مبارك مزيد المعوشرجي / ولي رأي / كل عام وأنتم بخير

1 يناير 1970 04:35 ص
كل عام وأنتم بخير، جملة ودع بها النائب السابق رئيس المجلس المبطل السيد علي الراشد نواب المجلس المبطل في آخر جلسات المجلس وقبل صدور حكم المحكمة الدستورية بتحصين مرسوم الصوت الواحد وإبطال المجلس لأخطاء إجرائية وهو بخبرته الطويلة في القضاء وكونه وزيرا سابقا للعدل توقع بطلان هذا المجلس.

وبذلك أصبح لدينا مجلسان مبطلان خلال أقل من سنة، وحملت المسؤولية على مستشاري الدولة القانونيين، كاد المجلس المبطل الأول أن يكفرنا بالديموقراطية بسبب جرعات زائدة من مطالب سياسية غير دستورية وجرعات أخرى من استجوابات شخصانية وتفرد أغلبيته النيابية بالقرارات السياسية المهمة وتهميش عدد لا بأس به من زملائهم النواب الآخرين وإرهاب رئيس الوزراء ووزرائه بعدم التعاون وطرح الثقة عند كل خلاف معهم. أما المجلس المبطل الثاني فقد كاد أن يفقدنا الديموقراطية ذاتها، فقد كان هذا المجلس كالزوج المحلل وذلك بموافقته على جميع طلبات الحكومة وإقرار القوانين والمعاهدات بسرعة دون أي دراسة أو مراجعة حتى قال بعض النواب بأنهم يسلقون القوانين سلقا، وأنا أقول بأن ذاك المجلس كان يضع القوانين على طاولة الإقرار (نيئة) بل إنهم تخلوا عن إعادة الاستجواب للمحاسبة والمراقبة مقابل تلميع صورهم أمام قواعدهم الانتخابية عبر إقرار الحكومة الكثير من القوانين الشعبوية وتوزيع ثروة البلد عبر زيادات الرواتب ورفع سقف القروض العقارية وإسقاط القروض وإعطاء ربات البيوت رواتب تزيد على رواتب الموظفات والكثير الكثير من تلك الهبات.

واليوم وبعد أن حصن مرسوم الصوت الواحد أصبح على كل من يحترم الدستور وأدواته ويطيع الأمير أبو السلطات الثلاث أن يشارك في الانتخابات المقبلة ترشيحا وانتخابا، وعلينا كناخبين التدقيق في اختياراتنا وإعطاء الصوت لمن يستحق ونقطع الطريق على من يبحث عن المصلحة الخاصة أو إشعال الفتن الطائفية في البلد ونحجب الصوت عن القبيضة والشبيحة والفداوية ونختار القوي الأمين المستحق القادر على حمل أمانة تمثيل الأمة بحق.



مبارك المعوشرجي