يذاع عبر أثير إذاعة الكويت في رمضان المقبل
«مباركين عرس الاثنين»... للكبار
1 يناير 1970
05:20 م
| متابعة سماح جمال |
قد لا تحتاج الأعمال الكبيرة إلى مقدمات طويلة للتعريف بها، وهذا ما يعبّر عنه مسلسل «مباركين عرس الاثنين» الذي يضم نجوماً وعلامات فنية في تاريخ الفن العربي وليس الكويتي فحسب... فالمسلسل الإذاعي الذي سيذاع عبر أثير إذاعة الكويت في الشهر الفضيل، يضم كلاً من سعد الفرج، حياة الفهد، سعاد عبدالله وجاسم النبهان، للمرة الأولى بعد مرور عشرات السنوات. العمل من إخراج أحمد الشطي، وتأليف محمد ناصر، ويتناول في إطار كوميدي قضايا عدة نعايشها في حياتنا اليومية من تعدد الزوجات وآثاره على ترابط الأسرة وتأخر سن الزواج وغيرهما.
«الراي» تواجدت في استوديو «صقر الرشود»، والتقت بالفنانين، والبداية كانت مع الفنانة حياة الفهد، فقالت: «ألعب دور خطابة، والشخصية تغلب عليها الطرافة وخفة الظل بحكم طبيعة عملها للتوفيق بين الطرفين، ويضعها كذبها في بعض الأحيان في مواقف محرجة، كأن تمتدح جمال فتاة وهي في الواقع غير ذلك». وتابعت: «وتتشابك الخطوط مع سعاد عبد الله بعلاقة في العمل يسودها خلاف كون زوجها (مزواج)، وأنا من أرشح له الزوجات».
من ناحيتها، عرّفت الفنانة سعاد عبد الله شخصيتها في «مباركين عرس الاثنين»، بطريقة كوميدية وبابتسامتها المعهودة، فقالت: «أتزوج جاسم النبهان، وهو رجل متعدد الزيجات، وشخصيتي (قشرة ووايد تصارخ) وإلى حد كبير تشبه شخصيتي في مسلسل (البيت بيت أبونا) الذي يجمعني بحياة الفهد ومن المقرر عرضه في شهر رمضان المقبل».
وأكملت «أم طلال» ضاحكة: «لدي حالة من الخوف الدائم من حياة الفهد، لأنها تعمل خطابة، وهي من تزوج زوجي ولهذا أكرهها ويحدث بيننا الكثير من الخلافات».
ومن جانبه، قال الفنان سعد الفرج: «ألعب دور أب (مبتلش ببناته) ويريد تزويجهن، ويعاني مثل كثير من الأسر الخليجية والعربية عموماً مع بناته، خصوصاً اللواتي يعانين من سمنة زائدة، وهذه نماذج نراها ونعيشها في حياتنا اليومية».
أما الفنان القدير جاسم النبهان، فقال: «أجسّد دور رجل مزواج، ومتعدد الزوجات وعلى ذمته ثلاث نساء ويبحث عن الرابعة وتساعده في البحث عن الزوجة الخطّابة التي تلعب دورها حياة الفهد، ما يوقعه في مشاكل مع زوجته الأولى التي تلعب دورها سعاد عبد الله».
وأكمل النبهان معرباً عن سعادته بهذا العمل الذي يجمعه للمرة الأولى منذ سنوات عدة بزميلتيه الفهد وعبد الله، فقال: «(مباركين عرس الاثنين) عمل رمضاني إذاعي يجمع هذه الكوكبة من الفنانين الذين أعطوا الحركة الفنية الخليجية والعربية، وهذا ليس بجديد على الإذاعة التي عودتنا منذ نعومة أظفارنا على هذه الجَمعة، خصوصاً في الأعمال الدرامية الرمضانية التي تشكل متعة للمستمع حتى لو كان الموضوع الذي يطرح بسيطاً، ولكنه سيشكل متعة خاصة وكأنه عيد يسبق عيد الفطر للمستمعين، خصوصاً إذا كان بصوت سعد الفرج، حياة الفهد وسعاد عبدالله».
بدورها، قالت الفنانة عبير الجندي: «محظوظة أنني عملت مع أهرامات الفن هذا العام، وألعب شخصيتين، الأولى هي الزوجة الثانية للفنان جاسم النبهان، وشريكة القديرة سعاد عبد الله، وشخصية دمها خفيف، وخط الشخصية كوميدي لطيف، وحتى لو كان درامياً، فأم طلال تقلب المأساة كوميديا».
وأكملت الجندي: «الدور الثاني لفتاة لطيفة وناعمة جداً، لم تتزوج وتتعامل مع الخطّابة التي تقوم بدورها حياة الفهد، وتجمعهما مواقف طريفة».
وأكدت الجندي على أنها ملّت من البكاء بقولها «بس خلاص كفاية إللي في الكون وكمان ننكّد على الناس، (مباركين عرس الاثنين) توليفة من الكوميديا وتبعث على الفرح والسعادة».
وبدورها، شرحت الفنانة سماح تفاصيل دورها وقالت: «ألعب دور منال، الابنة الكبرى لسعد الفرج، والخطابة التي تلعب دورها حياة الفهد تريد خطبتها لأحد أبناء سعاد عبد الله، ومشكلتها أنها أجمل من باقي أخواتها ولهذا الأب يريد تزويج شقيقاتها الأقل جمالاً منها أولاً، عن طريق الخطابة».
وأضافت سماح: «العمل يتناول قضية العنوسة، ونوضح أن الأمر في النهاية قسمة ونصيب، وهناك فتيات يرغبن في تأخير سن زواجهن بإرادتهن، وشباب لديهم كل سبل الراحة والمتعة ومع ذلك يعزفون عن الزواج».
أما الفنان محمد العلوي، فقال: «ألعب دور (يعقوب)، وهو ولد سعاد عبد الله (العود) العقلاني والمتعلق بوالدته (وما يرضى عليها)، ووالده يتزوج على أمه ثلاث زوجات وهذا الأمر يجعلني أتحمل مسؤولية البيت بالكامل».
ولفت العلوي إلى أن الأجواء الإيجابية التي ترافق تسجيل المسلسل، ما يشجع الممثلين على تسجيل عشر حلقات في اليوم.
من جانبها قالت الفنانة أبرار علي المفيدي: «ألعب دور (غزال) وهي ابنة الفنان سعد الفرج، وهي مع شقيقتيها (طايحين بجبده)» وأكملت المفيدي: «والطريف أن الشخصية (متينة) كأنها فيل متنقل بل و(جيكرة) أيضاً، ومع هذا ترى نفسها رشيقة وجميلة الجميلات، وهمها الوحيد في الحياة هو الزواج (وتحن على أبوها) ليبحث لها عن عريس».
ومضت المفيدي، قائلة: «كما ألعب شخصية أخرى أيضاً هي (أم سارة)، الأم التي لديها ابنة تريد تزويجها للوزير الذي يلعب دوره أسامة المزيعل، ولا أخفي الصدمة التي كانت عند البعض من انتقالي بين الشخصيتين المختلفتين بهذه السهولة».
وفي الختام كان حديثنا مع المخرج أحمد الشطي، فقال: «هذه المرة الأولى التي أجتمع فيها بالمربع الذهبي (سعد الفرج، حياة الفهد، سعاد عبد الله وجاسم النبهان)، وهو أمر مشرّف، وسيكسبني خبرة ويعلمني الكثير».
وأرجع الشطي فكرة الجمع بين هذه الكوكبة القديرة من الفنانين إلى مراقبة الدراما نجلاء الفهد التي أمّنت بالفكرة وعملت على تحقيقها، وهي أيضاً التي جمعت بين أم طلال وأم سوزان في عمل درامي العام الماضي».
وأكمل الشطي: «(مباركين عرس الاثنين) عمل كوميدي (لايت) يتناول أنماطاً بشرية نقابلها في حياتنا كالرجل المزواج، الأب الذي يريد تزويج بناته حتى يطمئن عليهن ويتفرغ لحياته، أما الخطابة فهي نمط بشري آخر لمرأة تحصل على المال مقابل أن (توفق راسين في الحلال)».
وأعرب الشطي عن سعادته بالتعاون مع الفنانين الكبار لسعة صدرهم وإعطائهم لملاحظات في محلها، وأكد على أن التعامل أكثر سلاسة من جيل الشباب، وأرجع الأمر إلى ثقتهم بأنفسهم وأدواتهم، ولمعرفتهم بأن المخرج في النهاية هو من يتحمل المسؤولية الفنية والأدبية للعمل.
كواليس... كواليس
• رغم إصابتها بالزكام، إلا أن أم سوزان حرصت على الحضور إلى الإذاعة والتسجيل.
• لم تفارق الابتسامة وجهي القديرتين سعاد عبدالله وحياة الفهد في أحاديثهما التي لم تخلُ من المداعبات.
• حرص الفنانان سعد الفرج وجاسم النبهان على مراجعة نصوصهما باستمرار، لدرجة أن الأوراق لم تفارق يديهما.
• كشف الفنان محمد العلوي عن أحد المواقف الطريفة التي حدثت بين القديرتين سعاد عبدالله وحياة الفهد، وهو أنه بعد إصابة أم سوزان بالزكام، حاولت أم طلال أن تعطيها حبوباً مسكّنة ولكنها أبت ولم تأخذها إلا بعد الحاح أم طلال.
• وأطلعنا المخرج أحمد الشطي بدوره عن إحدى الطرائف التي حدثت أثناء التسجيل، إذ تحوّلت «هوشة» مكتوبة في النص إلى عراك ضاحك بين القديرتين، لافتاً إلى أنه تمنى لو أن الكاميرا كانت موجودة لتصوّر هذا المشهد الطريف.