موسى درويش: في مطار الدوحة كُتب على لافتة الكويت الماضي... دبي الحاضر... قطر المستقبل

1 يناير 1970 02:14 م

حمل مرشح قائمة النور من الدائرة الخامسة أحمد جوهر وموسى درويش مسؤولية وقوف عجلة التنمية بسبب التأزيم بين السلطتين وتغليب المصالح الشخصية على المصلحة العامة آملين من المجلس المقبل التعاون ووضع برنامج واضح لتنفيذه خلال مدة محددة لما فيه مصلحة الوطن والمواطن.

وقال المحامي عيدان الخالدي ان لدينا دستوراً من أعظم الدساتير في المنطقة ولكن هناك من يريد أن يعرقل المسيرة لمصالحهم الشخصية وان أعضاء مجلس الأمة وأغلبهم أخذ من الأداة الدستورية المهمة وهي الاستجوابات كوسيلة اعلامية على حساب المواطن، على الرغم من انها آخر أداة دستورية يلجأ لها العضو في التدخل بأعمال الوزارة وهناك وسائل تسبقها اذا كان النائب حريصاً على مصلحة المواطنين، وهي ابداء الرأي والملاحظات وبعدها اذا لم يرى نتيجة يؤلف لجنة تحقيق تنظر في الامر وهذه ليست بدعة ابتدعها الدستور ولكن وجدت من دساتير سابقة.

جاء ذلك في افتتاح المقر الانتخابي لقائمة النور المرشحين أحمد جوهر وموسى درويش في الدائرة الخامسة.

وأكد مرشح الدائرة الخامسة موسى درويش مرشح قائمة النور ان القيمة الاقتصادية والاجتماعية لا تكتمل الا باستثمار الموارد البشرية والاهتمام بدور الشباب في المجتمع وهو عماد البلد ويعتبر البعد الامني والاستراتيجي.

وقال درويش يجب على الحكومة ان تُنمي القطاع الخاص ويكون هناك تعاون بين الحكومة ومجلس الأمة بتفعيل دور ادارة هيكلة القوى العاملة لتوفير فرص عمل للشباب.

وعبر درويش عن أسفه لما قامت به الحكومة من فتح المجال لبيع الاراضي دون أي ضوابط ورفعوا الفوائد على القروض ليبيعون الاراضي في العقيلة وجنوب السرة.

وقال درويش في مطار قطر توجد لافتة كتب عليها (الكويت الماضي ودبي الحاضر، وقطر المستقبل)، ويوم 18/5 نريد ان نكتب (الكويت الماضي والحاضر والمستقبل)، وتطرق درويش لمشكلة البدون وعن أحد الأشخاص منهم الذي أبلغه أمانة توصيلها بان هذا الشخص خدم الكويت لسنوات كبيرة ويوم تحرير الكويت كان يقود دبابة واسم الكويت على صدره وعلم الكويت بيمينه ودخل بالدبابة العسكرية ليحرر أرض الكويت، وبعد التحرير تفاجأ بالعوائق تأتيه من كل حدب وصوب لا يستطيع استخراج اجازة قيادة، ولا علاج له... ومعاملة غير انسانية وهو لا يطلب جنسية ولكن ان يعيش حياة كريمة له ولابنائه واعطائه أبسط حقوقه.

من جانبه، قال المرشح أحمد جوهر ان اخفاقات مجلس الأمة السابق وكثرة الاستجوابات للوزراء فلا يمضي على الوزير شهرا في الوزارة. وعلى سبيل المثال د. معصومة المبارك التي تولت حقيبة وزارة الصحة وهذه المرأة الفاضلة لها بصمات وانجازات طيبة في الوزارات السابقة ولم تعط فرصة للانجاز بسبب الاستجوابات ما ادى الى تعطيل دور مجلس الامة الحقيقي ولم يلتفت النائب السابق في مجلس الأمة لمطالب الشعب وكيف يقدم الخدمات الصحية لهم وهذا هو سبب اختيارنا نحن الناخبين باصوات اللامسؤلة لبعض المرشحين، وايضا تم استجواب الوزيرة الفاضلة نورية الصبيح وزيرة التربية والتعليم العالي لاسباب شخصية وكان الاجدر بالمستجوبين ان يتطرقوا لقضايا التعليم ويرشدونها لدفع عملية التعليم لمصلحة الطلاب والطالبات.

