مبارك مزيد المعوشرجي / ولي رأي / لماذا أحمد الحمود...؟

1 يناير 1970 04:38 ص
الشيخ أحمد الحمود الصباح النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية أحد أبناء الأسرة الذين لديهم طموح للترقي في سلم الحكم وهو يملك المؤهلات والفرصة في منصبه الحالي لتحقيق هذا الطموح، ولكنه يفتقد ما يملكه منافسوه من أبناء عمومته من نفوذ مالي وإعلامي ونيابي، لذا أصبح هدفاً لحملات شديدة منهم، تارة بتسريب بعض الوثائق السرية وتضخيم أخطائه وتارة أخرى بحض مؤيديهم من النواب على استجوابه ومهاجمته على الدوام.

منذ أيام محمد الجويهل أيام المجلس المبطل وحتى اليوم من صفاء الهاشم، كما أن إصرار الحمود على عدم قطع العلاقة مع أقطاب المعارضة السابقة ومسايرتهم وعدم استخدام الشدة مع الاعتصامات على عكس ما يريده نواب المجلس الحالي، لأنه يعلم أن هؤلاء النواب عائدون بقوة مع نفوذهم الشعبي وقوتهم السياسية، وسيعينونه على تحقيق آماله، أما نواب المجلس الحالي فهو يرى أن غالبية نوابه لن يعودوا إليه إذا انتهت المقاطعة للانتخابات إما بتحصين الصوت الواحد او العودة بالنظام القديم، ما جعل النواب الحاليين يعملون ضده ويتصيدون أخطاءه، كما أن اصرار أحمد الحمود على عدم فتح الباب على مصراعيه لدخول مواطني بعض الدول والتشدد والتدقيق بطلبات بعض النواب ورفض معظمها سبب آخر لاستمرار الهجوم عليه.

أنا لا أدافع عن الشيخ الحمود فله أخطاء كارثية وقصور شديد في متابعة العمل، ولعل أكبرها سرقة ذخائر من مخازن الوزارة والسكوت عن قضايا التزوير في ملفات الجنسية، كما أن رفضه الصعود على المنصة يعطي انطباعاً للمتابع بإدانته وضعفه، ولكن هذه ليست الأسباب الحقيقية للهجوم عليه بل بسبب طموحه السياسي وعلاقته الطيبة مع المعارضة السابقة، وتشدده في التوسع بفتح باب الاقامات جعلته هدفاً لاستجوابات أظنها لن تنتهي إلا بالاطاحة به ما لم يصعد على المنصة ليدافع عن نفسه ويفحم مستجوبيه وينال ثقة الشعب.



مبارك المعوشرجي

[email protected]