نفى وجود تشابه بين «عائلة فن رن» و«عالم فن رن»
عادل المسلم: خلافي مع شقيقي من صنع معدومي الضمير
1 يناير 1970
11:41 م
| حاوره - مفرح حجاب |
شدد الفنان والمنتج عادل المسلم على أن الخلاف مع أخيه الفنان عبد العزيز المسلم هو من صنع أناس معدومي الضمير، وقال «لا يوجد أي خلاف مع أخي**، فهذا الكلام يقال كلما أنتجت وعملت وحدي بعيداً عنه»، مشيراً إلى انه يعمل منذ العام 1975 في التمثيل حين كان عمره لا يتجاوز الـ 7 سنوات.
واعتبر المسلم - في حوار مع «الراي» - أن عمله وإنتاجه في مسرح الرعب لم يكن اقتباساً من مسرح عبد العزيز المسلم لأن هذا اللون المسرحي جاء نتيجة عملهما معاً، مشيراً إلى أنه يعمل في الكواليس في الإدارة والإنتاج منذ فترة طويلة في مسرح الرعب لكن الجمهور لا يعرف سوى الظاهر.
وبيّن المسلم عن عدم وجود تشابه بين مسرحية «عائلة فن رن» التي تنتجها مجموعة مسرح السلام و«عالم فن رن» التي يقوم بإنتاجها، وأضاف «لا يوجد تشابه أو تضارب بين المسرحيتين، إذ إن الأولى للكبار والثانية للأطفال»... وإليكم تفاصيل الحوار:
• تربطني شراكة مع الشيخ فيصل المالك وسنعلن قريباً عن مشروع كبير
• اكتشفت الفنانة «المهرة» لأنها تصلح تماماً لدورها في «عاشقة الجن»
• لدينا محفظة مالية تشارك فيها أسماء كبيرة للإنتاج الدرامي
• لديّ ثلاثة عروض مسرحية في العيد
• أحب السياسة ورشحت نفسي لعضوية مجلس الأمة مرتين ... ونافست بقوة العام 2006
• من حق النجوم الشباب الحصول على الأجور التي يستحقونها وعلى المنتجين مراعاة ذلك
عبد العزيز المسلم يعرض خلال العيد مسرحية «عائلة فن رن»، وعادل المسلم يعرض في التوقيت نفسه مسرحية «عالم فن رن»، لماذا هذا التضارب وما هو الفرق بين المسرحيتين؟
- أولاً اسم مسرحية «عالم فن رن» هو من اختيار الفنان أحمد إيراج، لأننا كشركة تعاونا معه في إنتاج هذا العمل. ثانياً «عائلة فن رن» هي مسرحية للكبار، أما «عالم فن رن» فهي للأطفال ولها أجواء مختلفة تماماً، فلا توجد مقارنة، لا سيما أن المؤلف مختلف.
لماذا هذا التشابه في اسمي العملين؟
- لا أعرف، لكن قدمنا نصنا إلى الرقابة باسم «عالم فن رن» وننتظر الموافقة عليه خلال أيام، إذ كان من المفترض أن يكون قد أجيز منذ فترة إلا أن التأخير جاء نتيجة إعادة تشكيل لجنة إجازة النصوص في المجلس الوطني.
إذا طلبت الرقابة تغيير الاسم فهل ستفعلون ذلك؟
- نحن لا نريد أن نستبق الأحداث، لأن تغيير الاسم يجب أن يكون مقروناً بأسباب مقنعة، إذ إن الرقابة لا تطلب تغيير اسم نص من دون أسباب جوهرية.
ولماذا لم تتحدث مع الفنان عبد العزيز المسلم بحيث يكون هناك اتفاق يخدم الطرفين؟
- أنا لا أتكلم مع عبد العزيز لأن العمل في النهاية من إنتاج أحمد إيراج، فنحن ندعم العمل إنتاجياً مقابل جزء من الإنتاج. كما أنه لم تأتِ فرصة مناسبة من أجل الحديث مع أخي أبو عبد الله. لكن على كل حال المسرحيتان لن تؤثرا على بعضهما البعض.