وقال جوهر اننا في مرحلة أحوج منها ان نختار المرشح الذي يكون لديه الحس الوطني وينادي بالوحدة الوطنية وان الكويت خط أحمر يجب ألا نتعداها هي والاسرة الحاكمة لاننا ارتضينا بحكمهم.

وأوضح جوهر ان هناك أولويات أرى ان أحملها على عاتقي ولمستها من قرب وهي مشكلة المعاقين فهذه الشريحة من أبنائنا وبناتنا لم تأخذ حقها الدستوري بالكامل ولم يتطرق لها اعضاء مجلس الامة السابقون بشكل موضوعي متكامل فهي بحاجة منا للدعم المادي والدعم المعنوي والدعم الرياضي والدعم السياسي وانني اقترح باعطائهم وزارة وهيئة مستقلة ويرأسها من هو منهم لانه يعرف احتياجاتهم وماذا يريدون.

وقال جوهر في كثير من الدول الحضارية مجالس وهيئات لشؤون الاسرة والمرأة وفي الكويت لم تأخذ المرأة وضعها بالمستوى الطموح والمرأة هي أعرف بشؤونها ونلاحظ أيضا من اخفاقات مجلس الأمة السابق رفع سن التقاعد للمرأة وهي ربة أسرة لمدة 20 سنة (وكان في السابق سن التقاعد للمرأة 15 سنة وانا اطالب سن التقاعد للمرأة 10 سنوات) لكي ترعى شؤون اسرتها ونعطي فرصة للآخرين في حصولهم للتوظيف وتحل مشكلة البطالة وهناك بعض الاخوات الكويتيات المتزوجات من غير الكويتيين لا تملك سكناً خاصاً بها ولا تعطى قرضا لتشتري سكنا لها ولأولادها ويجب على الدولة اعطاؤها الحقوق السكنية الكاملة... وللعلم لم تكن جريمة انها تزوجت من غير كويتي أو بدون وما ذنبها وذنب أولادها الذين تراهم يوميا أمام عينها وهي تمسح الدمع وتتألم حرقة في قلبها بأن المستقبل مظلم لهم ولا يملكون وثائق ولا يجدون الوظيفة ومنهم ابناء العسكريين وأباؤهم لديهم سنوات طويلة في هذا البلد والاجدر اعطاؤهم الجنسية بدلا من اعطاء المطربين والمغنيين تحت بند الخدمات الجليلة وانا اطالب بتجنيس ابناء وأزواج الكويتيات من فئة البدون والذين يحملون الثبوتيات القديمة كاحصاء 1965 وصلة الاقارب من الكويتيين واعطائهم حقوقهم المدنية والعيش الكريم ومعاملتهم كالكويتيين.


الرعاية الصحية

وقال جوهر بالنسبة للخدمات الصحية في بلدنا ليست بالمستوى المطلوب وملفها ضخم والجسم الطبي مريض ويحتاج من يعالجه... وهذه من اخفاقات أعضاء مجلس الأمة الذين انشغلوا بالحرب الطائفية على وكيل وزارة الصحة... ولا ننسى اننا نراجع مستشفيات خمسة منذ زمن طويل ومع هذه الزيادة السكانية وأصحاب القرار لا يعلمون ما يحدث في المستشفى والمريض اسير ومسكين متوسلا لهم لطلب العلاج، علما بان الدستور كفل حق التمريض للمواطن ويحرص الدستور على توفير العلاج واقترح بناء مستشفيات بمستوى عالمي وطلب الاطباء في الدائرة الخامسة بدلا من الذهاب للمستشفيات البعيدة عن منازلهم وزحمة الطريق والفوضى المرورية وناهيك عن العلاج بالخارج واخذ حق المريض الحقيقي للعلاج بالخارج من المريض غير الحقيقي وهذا سبب مباشر في اخفاقات اعضاء مجلس الأمة.