أكد بذل جهد هائل في التصدي لها ومكافحتها

الطباخ: «أرباح» الجرائم الإلكترونية تفوق تجارة المخدرات

1 يناير 1970 06:04 ص
أكد مدير عام الإدارة العامة للمباحث الجنائية بالإنابة العميد محمود الطباخ أن التطور العلمي التكنولوجي أدى إلى استحداث طرق وأساليب جديدة لارتكاب الجرائم الالكترونية التي تتعلق بشبكة الانترنت، مبينا أن الجريمة الالكترونية هي النوع الشائع الآن من الجرائم، فهي من أخطر الجرائم التي ترتكب عن طريق الانترنت نظراً لتوسع استخدامها وتشعبها في شتى المجالات، وأنها لا تعرف حدوداً جغرافية ويتم ارتكابها بواسطة الحاسب الآلي بواسطة شخص على دراية فائقة به وأن أرباحها تفوق تجارة المخدرات.

وأشار إلى أن الجريمة الالكترونية هي كل عمل يتم إعداده أو التخطيط له ويتم بموجبه استخدام أي نوع من الحواسب الآلية سواء حاسب شخصي أو شبكات الحاسب الآلي أو الانترنت لتسهيل ارتكاب جريمة أو عمل مخالف للقانون يؤثر على ضياع حق من حقوق الدولة أو المؤسسات أو الأفراد وتحقيق منفعة لأي طرف من دون وجه حق، أو تلك التي تقع على الشبكات نفسها وذلك عن طريق اختراقها بقصد تخريبها أو تعطيلها أو تحريف أو محو البيانات أو البرامج التي تحويها أو نسخها جزئياً أو كلياً أو سرقتها بشتى الوسائل التي يستخدمها المخربون.

وذكر العميد الطباخ أن الإدارة العامة للمباحث الجنائية تبذل جهداً مكثفاً لمواجهة هذه الجرائم المستحدثة التي ازداد عدد قضاياها خلال العامين الماضيين وأنه من هذا المنطلق قام فريق من إدارة مكافحة الجرائم الالكترونية بإشراف مديرها العميد عادل السبيعي وبمشاركة النقيب محمد الجاسم بإطلاق حملة توعوية تحت اسم «النوخذة» المرشد لحماية الشبكة الالكترونية وتوعية كافة أفراد المجتمع عن كيفية الحماية من مخاطر الانترنت وتوجيه أبناء المجتمع إلى ثقافة معلوماتية آمنة، وذلك من أجل إبحار آمن في عالم الانترنت.

وأضاف أن الإدارة العامة للمباحث الجنائية تتلقى جميع البلاغات في هذا الشأن على الهاتف رقم:25660142 25640081 25651143 وعلى الفاكس رقم: 25662703 بالإضافة إلى البريد الالكتروني [email protected] موضحاً أنه سيتم التعامل مع هذه البلاغات بسرية تامة. وقال إن معدلات الجريمة الالكترونية تتطور بشكل سريع ولا تعترف بالحدود ويصعب إثباتها وتستهدف نشر الأفكار الهدامة أو تدمير المعلومات وإرسال الفيروسات وسرقة الأموال الموجودة بالحسابات ببطاقات الانترنت الوهمية، وأن هناك صراعاً بين التقدم التقني وحماية الخصوصية يتطلب ضرورة إعداد الكوادر الأمنية المتخصصة وإصدار التشريعات اللازمة.

وحذر من أن أغلب العمليات الإرهابية تتم عن طريق الانترنت وأن مدخول الجرائم الالكترونية يفوق بكثير جرائم المخدرات. مبينا أن مكافحة الجرائم الالكترونية بجميع صورها تقع على عاتق المجتمع بأسره، وأنه لنجاحها لابد أن يكون هناك دوراً رقابياً مؤثراً للأسرة ومساهمة من المؤسسات التعليمية بالإضافة إلى الإعلام وذلك بالطبع إلى جانب الدور الأمني.

واختتم الطباخ تصريحه مؤكداً أن هناك جهداً تنسيقياً من جانب جهات عديدة بوزارة الداخلية لمكافحة الجرائم.