سلطان حمود المتروك / حروف باسمة / «بالشوفة»

1 يناير 1970 04:38 ص

مفردة من مفرداتنا الجميلة. فإذا أحدٌ طلب من أحدٍ شيئاً فإنه يقول له: أبغي من الله ومنك كذا، فيرد عليه الآخر قائلاً: «بالشوفة» وهو يشير إلى عينيه.

ونحن في رحاب ساحتنا الديموقراطية، ومن خلال رياح الفرعيات وأمورها التي تقصف بالقانون وتخدش روح الديموقراطية، وكذلك تضرب بالقانون عرض الجدار، ونحن أيضا نلحظ أمواجا عالية، ورياحا عاتية تقصف مبادئ الديموقراطية من خلال تداول شراء وبيع الأصوات، وكأن المادة الرابعة والأربعين من «قانون الانتخابات»، وكذلك فقراتها قد ذهبت أدراج الرياح، ولكن الشيء الجميل أن يفّعل القانون لتصبح الديموقراطية ناصعة البياض، ونرجو أن تأتي أُكلها ثمرات يانعات مفعمة بالتنمية والإنماء والتفكير الصائب السديد.

فماذا عسانا نقول للصنفين السابقين اللذين يعتديان على روح الديموقراطية، وماذا سنقول لمن سيطرق صندوق الاقتراع في السبت المقبل إذا أذن الله الكريم؟

سنقول جميعاً، بأصوات حرة جلية، لمن يضع في ذهنه خطة تربوية سليمة، ومناهج تعمل على تكوين المواطن الصالح: «بالشوفة»، سنقول لمن يفكر في مصحات ومستشفيات وخطة صحية واضحة المعالم بينة الأهداف: «بالشوفة»، لمن يعمل على تطور الاقتصاد وكذلك البيئة، والاهتمام بجميع أفراد المجتمع على السواء بخطة اجتماعية وتنموية شاملة: «بالشوفة»، سنقول «بالشوفة» لكل من يعمل على جعل الكتل والتكتلات، والفرق، والأهداف، والطوائف، والغايات، تنصهر جميعا في بوتقة الكويت.

سنقول «بالشوفة» لكل من يقول:

«الحب لا يخفى على من يرى

مهما انطوى بصدر خلٍ أمين

والجهر يحلو عند صدق الوفا

محبوبتي ذكر اسمها يحيني

هي الكويت موطني شامخٌ 

جبينها يعلو فيعلو جبيني»

«بالشوفة» للكويت ومن يحب الكويت ومن غاياته وأهدافه الكويت ثم الكويت فالكويت.


سلطان حمود المتروك


كاتب كويتي