قام وزير العدل وزير الشؤون الاجتماعية والعمل جمال الشهاب بوضع حجر الأساس لمركز محمود حيدر للأيتام في منطقة حولي، الذي سيتم انشاؤه بتبرع سخي من رجل الأعمال الوجيه الحاج محمود حيدر بمبلغ يصل الى مليون دينار، على مساحة 60 مترا مربعا، كمبادرة انسانية كبيرة منه لخدمة هذه الفئة من أبناء المجتمع.
ألف شكر
واعتبر الوزير الشهاب في كلمة ألقاها خلال حفل وضع حجر الأساس للمشروع ان «مبادرة الحاج محمود حيدر هي نموذج لأهل الكويت المجبولين على عمل الخير والعطاء».
وقال «أشعر وكأن الملائكة تحف هذا المكان الطيب فألف شكر يا عم محمود على مبادرتك، واذا كان كافل اليتيم مع الرسول في الجنة فنسأل الله لك دوام الصحة والعطاء. ونتمنى للأيتام ان يسعدوا في هذا المكان الطيب، ألف شكر لك».
اياد بيضاء تغطي مشارق الارض ومغاربها
بدوره قال المتبرع رجل الاعمال الحاج محمود حيدر «يشرفني ان اتبرع لإنشاء مقر لإقامة اطفال الكويت الايتام الذين فقدوا آباءهم وأردت من المشروع ان يكون مكانا لا يشعر فيه الابناء بالغربة والعزلة بل ضمن مجتمعهم وبين اقرانهم».
وألقى ميثم محمود حيدر كلمة قال فيها «يقول الباري عز وجل في كتابه : «يسألونك ماذا ينفقون قل ما أنفقتم من خير فللوالدين والأقربين واليتامى والمساكين وابن السبيل»... ويقول اشرف الخلق محمد (صلى الله عليه وسلم): «من ضم يتيما فكان في نفقته وكفاه مؤونته، كان له حجابا من النار يوم القيامة».
واضاف «نتشرف اليوم بحضوركم لوضع حجر الاساس لدار محمود حيدر للايتام وهو تبرع لرد جزء من دين لن نستطيع الوفاء به مهما فعلنا للكويت، هذا الوطن الذي اعطى ومازال يعطي الكثير لابنائه، فمازال اهله يتسابقون لعمل الخير لتصبح لهم اياد بيضاء تغطي مشارق الارض ومغاربها مقتدين بذلك بصاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد وسمو ولي العهد الشيخ نواف الاحمد وسمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد».
وافاد ميثم حيدر «مرت بنا الاحداث وشهدنا الاحتلال الغاشم وفقدنا عندها اعزاء لنا كان على رأسهم الكويت فأصبحنا ايتاما من الوطن ندعو الله ان يعيده لنا وتتسابق مع ايادينا المرفوعة للسماء أيادي من شملهم عطف وعطاء اهل الكويت ليستجيب الخالق لنا ويعيد لنا الكويت جناحا يضم وشأنا يلم فهي في الملمات الأب والأم تجمع الجميع تحت مظلتها».
وزاد «أسأل الله ان يجعل هذه الدار مركزا لتأهيل ودمج الأيتام في المجتمع فلنا جميعا بعد الله والوطن صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الاحمد وليا للأمر وأبا يحنو علينا، داعين الله ان يطيل بقاءه ويحفظه من كل مكروه، كما ندعو المولى عز وجل ان يتقبل منا هذا التبرع متمنين ان نلتقي جميعا في العام المقبل لقص شريط افتتاح المبنى بإذن الله».
وتقدم ميثم حيدر بالشكر الجزيل لوزير الشؤون الاجتماعية والعمل وزير العدل جمال الشهاب ووكيل وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل محمد الكندري العاملين في الوزارة على ما قاموا به من تسهيل للاجراءات لاتمام هذا التبرع».
خطوة قدوة يحتذى بها
بدوره، توجه وكيل وزارة الشؤون محمد الكندري بالشكر والتقدير للحاج حيدر على مبادرته الطيبة قائلا «هذا ليس بغريب على هذا الرجل الذي لم يبخل يوما على أي فئة محتاجة من الفئات الخاصة»، مضيفا ان «هذه الخطوة الخيرية تأتي ضمن الشراكة الاجتماعية في رعاية الفئات الخاصة علما ان الحكومة غير مقصرة لكن يبقى تعاون رجال الأعمال والقطاع الخاص في رعاية هذه الفئات له الأثر الطيب في المجتمع».
واوضح ان «رجال الخير كثر في الكويت فهناك العديد من المشاريع لقطاع الرعاية الاجتماعية تقوم على تبرعات سخية من اهلنا الطيبين ومنها مبنى لرعاية المسنين واخر لرعاية الاطفال الايتام، ومركز التأهيل المهني في مجمع دور الرعاية بالصليبخات، واليوم مبنى رعاية الايتام في حولي».
وشكر المتبرع لاقامة هذا المشروع «ونأمل ان تكون خطوته قدوة يحتذى بها».
بداية لمشاريع انسانية
من جهته، اثنى الوكيل المساعد لقطاع الرعاية الاجتماعية جاسم اشكناني على خطوة الحاج محمود حيدر في انشاء مبنى
لايتام الوزارة، متمنيا للمتبرع دوام الصحة والعطاء، مؤكدا ان هذه الخطوة التي يحتذى بها ليست بغريبة على شخص يحمل في قلبه كل الحب والعطاء للكويت ونأمل ان تكون بداية لانشاء العديد من المشاريع الانسانية لذوي الاحتياجات الخاصة.
واشاد مدير ادارة الحضانة العائلية فهد الوردان بالمبادرة معتبرا انها إن ما دلت على شيء فإنما تدل على الوفاء والاهتمام بهذه الفئة العزيزة على قلوبنا جميعا.
وقال انها تأتي ضمن استراتيجية وزارة الشؤون في اشراك القطاع الخاص في رعاية الايتام وجميع الفئات الخاصة ونأمل ان تكون قدوة يحتذى بها.
يذكر ان المشروع ليس الأول ولا الخطوة الأولى التي يقدم عليها حيدر في سبيل خدمة المجتمع، حيث كانت له المبادرة في انشاء مركز صحي متطور في منطقة الجابرية سيتم تسليمه خلال أيام الى وزارة الصحة.
وقد اخذ الحاج محمود حيدر على عاتقه انشاء الدار في منطقة حولي وسيكون مزودا بأحدث الأساليب والنظم المعتمدة عالميا لإيواء هذه الفئة الاجتماعية، ويقام على مساحة 860 مترا مربعا والمباني تراعي الخصوصية الكاملة لكل يتيم سواء من الناحية الشخصية أو التعليمية.
الشهاب ومحمود حيدر وأحمد لاري وعلي المتروك يضعون اللبنة الأولى للدار
وزير الشؤون وحيدر والكندري والمتروك أمام لوحة الدار