المكيمي: التقنيات الحديثة أوجدت «إعلام المواطن»
1 يناير 1970
07:24 م
أكدت وكيل وزارة الاعلام المساعد لقطاع التخطيط الاعلامي والتنمية المعرفية الدكتورة هيلة المكيمي ان اطلاق مشروع البيئة الاعلامية الذي تبنته الحكومة يعكس وعي الوزارة بأهمية موضوع الادارة الاعلامية للازمات والكوارث والطوارئ، من اجل الانتقال من اعلام وزارة الى اعلام دولة تساهم فيه كافة الوزارات والهيئات والمؤسسات الحكومية ويلعب فيه المجتمع المدني والقطاع الخاص دورا اساسيا ومحورا لاسيما في الترويج للمشاريع المجتمعية و التنموية التي يتطلع ويتوق اليها المواطن والمقيم.
وقالت المكيمي في كلمة لها افتتحت بها مؤتمر الكويت الثاني للإدارة الاعلامية للازمات والطوارئ، نيابة عن وزير الإعلام، إنه من خلال مشروع البيئة الاعلامية ستقوم الحكومة باطلاق سياستها الاعلامية للدولة، كما ستقوم كل وزارة بوضع خططها الاعلامية لمواكبة مشاريعها ومن ضمنها ادارة الازمات الاعلامية، والتي ستزود قطاع الناطق الرسمي التابع لوزارة الدولة لشؤون مجلس الوزراء بالمعلومات المطلوبة و الذي سيكون بمثابة نقطة الارتباط مع وسائل الاعلام المختلفة ما سوف يسهل الادارة الاعلامية السليمة لأي طارئ او ازمة. واضافت: أقررنا فكرة مشروع البيئة الاعلامية والعمل قائم من اجل تحويلها الى ارض الواقع في أسرع وقت ممكن بعد ان تتم الاستعانة بالخبرات المختلفة للوصول الى تحقيق اهداف المشروع على اكمل وجه.
وذكرت أن العالم المتسارع بفعل التطور التقني والتكنولوجي جعل مفهوم ادارة الازمات والطوارئ علما قائما بذاته يدرس في اعرق الجامعات والمؤسسات العلمية بعدما كان ملحقا في العلوم الامنية تارة او العلوم الادارية او السياسية تارة اخرى. وإن علم ادارة الازمات يقوم على وضع الاستراتيجيات والخطط القصيرة والمتوسطة وطويلة الاجل لمواجهة الازمات والطوارئ. كما ان الادارة الحكيمة للازمات تحكمها القدرة على التحكم وحسن التواصل وتخفيف الاضرار الواقعة من جراء الازمة على الانسان والبيئة. كما ان هذا العلم يضع الفروقات العلمية مابين مفهوم الازمة والكارثة، وان الكارثة مهما عظمت وسواء كانت بفعل الطبيعة او الانسان، تبقى جزءا من الازمة التي بالامكان السيطرة عليها من خلال الادارة الحكيمة للازمات، والتي تقام على مفهوم الادارة ما قبل أو اثناء ومابعد الازمة.
وأضافت أن الاعلام أضحى محورا اساسيا في ادارة الازمات والكوارث، حيث ان سوء الادارة الاعلامية في وقت الازمات قد يؤدي الى استفحالها، ما يجعل الاعلام جزءا من الازمة، بينما حسن اداء الادارة الاعلامية النابعة من المهنية والاحساس بالمسؤولية الوطنية وتغليب المصلحة العامة على المصالح الفردية الضيقة في وقت الازمات يجعلها جزءا لا يتجزأ من الادارة الحكيمة للازمة والتي تتحول من حالة اخفاق الى حالة نجاح يبقى راسخا لا يتزحزح في ذاكرة الشعوب والمجتمعات، بل ان الكثير من الشعوب عبر التاريخ تتفاخر في قدرتها على التغلب على ما يعتريها من تحديات وصعاب بارادة جماعية تواقة للعمل و الانجاز.