«المهن التمثيلية» ستلجأ إلى القضاء لردع «غير الواعين»
قيادي سلفي: الإعلاميون مشتاقون لـ «معارك البكيني» لاستنفاد طاقة الشعب
1 يناير 1970
11:50 ص
| القاهرة - من عبدالجواد الفشني |
رفض مساعد رئيس «حزب النور» السلفي للشؤون الثقافية أحمد خليل، تصريحات عضو مجلس الشورى عن الحزب جمال حامد، بضرورة إلغاء فن الباليه.
وقال: «يبدو وجود محاولات من بعض الإعلاميين تشتاق إلى معارك البكيني والخمور لاستنفاد طاقة الشعب المصري».
وأشار إلى أن «تصريحات النائب حامد، لا تعبر عن رأي الحزب، الذي لن يخوض مثل هذه الحروب على الإطلاق، ولن يتكلم كلمة، ولن ننجر إلى أي معارك، واللي مهتم بفن الباليه يناقش النائب جمال حامد، باعتبار أنه نائب عن الشعب، وليس نائبا عن حزب النور فقط».
في غضون ذلك (يو بي أي)، رفضت نقابة المهن التمثيلية،امس، تصريحات النائب جمال حامد والتي حملت إساءة لفن الباليه، مؤكدة أنها ستلجأ الى القضاء لردع من سمّتهم «غير الواعين بخطورة القوة الناعمة كمصدر دخل قومي».
وأوضحت النقابة، في بيان، «ترفض نقابة المهن التمثيلية بمجلس إدارتها وكافة أعضائها بكل شدة وحزم هذا التصريح غير المدرك والذي لا ينم عن أي وعي بفن من أسمى الفنون الإبداعية الراقية وهو فن البالية، والذي يسمو بالمشاعر بحيث تحجب أي نزعة غرائزية عند مشاهدته وهو فن لغة الخطاب والذي يحمل رسالة إنسانية وإبداعية هادفة فيه عالمية شأنه شأن الفنون التشكيلية».
وأكّدت النقابة أنها ستلجأ إلى القضاء «لردع غير الواعين بأهمية وخطورة القوى الناعمة كمصدر دخل قومي وسياحي لبلادنا»، معربة عن رفضها «الدخول في مهاترات الرد على هؤلاء المغمورين من هواة الشهرة ومدمني الاستفزاز والتعريض بمهن الفن الراقية، والتي لاينكرها إلا كل ذي عقل سقيم».
وكان النائب حامد، عضو مجلس الشورى عن حزب «النور»، الذراع السياسية لـ «الدعوة السلفية» طالب، خلال اجتماع عقدته لجنة الثقافة والسياحة والإعلام في المجلس الثلاثاء الفائت، «بضرورة إلغاء فن الباليه من مصر»، معتبراً إيّاه «فن العُراة الذي ينشر الرذيلة والفُحش بين الناس».
وجاء بيان نقابة المهن التمثيلية «فيما تسود حال من الغضب الأوساط الثقافية في مصر على خلفية قرارات اتخذها وزير الثقافة علاء عبد العزيز بإقالة رؤساء هيئات عدة في الوزارة أبرزها رئيس دار الأوبرا الدكتورة إيناس عبد الدايم، ما دفع آخرين إلى تقديم استقالاتهم احتجاجاً على ما اعتبروه سياسة الوزير في أخونة الوزارة وتنفيذ سياسات جماعة الإخوان المسلمين في الإطار الثقافي».
ويقوم مئات من الموظفين والعاملين في دار الأوبرا بتظاهرات واعتصامات منذ 3 أيام للمطالبة بإقالة وزير الثقافة.