عندما تخوض تجارب إنتاج مسرحية، لماذا تتجه إلى مدرسة مسرح الرعب وهي مدرسة عبد العزيز المسلم؟
- أولاً نحن نشأنا أنا وعبد العزيز في هذه المدرسة مع بعض وفي بيت واحد، فمسرح الرعب تأسس في العام 1984 في مكتب صغير عندما كنا نعمل معاً يداً بيد، فلم أعمل بأجر أو مكافأة، والذي حدث أن عادل المسلم غاب عن الأنظارلأنه يعمل في الكواليس ويعمل في الإدارة والإنتاج، فلم أظهر للجمهور، فكيف يتذكرني؟ لكن لا بد أن يعرف الجميع أن كل عمل مسرحي ينجح وراءه فريق إداري وإنتاجي متميز، فالجمهور كما هي الحال في كرة القدم يشجع من يسجل الأهداف، لكن أنا وعبد العزيز بدأنا معاً في مسرحية «برشامة» ونشأنا معاً، إلى أن وصل مسرح السلام إلى ما وصل إليه والذي تأسس في العام 1975 حين كان عمري 7 سنوات وكنت أمارس مهنة التمثيل مع والدي. فالموضوع باختصار أنني لست جديداً على مسرح الرعب، بل ولد هذا المسرح على يدي وأنا موجود فيه أمارسه مع عبد العزيز ووالدي وعمي عبد الرحمن والذي يعد من مؤسسيه. وعموماً، من الصعب أن يقول أحد هذا المسرح مسرحي، وإلا كان الرشود قال إن المسرح الاجتماعي مسرحي وغيره من المنتجين.
لكن مسرح الرعب مختلف في التكنيك والملابس والمؤثرات وغيرها؟
- تبقى الاختلافات موجودة وكل واحد له وجهة نظر في ما يقدمه بمسرح الرعب، وإن قدمت العديد من الأعمال لا يوجد فيها عمل واحد متشابه مع ما قدمه عبد العزيز، فلم ألجأ إلى التقليد لأنني ولدت في هذا المسرح. وبالمناسبة، أنا قدمت العديد من الأعمال المسرحية الناجحة والبعيدة عن مسرح الرعب مثل «إلا صلاتي»، و«شمن حبنا لها».
كلما أنتج عادل المسلم وحده، يشاع عن وجود خلاف بينه وبين أخيه عبد العزيز. أين الحقيقة؟
- أولاً، الإعلام والصحافة بريئان من ذلك، لأن العاملين في هذا المجال يعرفون الحقيقة ويشاهدونني أنا وعبد العزيز سواء عنده في مسرح السلام أم في أي مكان آخر. لكن هذا للأسف من صنع أناس لا يخافون الله وليس لديهم ضمير، وعموماً هذا ليس غريباً إذا نشاهد ونسمع يومياً عن أناس الإشاعات جعلتهم أمواتاً وهم أحياء، وفي الحقيقة أننا نسافر معاً ونجلس معاً ولا يوجد خلاف مطلقاً لأنه في النهاية أخي.
هل يحضر عبد العزيز أعمالك ويشاهدها؟
- لم يصدف أننا نعرض أعمالاً مسرحية، وهو ليس لديه عرض سوى مرة واحدة وكان يفترض أن يأتي إلا أنه كان يعاني نزلة برد واتصل بنفسه وقال إنه يريد الحضور، إلا أن ظروفه لم تسمح. لكن تصلنا باقات ورد وتهنئة منه ولا يوجد ما يعكّر صفو العلاقة. أما أنا، فأحب أن أشاهد مسرح عبد العزيز وأراه وهو يؤدي على خشبة المسرح لأنه يملك كوميديا أنا أفهمها وأستمتع بها، ولا يمكن أن أنسى مسرحية «الزوج يريد إسقاط المدام» وأعتبرها من روائع «مسرح السلام».
ولماذا تأخرت عند العمل كممثل؟
- بسبب الجانب الإداري في الفن، بالإضافة إلى الجانب السياسي. فأنا أحب السياسة وترشحت لعضوية مجلس الأمة مرتين، الأولى في العام 2006 وحققت نتائج متميزة ونافست بقوة. والسياسة كما يعرف الجميع لا تريد من يعمل في التمثيل ولا أعرف لماذا على الرغم من أن رؤساء دول كانوا يعملون في الفن. وعموماً، السياسة ليس لها طريق واضح، حتى عندما يتحدث البعض ويقول إنه فاهم سياسة يتضح أنه ليس لديه علم بأي شيء.
