سلطان حمود المتروك / حروف باسمة / وبرزت الغزالة من خدرها
1 يناير 1970
08:01 ص
نسمع في الأهازيج القديمة أهزوجة «غزالة بزالة» ولهذه الأهزوجة معان كثيرة سنأتي عليها في وقتها اذا أذن الله الكريم.
ولكن الغزالة هي الشمس فإذا طلع نورها أضاء أرجاء المعمورة فيصبح كل شيء واضحا جليا، كذلك حكم المحكمة الدستورية بتحصين الصوت الواحد أصبح الأمر واضحا جليا وقد أخذ البعض يضرب قبل صدوره أخماسا بأسداس فمنهم من أشار الى الاعتصام، وآخرون أرادوا ان يقحموا الشارع بأتون لا يعلم عقباها إلا الله.
فسلم الله الديرة من تلك الأفكار والتوجهات والتطلعات، لاسيما بعد ان أتى حكم المحكمة وليعلي كل واحد ما يستهويه فهناك من قال: انه أسوأ حكم يريدون ان يفسروا الحقائق على رغباتهم ولكن هي ديرة للمؤسسات شامخة والقضاء كلمته هي الفصل فعسى ان يكون هذا الحكم هو الذي يعمل على تفعيل الديموقراطية وجمع الفكر وعدم وضع العراقيل كبرت او صغرت امام المشاركة في الخامس والعشرين من الشهر المقبل حتى لو كان في شهر رمضان المبارك فإنه شهر الخير وشهر البركة وشحذ الهمم فيه نحو الخير والعمل من أجل الوطن يكون عملا مباركا، فلنتخذ من شهر رمضان المبارك وسطا مفعما بالبركة ونشمر عن سواعد الجد ونترك التأزيم والتفرغ ونجمع أمرنا لأن العواصف تدوي من أمامنا وخلفنا ومن بين أيدينا.
فعسى الله ان يبعد كيدها عن هذه الديرة الحبيبة وأهلها الكرام.
فلنشدد أحزمتنا ولنجعل فكرنا واحدا هو فكر الخير وطريقنا واحدا هو طريق الكويت ولنتنافس في سبيل حب الوطن ولنجعل فكرنا في التنمية المتكاملة التي تؤسس بنيانا قويما لأساس متين هو الحب بين الجميع من أجل البناء والتعمير.
وصدق الأديب العم علي يوسف المتروك حين قال في قصيدته أنشودة البحر ولكن بتصرف:
قد انتظرنا فجاء الحكم فيصلنا
والنطق فيه عن التحريض يغنينا
نريدها وقفة والعقل يحكمها
فما شاهدناه مما كان يكفينا
سلطان حمود المتروك