عمل كوميدي «لايت» حلقاته منفصلة

«قرمش»... «سناك» لمشاهدي «الراي» في رمضان

1 يناير 1970 06:01 م
| كتب علاء محمود |

عشّاق كوميديا الموقف سيكونون على موعد مع الفنان طارق العلي، الذي سيطلّ عليهم من خلال مسلسل «قرمش» ذي الطابع الكوميدي، والذي يطرح ويناقش القضايا المحلية التي تعاني منها شريحة كبيرة من المجتمع وفق اطار يتقبله المشاهد، بعيداً عن التراجيديا التي اكتسحت الشاشات.

«قرمش» مسلسل يتناول في قالب كوميدي ساخر قضايا عدة من خلال هموم الناس اليومية والاجتماعية من بينها غلاء الأسعار، ظروف السكن، الأحلام والخوف، زواج كبار السن، والنصيب وغيرها من السلوكيات واليوميات الاجتماعية، وقد اعتمد في اعداد حلقاته المتصلة المنفصلة على ورشة عمل مع مجموعة من الكتاب أمثال الاماراتي جمال سالم، القطري تيسير عبدالله والسعودي عبدالله الشامري، الى جانب مجموعة من الكتاب الكويتيين منهم فايز العامر، أيمن الحبيل، عيسى العلوي، عبد العزيز الحشاش واسماعيل خليف وغيرهم، لتتم صياغتها وتسليمها الى المخرج نعمان حسين الذي وضع بصمته بها، مستفيداً من خبرة الفنانين المشاركين في المسلسل، والخروج بصورة كوميدية بعيداً عن الاسفاف والتجريح، يسعد بها مشاهدوا تلفزيون «الراي» خلال الموسم الرمضاني الذي بات على الأبواب.

الفنان طارق العلي أوضح في تصريح لـ«الراي» عن اطلالته في «قرمش» بالقول: «أعتبر (قرمش) حالة جميلة من الحالات الكوميدية التي نناقش من خلالها أموراً وقضايا مختلفة من خلال حلقات منفصلة كل واحدة منها لها قصة مستقلة عن قصص العمل الأخرى، وان تمت مقارنته بأعمال سابقة قدمتها، يمكن ان نرى انه لا يختلف الاّ بأسلوب الطرح، لان المواضيع التي يضمّها «قرمش» قد تكون جديدة وبعضها قد يكون مطروحاً مسبقاً، لكن المشاهد هنا سيراه برؤية وصورة أخرى».

وأكمل العلي مشيراً الى تخصيص ورشة كتابة لتنوّع الحلقات وأفكارها بالقول: «كل حلقة من الحلقات الثلاثين ستكون مختلفة عن الأخرى، لذلك حرص شريكي المنتج عيسى العلوي - بالتعاون مع المخرج نعمان حسين وجميع المؤلفين الذين ساهموا في الورشة التي تم اعدادها خصيصاً - على طرح العديد من الأفكار ووضعها ضمن ورشة عمل ومناقشة قابلة للتعديل والتغيير حتى نصل الى الصورة النهائية لمسلسل (قرمش)، اذ لم تعتمد الورشة على ما تم تقديمه من حلقات أو أفكار من المرّة الأولى، بل قامت بالتنقيح مع الاضافات التي من شانها ان تثري العمل ككل، كما حرصت على الاستعانة بطاقات لها وزنها في الوسط الفني في قراءة النصوص ومنهم المخرج والفنان نادر الحساوي لضمان تقديم عمل يليق بمشاهدي تلفزيون (الراي)».

وعن معنى اسم المسلسل «قرمش» قال: «القصد من هذا العنوان يشابه (قرمشة البطاطا) أو أشبه بوجبات (السناك)، والجميل في هذا المسلسل انه كوميدي درامي يخلو برمته من الأغاني والكليبات الراقصة».

أما عن تكرار أسماء الممثلين الذين يشاركونه في أعماله التلفزيونية والمسرحية قال: «السبب بسيط جداً، وهو انها الأسماء المتوافرة في الساحة الفنية الكويتية على وجه العموم، لذلك فان المشاهد يراها مشاركة في جميع الأعمال الدرامية. أما ان تكلمت عن الشق الكوميدي من هذه الأعمال، فيمكنني القول اننا أصبحنا نعاني شحاً من الفنانين الذين يمتلكون الحس الكوميدي بمعناه الحقيقي، لذلك تراني أقتصر في تعاوني على أسماء معيّنة، فقط لنخرج بعمل يستحق لقب مسلسل كوميدي وليس اسفافاً كوميدياً. اضافة الى هذا كله، فان نوعية المسلسلات التي أقدّمها ترهقني كثيراً من ناحية البحث الدائم عن فنان جديد في كل موسم في ايجاد فنانين تشاركني كونها تعتمد على حلقات منفصلة في أغلبها، ما يتطلب كمّاً هائلاً من الكوميديين، وهذا ما يجعل البعض منهم (يتشرّط) طالباً الظهور في الثلاثين الحلقة، ونحن كجهة انتاج نمنح كل فنان حقه كاملاً ولا نقصّر مع أي فنان بتاتاً. لذلك، قمنا في «قرمش» بالاستعانة ببعض الأسماء من فناني الكوميديا خليجياً ومن الوطن العربي، وعلى سبيل الذكر وليس الحصر الفنان المصري سليمان عيد».

