د. تركي العازمي / وجع الحروف / نواب ومرشحون...!

1 يناير 1970 09:59 ص
65 مرشحا دشنوا اليوم الأول للتسجيل بينهم نواب سابقون ونواب مبطلون وأسماء البقية بين من اعتاد على ترشيح نفسه وبين من يحاول أن «يجرب حظه»!

الواقع يصور لنا الحالة.. فالتمثيل النيابي حلم يطمح له البعض وقلة من أحبتنا «عرفوا» مصير الدخول المجهول وفضلوا عدم الترشح لأن معيار الاختيار عند معظم أحبتنا من قاعدة الناخبين لا قيم لديهم ولا تحكمهم معايير أخلاقية وزد عليها القيمة المدفوعة بعد أن ضاعت «الشيمة»!

أستغرب ممن يحاول الوصول ويتكرر سقوطه و«فوق هذا» يحاول وأتعجب من يرى في شخصه انه الوحيد الذي يستحق صفة نائب ويريد أن يبقى «معشعشا» حتى وإن تجاوزت خبرة محاولاته 30 عاما ستجده أمامك لا مفر منه!

ولك أن تتخيل ردة فعل مرشح تكرر اسمه كمرشح في أكثر من انتخابات في حال أنك ذهبت وطلبت منه أن يتراجع...... من المؤكد أنك ستجد ردا غير طيب وفالك خيبة الأمل!

بعض المرشحين للانتخابات السابقة «كلمتين على بعض ما يجمع» ولا يستطيع تركيب جملة مفيدة ولو سألته عن رأيه في أي قضية «تعال رقع بدلياته» وبعضهم عاد في الانتخابات الحالية و«يا ليل ما أطولك»!

إننا نتابع نوابا ومرشحين... نواب لا يريدون ترك المجال لغيرهم ومرشحون لم يفهموا متطلبات «الصفة النيابية» ومن وجهة نظري الشخصية، أعتقد بأن الحاجة لإيجاد مجاميع إصلاحية مهمتها «فلترة» أسماء المرشحين من خلال إجراء مناظرة بمشاركة خبراء في الممارسة الديموقراطية... وعلى ضوء ردودهم يتم اختيار الأنسب....إنها أشبه بالتصفية لقائمة طويلة من المرشحين!

وهنا أذكر حادثة غريبة... فقد حدثني قارئ عن مشكلة بين إخوان حاولوا إقناع أخيهم بعدم الترشح وكان الرد «فلان مو أحسن مني»... طيب إذا فلا هذا الذي تقارن نفسك به «مدوج» هل ستتبعه!

إن انتخابات الصوت الواحد لها إيجابياتها وسلبياتها وذكرنا السلبيات في المقال السابق لكن الإيجابيات لن تتحقق في ظل التركيبة الثقافية لعملية الاختيار ما لم تتحد المجاميع الشبابية وبكل شفافية توزع أصواتها على من يستحق وهو أمر صعب تحقيقه!

والسؤال الذي نوجهه للجميع هو إلى متى ونحن ندور حول لب مشكلة سوء الاختيار؟ ونجد حلولنا ملامسة القشور المغلفة بطابع نفسي تحركه حالة التعصب للقبيلة، الفئة، المذهب ونترك الأصل «لب» المشكلة!

ونصيحتنا من قلب محب نتركها للجميع متمنيا من كل ناخب وناخبة أن يصدق مع نفسه أولا وأن يمنح الصوت لمن يستحق... جربوا ولو مرة واحدة وأنا على يقين بأن النتائج ستكون مذهلة مالم تتدخل بعض الايادي في سير العملية الانتخابية من شراء ذمم وخلافه من الأمور المعتادة... والله المستعان!





 د. تركي العازمي

[email protected]

Twitter: @Terki_ALazmi