 1970 10:02 ص
|القاهرة - من عبدالغني محمد عبدالله|
جاءت بعض التعاريف ملازمة للحديث عن المسكوكات وهي كثيرة ومتعددة ونختار منها بعض الوظائف وبعض الألفاظ التي نتداولها دون أن ندرك معناها أو ندركه بشكل ومعنى خاطئين.
أ - الوظائف:
1 - الوالي: يقال عنه السيمبوليس وهي كلمة جاءت من العصر الروماني وأصلها في الغالب يوناني وهو الذي يجمع في يده السلطة الدينية والسياسية والمالية وأحياناً كان الخراج لشخص غير الوالي.
2 - القسطال: موظف يشرف على مالية الكورة (المحافظة).
3 - المازوت: مثل العمدة (المختار) يساعد القسطال.
4 - الجهبذ: يعاون المازوت.
5 - السكاك: ضارب السكة أي ضارب العملة أي الذي يسكها أو يطبعها أي الطباع الخاص بطبع العملة المعدنية الذهب والفضة والنحاس والبرونز.
ب - نظريات:
1 - نظرية جربشام: جربشام اقتصادي انكليزي قال إذا وجد تداول في نقود جيدة ونقود رديئة فإن الرديئة تطرد الجيدة - أي أن الرديء يطرد الحسن.
واستنادا إلى هذه النظرية فقد مرت الدولة الإسلامية بعصور متتالية عدة:
• أولاً: عصر سيادة الذهب فيما بين فتوح الإسلام مرورا بعصر الولاة وحتى قرب نهاية الدولة الفاطمية (Gold Standerd).
• ثانياً: عصر سيادة الفضة Silver Standerd من نهاية العصر الفاطمي والحروب الصليبية (خلل اقتصادي) حيث اختفى الذهب. أو ما يشبه الاكتناز. وقد استمر ذلك الخلل طوال العصر الأيوبي وأوائل العصر المملوكي.
• ثالثاً: عصر سيادة النحاس وقد جاء في العصر المملوكي واستمر حتى سقوط دولة المماليك وكانت السيادة فيه للنحاس والبرونز.
ج - الاشراف على دار الضرب: كان بواسطة قاضي القضاة بسبب أهمية السكة وقد أخبرنا المقريزي وكذا جاء عند القلقشندي ان قاضي القضاة كان يضبط ما يضرب من الدنانير في دار الضرب. وكان من المحتم حضوره إلى دار الضرب في موعد التغليق وموعد الفتح.
د - تعاريف:
• دينار عبدالملك ضرب في أعوام 74، 76، 77، 78هـ، وكان وزنه أقل قليلاً من الدينار البيزنطي وتراوح ما بين 4.24، 4.25، 4.40، 4.48 جرام، أما الدينار الشرعي الخالص فكان وزنه 4.24 جرام وقد يصل إلى 4.26 جرام أي ما يعادل 66 حبة.
الحبة: كل 3 حبات = خردبة
الخردبة = 0.194 جرام
الدرهم: كان يساوي 0.7 من الدينار
القطر: قطر الدينار كان يتراوح ما بين 18/20مم.
• العيار: كان شرعياً عندما تكون نسبة الذهب عالية خصوصا في العصر الأموي (العيار 88 في المئة).
دينار عام 77هـ كان وزنه 4.24 جرام والقطر 20مم.
• الحبة: هي حبة الشعير المقصوفة الأطراف وليست بالسمينة ولا بالنحيلة.
• المثقال: هو وزن الدينار ذهبا وهو يساوي 4.25 جرام، أما مثقال الدرهم فهو ما يوازي وزن الدرهم الفضي. والفضة تساوي 0.7 من ثمن الذهب.
الدرهم: يساوي 16 خردبة
التعريب الكامل: تم تعريب الدينار كاملا عام 77هـ
تم تعريب الدرهم كاملاً عام 79هـ
• السكة الفضية والنحاسية هي مسكوكات مساعدة Helping Coins
• الأمويون والعباسيون كانوا يخلصون الذهب من الشوائب. وقد قلد الخلفاء الأمويون المسكوكات البيزنطية في اصدار النصف دينار ويعادل 2.13 جرام والثلث دينار ويعادل 1.42 جرام، أما الخلفاء العباسيون فلم يضعوا أسماءهم على الدنانير.
• أصبحت الكتابات العربية على الدينار تنص على (لا إله إلا الله وحده وعلى ظهر القطعة محمد رسول الله. واستمر وزن الدينار يتصاعد خلال العصرين الأموي والعباسي حتى وصل في بعض الأحيان إلى 4.5 جرام والقطر 19مم.
• ظهر في مرحلة ثانية صورة الخليفة عبدالملك بن مروان على وجه الدينار وهي نادرة منها ما ضرب عام 74هـ (نادر جدا) ومنها ما ضرب عام 76هـ وهو متوافر. ويمكن القول بان دنانير 74هـ كانت بمثابة جس نبض للدولة البيزنطية.
في الهامش وجد نص «بسم الله ضرب هذا الدينار عام 74هـ - 76هـ»، حول الدرج والقائم المنتهي بكرة فلكية مع اختفاء الرموز اليونانية.
• حول صورة الخليفة جاء نص «بسم الله لا إله إلا الله وحده محمد رسول الله» وصورة الخليفة كانت عربية السحنة وله ذقن وبيده سيف.
وكتب في مركز الوجه الله أحد الله سطر 1
الصمد لم يلد سطر 2
ولم يولد سطر 3
وفي الهامش دائريا «بسم الله ضرب هذا الدينار 77هـ» وفي دينار 78هـ «ضرب هذا الدينار سنة ثمان وسبعين»، والوجه الآخر جاء
لا إله إلا سطر 1
الله وحده سطر 2
لا شريك له سطر 3
وفي الهامش «محمد رسول الله أرسله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله».