سلطان حمود المتروك / حروف باسمة / «طماشة»
1 يناير 1970
07:59 ص
مفردة جميلة من مفردات أهل هذه الديرة الطيبة وتعني المشاهدة والتحميص فيها والتدقيق في الاطلاع على حيثياتها ومشاهد الدنيا تترى، وان من اجل المشاهد التي تدعو الانسان الى التفكير هي مشاهد الاثار والمناظر الطبيعية التي تحث على التأمل وتجعل الانسان يطلع على اعمال الأمم وانشطتها وتراثها فان الأمم كلما زادت عراقة اصبحت ذات اثار يطلع عليها الاجيال فيتعرفوا على ماهية الأمم واعمالها وصنائعها، ومن اجمل المشاهد التي اطلعت عليها اخيراً هي المشاهد الطيبة في ولاية صلالة بمحافظة ظفار في سلطنة عمان الشقيقة.
مناظر طيبة تدعو الى التفكير وتعمل على الاستبصار بالامعان في اثار هذه المنطقة.
ومن احسن ماشهدته في المنطقة الشرقية من صلالة:
حصن طاقة، وادي دربات، منطقة طوي اعتير، جبل يور، مدينة الحق عين رزات، عين صحلنوت، منطقة زيك، منطقة شير، منطقة الحافة، منتزه البليد الاثري ومتحف ارض اللبان.
اما الجهة الغربية فقد اشتملت على: بحر مغسيل، خور مغسيل، جبل اتين هذا وقد زرت ضريح النبي عمران وضريح النبي ايوب وكذلك اطلعت على اثر ناقة النبي صالح.
انها اثار جميلة ومشاهد خلابة تنم على حضارة زاهرة وارض تنبع بالخير والعطاء والاثار الحميدة.
عزيزي القارئ لعلنا نشاهد في جزيرة فيلكا ونحن على اعتاب تسجيلها ضمن الاثار العالمية الاهتمام بالاثار المتواجدة في هذه الجزيرة وجعلها من التحف الاثرية التي تنم عن عراقة هذه الديرة الحبيبة.
ولعل المطلع على الاثار يكون في حيرة في هذه الايام مما عصف بلدان الربيع العربي حيث حاول البعض ان يدمر الاثار ويقضي على بعض الثقافات ويطمسها وحاول البعض الاخر ان يهدم القبور او ينبشها.
وهذا ما يحير الانسان ويجعله يعيش في مسار يلفحه اتون التأخر.
فالازدهار هو العمل على نشر الاثار والاهتمام بها لأنها ثقافة الارض التي يجب ان يتعلمها الاجيال، ويتعرفوا على انشطة السابقين وتاريخهم ويقتسبوا منه كل ما هو جميل.
وصدق الأديب:
هذه اثارنا تدل علينا
فسألوا بعدنا عن الاثار
سلطان حمود المتروك