السفارة الكورية في ذكرى الرئيس الراحل: كيم إيل سونغ «رجل القرن»

1 يناير 1970 09:45 ص
قالت سفارة جمهورية كوريا الديموقراطية لدى الكويت ان 19 سنة مرت بعد ان «رحل عنا الرئيس كيم ايل سونغ شمس زوتشيه الخالدة».
وأضافت السفارة في بيان لها «رغم مرور السنين وتبدل القرون الا ان اسم الرئيس العظيم كيم ايل سونغ يبقى نحتا بارزا في قلوب الشعب الكوري وشعوب العالم التقدمية. فالرئيس كيم ايل سونغ (1912 - 1994) يحظى بالاحترام والحب الكبير من شعوب العالم بفضل الافكار التي ابدعها والانجازات التي حققها، فهو باق مع الناس بافكاره ومآثره».
ونوهت السفارة الى أن «الرئيس أبدع فكرة زوتشيه، فكرة سونكون (معناه الجيش اولا) تلك الفكرة التي ارشدت جماهير الشعب الى نظرة اكثر علمية الى العالم ومنهج فكري وعقائدي فريد من نوعه، مكنتها من الاندفاع نحو شق طريق مصيرها وتغيير ملامح العالم على ارادتها».
وتابعت «لقد قضى الرئيس ثمانين عاما من حياته يقود الثورة الكورية الشاقة والمعقدة وقضية استقلالية العالم، حيث اعطى اجوبة صحيحة للعديد من المسائل المطروحة في عمليات التحرير والبناء وحفظ الامن والسلام وتحقيق العدالة في العالم، كما الف شخصيا اكثر من عشرة آلاف عمل بهذا الخصوص.
هذه الاعمال الفكرية لا تزال تضيء الطريق امام شعوب العالم نحو الاستقلالية والسلام وتشجعها وتدفعها بقوة الى النضال من اجل احقاق الحق والعدل».
وأعلنت السفارة أن «الرئيس سجل مآثر خالدة في قضية استقلالية العالم والثورة الكورية بمهاراته القيادية المحنكة وغير المعتادة. كان الرئيس من ابرز رجال الدولة والسياسة في القرن العشرين، ومنذ استقلال كوريا حتى رحليه قابل الرئيس اكثر من 70 الف شخص من مشاهير العالم بمن فيهم 120 رئيسا من اكثر من 130 بلدا، حيث تبادل معهم الآراء ووجهات النظر في مختلف المواضيع كبيرها وصغيرها والمطروحة في السياسة العالمية واعطاهم تعليمات قيمة بشأن سبل حلها».
وأضافت «ليومنا هذا تشكل افكار وتعليمات الرئيس ثروة روحانية ثمينة ودليلا مرشدا وكتابا مدرسيا في الكفاح والسلوك لدى ابناء شعوب العالم المتطلعة الى عالم يسوده السيادة والاستقلال والعدالة والسلام والأمن».
وذكرت «ان عيد ميلاد الرئيس وذكرى وفاته والعيد الوطني وغيرها من الاعياد الوطنية والقومية الاخرى تشكل مناسبات مهمة تجعل الشعب الكوري وشعوب العالم تعيد الى اذهانها تلك الافكار والانجازات التي حققها، وسيرة حياتها الحافلة بالعطاء في سبيل تحقيق قضية استقلالية العالم». فلايزال الرئيس موضع احترام وترحيب كبير من ابناء الامة العربية بصفته صديقا مخلصا لا ينسى للشعوب العربية، اذ انه تمسك مدى الحياة بالموقف المبدئي الثابت والمؤيد لنضال الشعب العربي العادل من اجل استعادة الحقوق المسلوبة».
وقالت السفارة ان «الشعوب العربية تعلم جيدا وتقدر عاليا ذلك الموقف المبدئي المشرف للرئيس تجاه القضية العربية لوضع حد نهائي للاحتلال الاسرائيلي واقامة دولة فلسطينية مستقلة على التراب الوطني.
هذا الموقف المشرف استمر بعد وفاة الرئيس في عهد خلفه القائد كيم جونغ ايل كما انه يتواصل اليوم بحذافيره من قبل القائد الأعلى المارشال كيم جونغ اون.
وأوضحت السفارة أن «الشعب العربي يعتقد ان كوريا الديموقراطية ستقف دعامة متينة وامينة في شرق اسيا تؤيد وتدعم القضية العربية كما انه واثق بان الصداقة العربية الكورية ستتوسع وتتعزز اكثر فاكثر بفضل القيادة الحكيمة للمارشال كيم جونغ اون. واليوم يواصل الشعب الكوري مسيرته بخطوات ثابتة وراء قيادة المارشال كيم جونغ اون تنفيذا للنهج الاستراتيجي المتمثل في دفع عجلتي البناء الاقتصادي وبناء القوات النووية في ان واحد، الامر الذي يشجع الشعوب في نضالها من اجل السيادة والاستقلال والحق والعدل».
وختمت «من الواضح ان كوريا الديموقراطية ستبقى قلعة منيعة للاستقلالية والعدل الى الابد طالما ان هناك قيادة حكيمة للمارشال كيم جونغ اون، الذي يواصل قضية الرئيس الخالد كيم ايل سونغ والقائد كيم جونغ ايل على النهج نفسه وفاء واخلاصا لأفكارهما ومبادئ قيادتهما».