د. تركي العازمي / وجع الحروف / الدكتور التنيب و«صفات القيادي»!

1 يناير 1970 10:05 ص
«قبل الجراحة» عمود لمقال يكتبه الدكتور وليد التنيب ولأنني محب لقراءة كل موضوع مرتبط بالقيادة،«شفت» العنوان (صفات القيادي) لمقال الدكتور التنيب المنشور في الراي - الصفحة الأخيرة - عدد السبت الموافق 22 يونيو وقرأته!

تطرق الدكتور التنيب لجاسم القيادي «العصبي» الذي زعل و«ما من شيء» وترك صفة القيادي للقارئ!

وليسمح لي دكتورنا الحبيب أن نعرض له ما وهبنا الله من معرفة خاصة بالصفات القيادية وتحديدا «صفة الاستماع و Two way communication» والتي أرى انها صفة يقرأها البعض قراءة الطفل لعبارة «مع حمد قلم» في بداية مراحل تعليمه ورغم تجرد خبرته من أهم صفات القيادة يتم تنصيبه وأعتقد أن خبر توجه بعض قياديي الصحة لمقابلة سمو رئيس مجلس الوزراء حول ترشيح وزير الصحة لمناصب وكلاء وزارة مساعدين يكفي للتعليق على طريقة اختيار القياديين!

يقول ستيفن كوفي عن عادة «الاستماع»: إن عادة الاستماع يطبقها من يمتلك أركان مثلثها الثلاثة «فهم الموضوع المطروح، القدرة على الاستماع والرغبة في الاستماع» و«الهقوة» إن ركن الرغبة المغيب كسر عادة الاستماع لدى الكثير ومن بينهم «جاسم» الذي تحدث عنه الدكتور التنيب في ذلك المقال!

صحيح أن «الربع» يجهزون القاعات للدورات التدريبية ويحضرها الكثير... وتكون النهاية أشبه بنهاية حديث في ديوانية إلا ما ندر!

ومعروف لدينا ان الواسطة هي الأداة السحرية للوصول إلى المنصب القيادي وهي موجودة في الدول الغربية ويطلق عليها «Nepotism» أو المحسوبية «Favoritism» لكن الفرق بيننا وبينهم أنهم، أي الغرب، حتى وإن استخدموها تجد الكفاءة هي الدافع والمعيار الذي جعلهم «يتوسطوا» للمرشح الكفؤ وأحبتنا يجيدون استخدام كل انواع الواسطة للوصول إلى المنصب و«الكفاءة» لا تجد لها ولو سطر واحد في ورقة الترشيح!

وأذكر انني قلت «مازحا» لمسؤول صاحب قرار بأن اختياره للقيادي «فلان» كان غير صائبا وردة فعله «أضحكتني» وكل الشكر لمهارة «لغة الجسد» التي أعانتني على فهم الكلام من الإشارة... وكل لبيب بالإشارة يفهم»!

وحاولت أن أجد صاحب مؤسسة يتصف بالنزاهة كي أطبق دراستي التي توصلت لدروس مفيدة من رحلتها الشيقة... ولم أجد إلى هذه اللحظة والظاهر ان الأمور تسير «عكس السير»!

الشاهد، أن خط القيادة الجيدة والأخلاقية تعلمته وأحببته لكن ثقافة مناخ العمل في السوق الكويتي تختلف ومازلت أتذكر حديث المشرف على الرسالة البروفيسور ريتشارد ثورب والممتحن الخارجي الذي جاء فيه «يا تركي... هل تظن أنك قادر على إقناع ارباب العمل في تطبيق ما توصلت له... لماذا لا تطبقه على مؤسسات لدينا»؟ وهنا ردت هويتي الكويتي نيابة عني كباحث بعبارة «الله كريم... راح أحاول»!

بعد حديث الدكتور التنيب وما ذكرته بشكل موجز أظن «الشق القيادي عود» وهو مرتبط بثقافة اختيار القياديين وتغيير الثقافة يحتاج إلى عمر جيل... والله المستعان!



د. تركي العازمي

[email protected]

Twitter: @Terki_ALazmi