الكثير يسأل ما كان الهدف من عملك في السياسة؟
- أنا أحب السياسة، وأنا وطني وحكومي بحت. فأنا أنتقد من أجل الهدف وليس ضد الأشخاص، لأن من كان صوته عالياً كان هدفه أن يسقط هذا الشخص أو ذاك، ولم تكن المصلحة العامة هدفاً واستخدموا تفاعل الناس في قضاياهم والهدف كان بعيداً.
ألم تخف من أن يقال عنك إنك «تطبل»؟
- لماذا «أطبل» وأنا ليس لديّ مصلحة ولا عندي شيء «أطبل» من أجله؟ لله الحمد أموري وأمور الناس كلها طيبة، وأنا أتحدث هنا عن المصالح الشخصية، لأن مصالح الناس كلنا نتحدث فيها بصوت عال، ولأن المعارضة لو كانت مستمرة في المطالبة لمصالح الناس لكسبوا الساحة السياسية، لكن هدفهم كان مختلفاً تماماً، والأقنعة انكشفت فلم نعد نجلس أمام التلفزيون لنستمع إلى نشرة الأخبار، لأن الناس فهموا الأمر وكل شيء أصبح يصل إلى الناس بسرعة الصاروخ عن طريق التواصل الاجتماعي. وأنا أتمنى أن يكون للشباب دورأ، وعلى الحكومة أن تنسف العديد من المستشارين من أجل أن تسير الأمور.
كنت في الماضي تعمل من خلال شركة «ألبوم» للإنتاج الفني، والآن قمت بتأسيس مجموعة شركات، ما هو السبب؟
- الوضع تغيّر، إذ نعمل الآن في أكثر من نشاط: حماية منشآت وأخرى لإدارات أملاك الغير وشركة جديدة للـ «أي تي».
ما سر هذا الانفتاح؟
- يمكن بسبب عملية التكميم التي أجريتها للمعدة والتي جعلتنى أكثر حركة ونشاطاً. ولكن الآن هناك احتياج لأن تعمل في أكثر من مكان، ثم إن كل الأعمال التي قدمتها مليئة بالنجوم وأنا أفكر بشكل جيد في العملية التجارية تحديداً، وهناك أمور أخرى سنعلن عنها قريباً، من بينها شراكة كبيرة مع إحدى القنوات العربية الكبيرة ويتم دراسة الموضوع الآن من قبل المستشارين، ونحن عموماً نتعاون مع الجميع بما في ذلك الإنتاج الفني، والدليل أننا ننتج ثلاثة أعمال مسرحية ليست كلها لنا ولكن هناك تعاون مع شركات أخرى. فالفنان أحمد إيراج يقوم بإنتاج «عالم فن رن» وكذلك مسرحية «الدمية القاتلة» لديها فريق عمل وإدارة إنتاج. أما أنا عادل المسلم، فأنتج فقط «عاشقة الجن»، كما لدينا شراكة مع شركة «فيلم ستار» للشيخ فيصل المالك الصباح، وهو شاب خلوق محب للفن ويريد تقديم شيء مميز.
لماذا هذه المغامرة بمشاركة الفنان حسن حسني في مسرحية «عاشقة الجن» رغم أن مشاركته في مسرحية «الكابوس» لم تحظ بجماهيرية؟
- أولاً هذا الفنان كوميدي من الدرجة الأولى وأنا على المستوى الشخصي أحبه. ثانياً، لقد شارك معنا في «بيت المرحوم » وكانت مشاركة مميزة. أما عن مسرحية «الكابوس»، فقد كنا نعرض في عيد الأضحى على مسرح به 1500 مقعد، وعندما تقدم ثلاثة عروض أو عرضين بحضور 1000 متفرج يعني أنك متميز لأن أكبر المسارح في الكويت بها 600 مقعد، فنحن لدينا حساباتنا وندرك تماماً بواطن الأمور، لكنني أتفق معك أن حجم الإنتاج كان كبيراً والجمهور كان يجب أن يكون أكثر، لا سيما أن العرض شارك فيه عبد الرحمن العقل وحسن البلام وانتصار الشراح ونواف النجم أبورزيقة موشعل الشايع، بالإضافة إلى فرقة استعراضية مكوّنة من 25 شخصاً... وحسن حسني ليس بالقليل.
هل ستعرض المسرحيات الثلاث على مسرح صالة المبارزة؟
- الآن حدث تغيير بعدما فزنا في القرعة وحصلنا على مسرح الدسمة خلال العيد، حيث ستعرض مسرحية «الدمية القاتلة» عليه وستعرض مسرحية «عالم فن رن» على مسرح صالة تنمية المجتمع بالأندلس. أما «عاشقة الجن» فستعرض على مسرح صالة المبارزة.
لماذا خرجت العديد من العروض المسرحية من سباق العروض الموسم الماضي؟
ـ أنت تقصد مسرح الطفل وهذا صحيح، لأن المعروض كثيرة جداً، فلا يعقل أن تقدم 15 عرضاً مسرحياً في توقيت واحد للجمهور نفسه.
كيف التقيت بالفنانة مهرة؟
- بالصدفة البحتة من دون أي سابق معرفة، إذ كنت أبحث عن وجه نسائي بمواصفات معينة لمسرحية «عاشقة الجن» تتفاعل مع الناس بمصداقيتها ومشاعرها، لأن دورها يعتمد على المشاعر والطاقة الطبيعية وليس التمثيل فقط،وقد وجدت فتاة لديها طاقة فنية لكنها غير معروفة. وبالمناسبة، كان الاتفاق أن تشارك في مسرحية «الدمية القاتلة»، إلا أنني تفاجأت بتلقائيتها ومن هنا تم الاتفاق على المشاركة في مسرحية «عاشقة الجن» وهو دور بطولة.
مسرحية «أشباح أم علي» ما زالت هي أكثر الأعمال نجاحاً لك، هل تعيد أجواءها في «عاشقة الجن»؟
- أنا متفائل أن الأمور ستكون أفضل من «أشباح أم علي»، و«بيت المرحوم» و«الكابوس» وغيرها، بالرغم من أني أحب «أشباح أم علي» وندمت على إيقافها. لكن ندمي يتوقف عند حدّ معيّن بسبب وفاة عمي لأنه وضع خطاً درامياً في العرض، وهو اللون الرومانسي ولن أنسى أنه قال لي أنت فاقد الحب في العرض المسرحي.
هل لديكم أموال لإنتاج دراما تلفزيونية؟
- نحن الآن لدينا محفظة تشارك فيها أسماء كبيرة من بينها الشيخ فيصل المالك، ولدينا ثلاثة أعمال درامية مجازة قدمنا نصوصها لعدد من القنوات الفضائية وسنبدأ مباشرة بعد العيد في اختيار الممثلين والتصوير، وأنا شخصياً أضع كل خبرتي من أجل إنجاح مشاريع الإنتاج.
كيف تنتجون ثلاثة أعمال درامية دفعة واحدة وهناك تراجع في الإنتاج الدرامي هذا العام؟
- من خلال موقعي في إدارة قناة مباشر واحتكاكي مع شركات الإحصاء ونسبة المشاهدة، اكتشفت أن نسبة المشاهدة بشكل عام للتلفزيون تراجعت بسبب مواقع التواصل الاجتماعي، لكن الناس يتابعون الدراما وتراجعها يعود إلى بعض الظروف التي تمر بها بعض الدول العربية.
لكن يقال إن برامج الهواة مثل «إكس فاكتور»، «أرب آيدول» وغيرهما سحبت البساط من الدراما؟
- هذه البرامج موقتة ومدتها ساعة ولا توجد فيها أحداث مثيرة لها علاقة بالواقع الدرامي والحياة العامة، ومن لا يستطيع مشاهدة حلقة البرنامج قد لا يبحث عنها على «اليوتيوب» كما هي الحال في الدراما.
كيف تنظر إلى ارتفاع أجور النجوم الشباب؟
- من حق الشباب أن يحصلوا على الأجور التي يرونها مناسبة لهم، والمنتج الذي يدرك أنه مستفيد من هذا الفنان أو ذاك عليه أن يدفع له، وأنا شخصياً كثيراً ما أضع العقد أمام بعض هؤلاء وأقول لهم اكتبوا الأجر الذي ترونه مناسباً.
وماذا عن مهرجان المسرح الخاص؟
- هذا المهرجان انتهينا منه ووضعت أنا والشيخ فيصل المالك 10 آلاف دينار جوائز له وول شخص وقّع على استمارة المشاركة هو الفنان محمد الحملي، لأن فئة المسرح الخاص هي التي ظلمت في كل المهرجانات التي أقيمت للمسرح في الكويت، بل إنهم ينتقدونه ويطلقون عليه المسرح التجاري وكأنها كلمة معيبة مع أنه يعمل من خلال رخصة تجارية ومسماه صحيح.
< p>