سلطان الفرج... متنوّع

الفنان سلطان الفرج أبدى رأيه في هذه المشاركة، معبراً عن سعادته في التمثيل الى جانب الفنان طارق العلي فقال: «مسلسل (قرمش) من المسلسلات الكوميدية والدرامية في آن واحد، كما انها خفيفة على المشاهد، لاننا في كل يوم سنطلّ للمشاهدين في حلقة تختلف عن سابقتها، لهذا الأمر سيشاهدني الجمهور أطلّ لهم في (كاراكترات) متنوّعة، وهو ما يضفي جمالاً على المسلسل ككل. اضافة الى ذلك، فان ذلك سيجعلني أظهر بثلاثين شخصية متنوعة الى جانب الفنان طارق العلي الذي أشعر بمتعة وطاقة خلال مشاركتي اياه أي عمل، ومجرد الوقوف أمامه يسهم في تدفق الكوميديا من داخلي تلقائياً وتترجم في أدائي الذي أحرص دوماً على ان يكون عفوياً، وهذا ما جعل المشاهدين يحبون ما أقدّمه. وهنا لا انكر أو أبخس حق المؤلفين الذين قدموا لنا مادة أدبية جميلة، لنترجمها نحن الفنانين الى واقع مرئي من خلال أدائنا وتقمصنا للشخصيات، أيضاً دور المخرج نعمان حسين الذي لم يبخل علينا بملاحظاته، وصبره الطويل علينا في اعادة المشاهد، لانه حريص كل الحرص على جميع التفاصيل الصغيرة قبل الكبيرة».

وتابع: «في (قرمش) سأبتكر (لزمات) جديدة تناسب مع أجواء المسلسل مبتعداً عما أحبه الجمهور مني في السابق، لان التكرار لن يجدي نفعاً أبداً ولن يحقق نجاحاً، كما ان أجواء (اللزمات) السابقة لا تتناسب مع أجواء ما نقدمه في هذا المسلسل».

المخرج نعمان حسين أوضح وجهة نظره في المسلسل ككل بالقول: «انا كمخرج أرى ان (قرمش) يعتبر كمسلسل (لايت كوميدي) بحلقات منفصلة تماماً، تبدأ القصة وتنتهي في اليوم نفسه مع كامل شخصياتها، ليأتي اليوم الجديد حاملاً في طياته قصة وشخصيات جديدة ستنتهي فور انتهاء الحلقة التي تتراوح مدّتها بين 20 و25 دقيقة، نتطرق خلالها الى مواضيع اجتماعية تخص الخليج بشكل عام، وفي بعض الحلقات سنستشعر من خلال الطرح (الفانتازيا) وفي أخرى كوميديا الواقع، وشخصياً أحب ان أطلق على العمل (سهرات كوميدية)».

مدير ادارة الانتاج رائد حسن وضّح عن كيفية توفير «لوكيشنات» جديدة لم يسبق لعين المشاهد رؤيتها، وعن مدى الصعوبة في ايجادها بالقول: «بقدر المستطاع حاولت البحث المكثّف من اجل ايجاد (لوكيشنات) جديدة لم يسبق لأي جهة انتاجية أو اعلامية ان استخدمتها سواء في تصوير أعمال درامية أم حتى مجرد ان ظهرت في التلفاز، والسبب حرص كل العاملين في «قرمش» على التميّز من ناحية الديكورات المستخدمة. وكما يعلم الجميع خصوصاً الجمهور الذي بات جزءاً لا يتجزأ من المسلسل وتصويره، بان أغلب الأعمال باتت تستخدم المواقع نفسها في معظم أعمالها الا ما ندر منهم. وهنا قررت ادارة شركة (فروغي) ان تكون مختلفة فكانت حريصة قبل بداية التصوير على توفير الجديد لمرونة التنقل بسرعة وكسب الوقت، وبفضل جهود طاقم الانتاج كاملاً تمكنا من ذلك الأمر، ولا اخفيك ان مسلسل «قرمش» من المسلسلات الضخمة التي تحتوي على أكثر من 200 (لوكيشين) بحكم انه كل يوم حلقة وقصة مختلفة عن الأخرى».





فريق العمل:



• إشراف عام: عيسى العلوي

• بطولة: طارق العلي، هيا الشعيبي، أحمد الفرج وسلطان الفرج إلى جانب نخبة من نجوم الكوميديا

• تأليف: أيمن الحبيل، إسماعيل خليف، تيسير عبدالله، فايز العامر، عيسى العلوي، جمال السالم، وعبدالله الشامري

• إخراج: نعمان حسين

• مساعد مخرج 1: أحمد السعيد

• مساعد مخرج 2:منصور الودعاني

• مدير التصوير والإضاءة: وائل خلف

• فوكس لودر: فوزي درويش

• مشرف إضاءة: أحمد ضاحي

• فني إضاءة: ضياء، علي، عبدالرحيم وحمدي

• مهندس الصوت: حسين الفيلكاوي

• مساعد مهندس الصوت: فاضل دشتي

• ماكياج: محمد توسلي

• مساعد ماكياج: حسين حسن

• مدير إدارة الإنتاج: رائد حسن

• مدير الإنتاج: جابر الرياحي

• منفذو الإنتاج: حميد فاضلي، عبدالله الفضلي، صادق أكبر وأكبر دهقاني

• مدير موقع التصوير: علي صباح

• مصوّر فوتوغرافي: خالد سامي

• ألحان وتوزيع المقدمة والنهاية: عبدالله العلي وفيصل البلوشي

• كلمات: أحمد الشرقاوي

• المدير المالي: محمد أمين ومحمد صعايدة

• خدمات إنتاجية: يوسف، فاروق وياسر

• مكان العرض: تلفزيون «الراي»، «سما دبي»